د. بن زير يُؤكد من لندن ازدواجية المعايير للدول الغربية في الالتزام بمبادئ «حقوق الإنسان»

أُقِيم مساء الجمعة، بفندق بلازا في العاصمة البريطانية لندن، احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى 71 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان شارك فيها العديد من المنظمات الحقوقية والشخصيات السياسية والإعلامية والتقافية من داخل وخارج الوطن العربي من دول (ليبيا- سوريا- السعودية- العراق- اليمن-فلسطين- السودان ومصر).

وافتُتِحت الندوة بكلمة الأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الدكتور رمضان بن زير، والذي أكد في كلمته على أهمية احترام حقوق الإنسان، مُذكراً بالمبادئ الأخلاقية الواردة في الإعلان العالمي الصادر في العاشر من ديسمبر 1948 والذي تم ترجمتها قانونيا بصدور الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية للحقوق الاقتصادية والتقافية والاجتماعية الصادرتان في عام 1966 ودخلتا حيز التنفيذ عام 1967 بعد التوقيع عليها من قِبل 183 دولة، وبهذا أصبحت كافة المبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مُلزمة قانونيا لكافة دول العالم على أقل تقدير من الناحية النظرية، أما الناحية الواقعية فأمر مختلف.

وأضاف د. بن زير يقول:

ولهذا السبب ينبغي أن نُفرق بين النظر والتطبيق والعرض والجوهر حيث نرى أغلب دول العالم الديمقراطية منها أو البوليسية تزعم بحمايتها للإنسان وحقوقه من خلال التزامها بالمواثيق الدولية التي تُحرم انتهاك مبادي حقوق الإنسان.

وتابع:

لا أريد الحديث عن الأنظمة البوليسية حتى لو أفردت وثائق خاصة لحقوق الإنسان في بلدانهم.

لكن سوف أعطي مثال أو اكتر من الدول الأوروبية التي تستخدم ازدواجية المعايير في تطبيق هده المبادئ فنجدهم يحترمون حقوق الإنسان في بلدانهم لكنهم يتجاهلونه في دول العالم الثالث،، فينادون بالديمقراطية والتداول السلمي على السلطة لكنهم يدعمون الأنظمة الدكتاتورية بتدخلهم المُباشر في هذه الدول.

ففرنسا مثلاً من الدول الأوروبية التي أفردت وثيقة تتضمن آهم الحقوق الإنسانية والتي تُعرف باسم “إعلان حقوق الإنسان والمواطن” وهو من أهم وثائق الثورة الفرنسية التي أصدرتها الجمعية التأسيسية الوطنية في 26 أغسطس 1789 وتعتبر من أهم المصادر والمراجع الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته هيئة الأم المتحدة عام 1948.

لكن فرنسا اليوم نجدها تتدخل في الشؤون الداخلية للدول باستخدامها ازدواجية المعايير فنجدها تدعم حفتر المتمرد على الحكومة الشرعية في ليبيا المتمثلة في حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المعترف به من قِبل دول العالم بما فيها فرنسا،، وينسحب هذا أيضاً على روسيا التي تدعم الأسد في سوريا.

وإثر كلمة د. بن زير، توالت الكلمات من قِبل الوفود المشاركة في الفعالية والدين تناولوا انتهاكات حقوق الإنسان في كل البلدان العربية ماضيا وحاضرا منددين بتدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى مثل التدخل الفرنسي والإماراتي والسعود،ي والمصري والأردني والسوداني في الشؤون الليبية بدعمهم المباشر للمتمرد على الشرعية خليفة حفتر، من أحل عودة الحكم الشمولي في ليبيا والقضاء على حلم الليبيين في إقامة دولة مدنية ديمقراطية وكذلك الأمر التدخل السعودي والإماراتي في الشؤون اليمنية والتدخل الروسي في سوريا، معتبرين كل ذلك انتهاكا صارخا لحق الشعوب في تقرير مصيرها ومطالبين بإدانتها وإطلاق حملة ضد هده الدول بسبب تدخلاتها.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    يا زكار يا زمار … لو الوطن لا يجد حقوقه من ابنائه … ولو المواطن لم يجد حقوقه في وطنه …فكيف تغني و تلعلع انت يا فهيم او بهيم عن حقوق الانسان عند الغير … من لا يحترم وطنه واهله من أمثالك يا زرزور لا يتحدث عن حقوق الانسان عند الغير

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً