دعا تجمع الأحزاب الليبية، اليوم الأربعاء، كافة الأطراف السياسية خاصة مجلسي النواب والدولة إلى ضرورة إنجاز القاعدة الدستورية وتجاوز الخلافات، محذراً من خطورة تجاوز الإرادة الليبية بسبب هذا الإخفاق من المجلسين
وحمَّلهما المسؤولية عن ذلك أمام الشعب الليبي.

جاء ذلك في بيان للتجمع تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، بشأن التطورات السياسية الجارية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

وذكر البيان: “وإذ يتابع تجمع الأحزاب الليبية كل التحركات الإقليمية والدولية واللقاءات التي يجري الإعداد لها بين الأطراف الدولية المتداخلة في الملف الليبي ويأسف على تغييب الطرف الليبي وهو المعني الأساسي ويعزوا ذلك إلى الانقسام الحاصل بين الأطراف الليبية ويدعوها إلى تدارك ذلك”.

وأكد تجمع الأحزاب الليبية على حق الشعب الليبي في تقرير مصيره وحق القوى السياسية في أن تكون حاضرة في أي شأن يتعلق بليبيا.

كما أكد البيان على ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية بصفة خاصة في أي تسوية وضرورة أن تتأسس الحياة السياسية في ليبيا على الأساس الحزبي باعتبار الأحزاب هي أساس العملية الديمقراطية، لافتاً انتباه بعثة الأمم المتحدة إلى ضرورة مراعاة ذلك.

وأشار تجمع الأحزاب الليبية إلى ضرورة العمل على إيجاد حكومة موحدة وقادرة تُشرف على إجراء الانتخابات القادمة وتُمهد المناخ المناسب لإجراءها، مؤكداً تمسكها بأن تكون الانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة بخلاف ما يروج له البعض.

وفيما يتعلق بعقد لقاء دول 5+2 إضافة للدول المهتمة بالشأن الليبي بنيويورك الأمريكية، دعا تجمع الأحزاب الليبية هذه الدول وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وكل المؤسسات الدولية التي تؤمن بحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها إلى مساعدة الشعب الليبي في تجاوز أزمته دون تدخل مباشر أو وصاية فليبيا دولة عضو في الأمم المتحدة وبكل المنظمات العربية والإفريقية والدولية.

واختتم التجمع بيانه بالقول: “وعلى الدول التي تدعي الديمقراطية احترام تطلعات الشعب الليبي وأن تساعد الليبيين وتسعى من خلالهم في الحل بإرادة ليبية دون فرض لأي حلول خارجية”.