دعوا الملتقى الوطني الجامع يقول كلمته وكفانا عبث - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

نفس الأسطوانة المشروخة التي حاول كل من “عقيلة والمشري” تسويقها فى مؤتمر باليرمو والتى تم رفضها وعدم الألتفات اليها ، هاهما اليوم يحاولان تسويقها من جديد فى الملتقى الوطنى الجامع الذى سينعقد فى منتصف شهر أبريل القادم بواحة غدامس بحضور كل ألوان الطيف الليبي.

بعد أنعقاد المؤتمر الصحفى للمبعوث الأممى “غسان سلامة” وبعد أحاطته التى تقدم بها الى مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضى ، وبعد أن أصبح أنعقاد المؤتمر الوطنى أمر واقع لامفر منه.

قام السيد “خالد المشرى” رئيس مايسمى بمجلس الدولة بتوجيه خطابا الى رئيس مجلس النواب المنقسم على نفسه يدعوه فيه الى تجديد لقاء لجنتى الحوار بالمجلسين والذى مضى عليه أكثر من عامين لوضع الصياغة النهائية لما تم التوافق عليه حول أعادة تشكيل السلطة التنفيذية على طريقة “عقيلة والمشرى” من خلال المجمعات الأنتخابية لنواب المجلسين عن “الشرق والغرب والجنوب” وأختيار مجلس رئاسى من ثلاث أفراد عن طريقهم ومنهم، وتوحيد المؤسسات السيادية وتوزيع المناصب على طريقتهم والأستفتاء على الدستور من خلال قانون الأستفتاء المعيب الذى وضعه عقيلة أو الأتفاق على القاعدة الدستورية التى ستنظم الأنتخابات القادمة، حيث دعا “المشرى” فى خطابه الى أغتنام فرصة قرب أنعقاد المؤتمر الوطنى الجامع مما سيساهم فى تعزيز فرص نجاح الملتقى الوطنى الذى ترعاه الأمم المتحدة حسب قوله.

نتسائل: هل ما عجزا مجلسى النواب والدولة فى التوصل الى أتفاق بشأنه خلال العامين الماضيين من الممكن الأتفاق بخصوصه خلال تلك الأيام القليلة المتبقية من أنعقاد المؤتمر الوطنى الجامع؟

وهل من حق مجلسي النواب والدولة فرض الحلول التي تتماشى مع مصالحهم الضيقة على كل الحاضرين بالمؤتمر الوطني الجامع أم أن هناك أهداف أخرى وراء هذا الطرح الذى قد سبق وتم رفضه في باليرمو؟.

السيد “غسان سلامة” قال أن الملتقى الوطني سيرسم خارطة طريق لأنهاء الفترة الأنتقالية وذلك من خلال أنتخابات برلمانية تتزامن مع أخرى رئاسية أو من خلال أنتخابات تتم على مراحل وسوف يقدم المؤتمر توصياته بشأن كيفية التعامل مع مشروع الدستور.

وأعتبر “سلامة” أن هناك أطراف فى الداخل تمارس تعطيلا كبيرا على المبادرات خلال السنة والنصف الماضية، وأشار الى أن الليبيين تحدوهم رغبة شديدة فى توحيد مؤسساتهم فى أسرع وقت ممكن غير أنهم يواجهون قوى نافذة تستفيد ماديا من حالة الفوضى والأنقسام السائدة فى البلاد، ولذا فأنها تعزف عن العمل بأتجاه التوحيد ولوح المبعوث الأممى بأقتراح أختيار طرق بديلة أذا أستمر تعطيل التشريع.

لقد آن الآوان لكى يقول المؤتمر الوطنى كلمته، لانريد دولة على مقاس عقيلة وجماعته والمشرى وجماعته، ويجب أن يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب، كفانا مهازل، وكفانا أتهامات باطلة وقبل أن نتهم “حفتر والسراج” بتقاسم السلطة علينا أن نعلم أن مايقترحه “المشرى وعقيلة” من تقسيم السلطة فيما بينهما بداية من أختيار مجلس رئاسى جديد منهما وحكومة يقوما بأختيارها ومناصب سيادية يقوما بتوزيعها على أتباعهما، كفانا مهازل يامن جعلتم من رئيس العرفاء “الشاويش الدرسى” سفيراً لدولة ليبيا بالقاهرة.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا