قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في إحاطة، رفقة وزير الدفاع لورنزو غويريني، حول مشاركة إيطاليا في البعثات الدولية أمام لجنتي الخارجية والدفاع المشتركين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، إن تحقيق الاستقرار في ليبيا لا يزال يُمثل أولوية لإيطاليا.

وأكد دي مايو بأنه “تم إحراز تقدم مهم” خلال عام، بداية من التوصل إلى وقف إطلاق النار إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة جديدة بقيادة الرئيس محمد منفي إلى ميلاد حكومة وحدة وطنية برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بحسب ما نقلت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.

وشدّد دي مايو على أن “ليبيا اليوم لم تعد دولة يمزقها الصراع” وإنما تُديرها حكومة منخرطة في عملية انتقال مؤسسي وتجري استعدادات لإجراء انتخابات في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدا على أهمية تنظيمها في الموعد المحدد وفقا لما يطالب به المجتمع الدولي.

وأكد وزير الخارجية أن إيطاليا دعمت كثيرا العلاقات الثنائية مع ليبيا، كما يتضح من زيارة رئيس الوزراء ماريو دراغي إلى طرابلس واستضافة الدبيبة في إيطاليا.

وكشف دي مايو عن نيته “العودة إلى ليبيا في الأسابيع المقبلة”، دون أن يذكر موعدا محددا، قائلا “هناك حاجة إلى الواقعية”، خصوصا وأنه لا تزال هناك “العديد من العقبات أمام تحقيق الاستقرار”، لا سيما الجمود بشأن التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية الضرورية لتنظيم الانتخابات نهاية العام.

وقال دي مايو: “يجب أن يكون الشعب الليبي قادرًا على اختيار ممثليه”، مجددا دعوته إلى مجلس النواب الليبي لدعم هذه العملية على غرار ما قام به خلال زيارة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إلى روما في 17 يونيو الماضي.