رئيس المخابرات المصرية يرفض مقترحات «الشاباك الإسرائيلي» بشأن غزة - عين ليبيا
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقشا أهمية نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة، إضافة إلى توسيع نطاق اتفاقيات السلام.
وأعلن مكتب نتنياهو أن ترامب دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماع إضافي في البيت الأبيض قريبًا، لتكون هذه الزيارة الخامسة له منذ تولي ترامب منصبه.
وجاءت المحادثة بعد دعوة ترامب إسرائيل للعمل على تعزيز الحوار مع حكومة سوريا وعدم اتخاذ إجراءات قد تضر بتنمية وازدهار البلاد.
في السياق، أفادت تقارير إعلامية بعدم التوصل إلى نتائج ملموسة في الاجتماع الذي جمع رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، برئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، دافيد زيني، في القاهرة، في ظل تعثر جهود تشكيل “قوة الاستقرار الدولية”.
وأبلغ رشاد الجانب الإسرائيلي رفض القاهرة عدداً من المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة، خصوصًا السيناريو الذي يقصر عمليات الإعمار على المنطقة الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة، مؤكّدًا التزام مصر بما تم التوافق عليه في اجتماعات شرم الشيخ، وفق صحيفة الأخبار اللبنانية.
كما أبدى رشاد تحفظات مصرية بشأن ترتيبات القوة الدولية التي تسعى الولايات المتحدة لتشكيلها، محذّرًا من أن غياب ضمانات بعدم حدوث انتهاكات جوية من الجانب الإسرائيلي يعرقل هذه الجهود، في ظل تردد عدد من الدول في إرسال قواتها إلى غزة.
ونقلت مجلة “إيبوك” العبرية عن مصادر سياسية أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في تجنيد دول للمشاركة في القوة الدولية، بسبب مخاوف من الاشتباك المباشر مع حركة حماس أو منظمات أخرى في القطاع.
وفي سياق متصل، يستعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير للقيام بأول زيارة له إلى الولايات المتحدة بصفته رئيس الأركان، الأسبوع المقبل، وتشمل سلسلة لقاءات أمنية تتعلق بملفات غزة ولبنان وسوريا.
قطر تحذر من أي خرق للهدنة في غزة وتؤكد استمرار جهود الوساطة للمرحلة الثانية
أكدت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، أن أي خرق للهدنة في قطاع غزة يمثل تهديدًا مباشرًا لاستمرارها، مشيرةً إلى أن الهدنة لا تزال صامدة رغم القلق المتزايد من التجاوزات.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، أن جهود الوساطة التي تقودها الدوحة مع شركائها مستمرة لتحويل الهدنة إلى فرصة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الأنصاري إلى أنه لا جديد حتى الآن بشأن بدء المرحلة الثانية، لكنه أعرب عن أمل قطر في الانتقال إليها قريبًا، مؤكّدًا ثقة الدوحة في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدعم الأمريكي للهدنة ولجهود الوسطاء الدوليين.
ولفت المتحدث إلى أن الهدنة الحالية هي الأطول منذ بداية الحرب في غزة، مشددًا على أن أي خرق قد يؤدي إلى تعطيل تنفيذ بعض بنود الاتفاق أو تجاوز الخطوط الحمراء داخل القطاع.
وكشف الأنصاري أن جثة أسير واحدة لم تُسلَّم بعد لإسرائيل، موضحًا صعوبة العثور على الجثث في ظل الوضع اللوجيستي داخل غزة، إلا أن ما تم تحقيقه حتى الآن يُعد إنجازًا كبيرًا.
واختتم المتحدث بالتأكيد على التزام قطر مع بقية الأطراف بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والعمل على ضمان استمرار الهدنة والحفاظ على المكاسب المحققة حتى الآن.
“الأونروا”: آلاف الشاحنات الإغاثية محتجزة لدى إسرائيل والاحتياجات الإنسانية في غزة تتفاقم
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن إسرائيل تحتجز نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة لمدة ثلاثة أشهر.
وقال المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، إن عدد الشاحنات المسموح بدخولها حاليا “يزيد شكليا” عن المعدل خلال فترة وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن هذه الكمية لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الضخمة بعد أكثر من عامين من الحرب والحصار.
وأضاف أن إسرائيل تمنع إدخال مئات الأصناف الحيوية، بما في ذلك مستلزمات الصحة والمياه والصرف الصحي والمواد الغذائية الأساسية، وهي المواد التي تشكل العمود الفقري لأي استجابة إنسانية فعالة.
وأشار أبو حسنة إلى أن معظم سكان غزة فقدوا القدرة الشرائية، وأصبح الاعتماد على المساعدات الإنسانية الطريقة الوحيدة لتلبية احتياجاتهم اليومية.
كما طلبت المنظمات الإنسانية السماح بإدخال مواد ضرورية لاستمرار الخدمات الأساسية، مثل قطع غيار محطات التحلية والصرف الصحي والمعدات الطبية، إضافة إلى دخول فرق وموظفين دوليين لدعم العمليات الميدانية.
وأكد أن إسرائيل تسمح حالياً فقط بالحد الأدنى من المواد الغذائية وبعض الأصناف الدوائية، في ظل استمرار القيود المشددة على دخول الإمدادات الضرورية إلى القطاع.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا