رئيس الوزراء المصري يحذّر: أمن إسرائيل لن يتحقق بالقوة العسكرية - عين ليبيا
وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، تحذيرًا شديدًا إلى إسرائيل، مؤكدًا أن أمنها لن يتحقق عبر القوة العسكرية أو فرض الأمر الواقع.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد مدبولي أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف أن الهدف من المؤتمر هو حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي تتضمن دعمًا فنيًا وماليًا للأضرار التي خلفتها الحرب.
ووصف مدبولي الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع.
وأوضح أن مصر تعمل بشكل حثيث على ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، مشددًا على دعم جهود إعادة إعمار غزة، رافضًا بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
رئيس الوزراء المصري شدد على أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط. وأضاف: “لا استقرار في المنطقة دون حل يلبي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.”
وأبدى مدبولي أيضًا استنكاره للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية، منوهًا إلى استهداف الشخصيات الفلسطينية في الخارج، في إشارة إلى القصف الخطير الذي استهدف الدوحة مؤخرًا، ما أدى إلى تزايد التوترات في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن موقف مصر ثابت ولن يتغير في دعم الحقوق الفلسطينية، وأن الأمن الحقيقي لإسرائيل لا يتحقق إلا بالسلام العادل المبني على الاحترام المتبادل والحل السياسي.
إسرائيل تطلب من واشنطن التدخل للتحقيق في تحركات عسكرية مصرية في سيناء
تصاعدت التوترات بين إسرائيل و مصر على خلفية الحرب في قطاع غزة، حيث بدأت المخاوف المصرية تتزايد بشأن تدفق اللاجئين عبر الحدود، مما يهدد استقرار اتفاقية السلام بين البلدين التي أُبرمت منذ 46 عامًا.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن إسرائيل تراقب بقلق تقارير عن حشد عسكري مصري في منطقة سيناء القريبة من حدود غزة.
وبحسب القناة، فإن مصر حذرت من أن أي محاولة لدفع السكان الفلسطينيين باتجاه حدودها ستواجه ردًا حازمًا.
وتساءلت إسرائيل عن طبيعة وحجم التحركات العسكرية المصرية، ودعت الولايات المتحدة للتدخل والتحقيق في هذه التحركات.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: “لا توجد انتهاكات مصرية حتى الآن لبنود اتفاقية السلام، لكن حجم الحشد العسكري المصري يثير القلق الاستراتيجي.”
من جانبها، تُعرب مصر عن مخاوفها المتزايدة من أن تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى موجات نزوح نحو أراضيها، خاصة مع تصاعد أعداد اللاجئين الفلسطينيين بالقرب من الحدود.
وأكدت مصر في وقت سابق أن قواتها في سيناء تهدف إلى ضمان أمن الحدود فقط، وذلك في إطار التنسيق مع الأطراف المعنية بموجب اتفاقية السلام.
وفي تطور لافت، أشار الإعلام المصري إلى تزايد الانتقادات الموجهة لإسرائيل من قبل المسؤولين المصريين، حيث حذر النائب مصطفى بكري إسرائيل قائلاً: “مصر لا تُقهر، وإذا تجاوزتم حدودها، ستجدوننا في تل أبيب في اليوم التالي.”
في السياق ذاته، أبدت الأردن قلقها من تأثير العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، خاصةً مع تصاعد المخاوف من تنفيذ خطة ترامب للهجرة التي قد تدفع إسرائيل إلى تشجيع الفلسطينيين من الضفة الغربية على التهجير نحو الأردن، وهو ما قد يهدد استقرار المملكة. من هنا، تكثف عمان تنسيقها الإقليمي مع قطر و تركيا و سوريا لمواجهة هذه التحديات.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا