د. بن زير: مبادرة السراج يمكن أن يُبنى عليها مشروعًا وطنيًا.. والثورة الليبية من الثورات العالمية الكبرى - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

طالب د. بن زير حكومة الوفاق الوطني بتكثيف جهودها حتى يتحقق النصر الكامل وإفشال المشروع الإقليمي الدولي الذي يستهدف وحدة ليبيا.

أكد أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان الدكتور “رمضان بن زير”، أن مبادرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، تتضمن مجموعة من النقاط المهمة يمكن البناء عليها، وجميعها تصب في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي لا مكان فيها لحكم الفرد أو العائلة أو القبيلة، ومن أهم هذه النقاط، تفعيل الإدارة اللامركزية، وضمان معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة، وأن ليبيا دولة واحدة غير قابلة للتقسيم، وأن الصراع الدائر ليس بين الشرق والغرب في ليبيا، وإنما بين الدكتاتورية وبين الدولة المدنية.

وأضاف د. بن زير في تصريح لـ«عين ليبيا» أن أهم ما يميز المبادرة هو استبعاد “خليفة حفتر” من أي عملية سياسية واعتباره مجرم حرب بعد هجومه الغادر على طرابلس، الذي راح ضحيته الأبرياء من المدنيين.

وأشار إلى المبادرة تعني أيضاً اختفاء كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، والمتمثلة في المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة، وكذلك اعتبار القوة المساندة للجيش الليبي من الثوار من المكونات الأساسية للجيش الليبي، وهي خطوة متقدمة تُحسب للسراج جاءت في وقتها.

كما أشار د. بن زير في الوقت ذاته، إلى أن مبادرة السراج ليست مشروعًا وطنياً مُتكاملا بل عبارة عن خطوط عريضة وأفكار عامة يمكن البناء عليها وهذا لا ينقص من قيمة هذه المبادرة الجديدة القديمة حيث سبق للسراج التقدم بهده المبادرة سنة 2017 مع بعض الإضافات بسبب المستجدات الأخيرة في العاصمة.

ونوه أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان بأنه من الضروري والمفيد إثراء هذه المبادرة بالنقاش من قِبل الهيئات والشخصيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني حتى تصبح مشروعًا وطنيًا بامتياز بعد اعتمادها من الملتقى الوطني المزمع عقده بالخصوص.

كما طالب د. بن زير حكومة الوفاق الوطني بتكثيف جهودها حتى يتحقق النصر الكامل وإفشال المشروع الإقليمي الدولي الذي يستهدف وحدة ليبيا.

واختتم تصريحه بالقول:

إن الثورة الليبية تختلف عن باقي ثورات الربيع العربي، لأنها باقية بالرغم من المؤامرات الإقليمية والدولية، التي تُحاك ضدها منذ انبلاجها في السابع عشر من فبراير 2011، وإننا على يقين أن ثورتنا ستكون نموذجا تهتدي به الشعوب العربية، ومختلفة عن باقي النماذج العربية المصري أو التونسي أو السوري، لأنها استوعبت كل ألوان الطيف السياسي في ليبيا ودون إقصاء أو تهميش لأي منها، وسيكتب التاريخ ويخلدها بأنها من الثورات الكبرى في العالم مثلها مثل الثورة الفرنسية والأمريكية.

وما تصدي أغلب أبناء ليبيا للهجوم الغادر على العاصمة طرابلس من قِبل قوات حفتر بهدف الاستيلاء على السلطة وإقامة حكم شمولي بدعم كبير من قِبل دول محور الشر وبرعاية فرنسية إلا دليل على استمرار هذه الثورة وإصرار ثوارها على بناء الدولة الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا