اتهم رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بالتفريط في السيادة الليبية، واصفاً إياها بمنتهية الولاية.

جاء ذلك في كلمة مرئية، مساء الأحد، تابعتها “عين ليبيا”، تحدث خلالها باشاغا عن موقفه من تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال باشاغا إن ليبيا لن ترضى بتسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة في إطار قضية تفجير طائرة لوكربي، مشيراً إلى أن التسليم أمر “مرفوض تماماً” لأنه بدون حق قانوني، داعياً الليبيين إلى اتخاذ موقف “وطني حقيقي” تجاه القضية، متعهدًا بعدم الصمت إزاء هذا الملف.

وأردف قائلاً: تسليم أبوعجيلة جرى خارج النظام والسلطات القضائية وفي جنح الليل بعد أن جرى خطفه”.

كما دعا رئيس الحكومة الليبية، وزراء حكومة الوحدة الوطنية إلى اتخاذ موقف “وطني” وترك حكومة الدبيبة التي وصفها بأنها “غير شرعية”، محذراً من أن البلاد تمر الآن بمرحلة “حساسة وخطيرة”.

وأوضح باشاغا أن “تسليم أبوعجيلة لا يُقارن بما فعله معمر القذافي بتسليم آخرين،، وأن عملية التسليم التي أجراها معمر القذافي تمت في وضح النهار وبمشاركة المؤسسات الليبية، ووفق اتفاقية، واشترطت ليبيا أن تكون هناك دولة محايدة وعلى متن طائرة الأمم المتحدة”.

واعتبر رئيس الحكومة الليبية أن “حكومة الوحدة فرطت في السيادة وفتحت الباب واسعًا لفرض تعويضات على ليبيا أقفلت في عهد النظام السابق”.

وتابع باشاغا: “نسمع في هذه الأيام أصوات تتكلم على تشكيل جبهة وتيار وطني لحفظ مبادئ وسيادة ليبيا؛ لأن ليبيا في حاجة لتيار وطني نقي غير خاضع لأجندات خارجية، وعلى الليبيين أن يتخذوا موقفا تجاه ما حدث مع أبوعجيلة، وهذا الحدث لن يمر، ولن نسكت عنه”.