رد عربي وإسلامي موحد على مشروع الضم الإسرائيلي للضفة.. رفض قاطع ودعوة لوقف العدوان فوراً - عين ليبيا
أدانت الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية، بإجماعٍ تام، قرار الكنيست الإسرائيلي فرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة، معتبرةً هذا القرار انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
جاء ذلك في بيان مشترك وقّعته دول مثل مصر، السعودية، قطر، الإمارات، الأردن، فلسطين، تركيا، والعديد من المؤسسات مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ووصف البيان الخطوة الإسرائيلية بأنها “خرقٌ سافرٌ لحقوق الشعب الفلسطيني” وأنها تزيد من تأجيج التوترات وتقوض فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.
كما أكد البيان بطلان فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية، مشددًا على أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا الموقعون المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في وقف هذه السياسات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتعمق الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة.
وجدد البيان التزام الموقعين بحل الدولتين وفقًا لحدود 1967، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
باريس والرياض تترأسان اجتماعاً أممياً لإنقاذ حل الدولتين الاثنين المقبل
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن فرنسا والمملكة العربية السعودية ستتوليان رئاسة اجتماع دولي مهم يُعقد يوم الاثنين 29 يوليو في مقر الأمم المتحدة، بهدف إنقاذ حل الدولتين كمسار رئيسي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح بارو أن الاجتماع سيجمع ممثلين عن المجتمع الدولي لمناقشة سبل إحياء مفاوضات السلام، وتعزيز وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، إلى جانب معالجة الجوانب الإنسانية والسياسية للأزمة في المنطقة.
ومن المتوقع أن يدعم الاجتماع تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويبحث خطوات عملية لتحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة.
كما يُنتظر أن يسهم الاجتماع في تحريك “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين”، الذي أطلقته السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تأكيد التزام القوى الدولية بإحياء مسار السلام ووقف التصعيد في غزة وإسرائيل، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية.
يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي بعد تأجيل سابق بسبب التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وسيشارك فيه دبلوماسيون كبار من مختلف دول العالم.
تركيا ترفض مشروع قرار “الكنيست” بضم الضفة: “باطل ولاغٍ” بموجب القانون الدولي
أدانت وزارة الخارجية التركية مساء الأربعاء مشروع القرار الذي صوت عليه الكنيست الإسرائيلي لدعم ضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن القرار “باطل ولاغٍ” بموجب القانون الدولي.
وفي بيان رسمي، شددت الخارجية التركية على أن الضفة الغربية أرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وأي تحرك لضمها يُعد غير شرعي واستفزازيًا، ويقوّض جهود السلام الإقليمي والدولي.
وأضاف البيان أن الخطوة الإسرائيلية تمثل محاولة من حكومة بنيامين نتنياهو للبقاء في السلطة من خلال سياسات عنف وإجراءات أحادية وغير قانونية، معتبرة أن هذه السياسات تُفاقم الأزمات وتهدد النظام الدولي والأمن الإقليمي.
وطالبت أنقرة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لوقف “عدوانية إسرائيل”، وأشارت إلى ضرورة محاسبة إسرائيل على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” والانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين”.
كما دعت تركيا إسرائيل إلى الالتزام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية ضمن النظام الدولي، مؤكدة موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الخارجية الأردنية تدين تصويت الكنيست الإسرائيلي على بيان دعم السيادة على الضفة الغربية والأغوار
أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صدر مساء الأربعاء، تصويت الكنيست الإسرائيلي على بيان يدعم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة.
وقالت الوزارة إن هذا التصويت يشكل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتقويضًا واضحًا لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.
وأكدت الخارجية الأردنية أنه لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لأي محاولات إسرائيلية لفرض السيطرة على الضفة الغربية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخصوصًا القرار رقم 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن استمرار السياسات الإسرائيلية الأحادية الجانب يُعد انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وغير قانونية.
ودعا القضاة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بإلزام إسرائيل بوقف العدوان على غزة والتصعيد في الضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة كحل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت، في جلسته الأخيرة قبل العطلة الصيفية، بأغلبية 71 صوتًا مقابل 13 معارضًا، على مشروع قرار يعبر عن دعم رسمي لفرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة. وجاء هذا القرار بمبادرة من أعضاء من حزب اليمين الإسرائيلي ضمن سياق تكريس واقع استيطاني وضم أراض في الضفة الغربية.
حزب الله يدين تصويت الكنيست الإسرائيلي على فرض السيادة في الضفة الغربية ويعتبره توسعياً وتهديداً للأمة
دان حزب الله اللبناني تصويت الكنيست الإسرائيلي على اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، معتبراً القرار تعبيراً عن الطبيعة التوسعية للمشروع الإسرائيلي الذي يتجاوز الاتفاقيات الدولية ويسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الحزب في بيان له أن استمرار هذا المشروع سيدفع إسرائيل للتمادي أكثر، مستهدفاً ليس فقط الضفة والقدس وفلسطين، بل كامل المنطقة، مشيراً إلى أن الاعتداءات في لبنان وسوريا واليمن تمثل استكمالاً لتلك المخططات.
وشدد حزب الله على وقوفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته التي ستسقط المخططات الصهيونية، داعياً الدول العربية والإسلامية وكل الشعوب الحرة لتحمل مسؤولياتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية وإحباط تلك المخططات.
وفي تصويت جرى في الكنيست، وافق 71 نائباً من أصل 120 على المقترح، الذي يحظى بدعم أحزاب الائتلاف الحاكم وحزب “إسرائيل بيتنا” المعارض، فيما دعا وزير العدل الإسرائيلي ورئيس مجلس مستوطنات بنيامين إلى تنفيذ القرار عملياً لتعزيز أمن إسرائيل.
السعودية تدين وتستنكر قرار الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها لقرار الكنيست الإسرائيلي فرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار، واصفةً الخطوة بأنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي أن هذه الخطوات الاستفزازية تقوض جهود إحلال السلام من خلال حل الدولتين، وتبرز إصرار الاحتلال على التخريب والدمار.
وشددت السعودية على رفضها التام لانتهاكات سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة حق تقرير المصير، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جادة لتنفيذ القرارات الأممية التي تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
مقتل 3 فلسطينيين بينهم طفل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدتي الخضر وعرابة بالضفة الغربية، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، في تصعيد جديد للتوترات الميدانية المتواصلة في المنطقة.
وفي التفاصيل، قُتل مواطنان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بعد إطلاق النار عليهما قرب منطقة العبّارة المحاذية للطريق الاستيطاني رقم 60.
وأفادت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مجموعة من الأطفال والفتية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، واحتجاز جثماني القتيلين ومنع طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصابين لتقديم الإسعاف.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة مساء أمس مقتل الطفل إبراهيم عماد أحمد محمود حمران (14 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة عرابة جنوب جنين. كما أُصيب طفل آخر يبلغ من العمر 15 عاماً برصاصة في الفخذ، ووصفت حالته بالمستقرة.
وكان الطفل حمران قد نُقل إلى مستشفى في جنين بعد إصابته في الجزء العلوي من جسده، لكن جهود إنقاذه لم تنجح. ويُعد ثاني طفل يُقتل خلال 24 ساعة في منطقة جنوب جنين، بعد استشهاد الطفل إبراهيم نصر في بلدة قُباطية.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، ارتفع عدد القتلى في محافظة جنين وحدها إلى 44 شخصاً منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في 21 يناير الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 1000 قتيل، مع إصابة أكثر من 7000 شخص واعتقال أكثر من 17 ألفاً.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا