زراعة المكرونة في ترهونة - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

بعد العنف والإجرام والقتل الذي عانت منه ترهونة من مليشيا الكانيات، ها هي اليوم تؤكد دعمها للواء السابع مشاة وكافة الكيانات التي دعمته في حربه على المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس.
كيف نصدق ترهونه ولوائها السابع مشاة الذى يتكون من بقايا رتل القذافى وبقايا اللواء 32 معزز ومليشيا الكانيات وجماعة بادى والمقاتلة بأنهم هاجموا طرابلس العاصمة من أجل تخليصها من مليشيات الأعتمادات والفساد ؟
ترهونة التى قدمت مايقارب من ستة ألاف من أبنائها للدفاع عن جماهيرية القذافى العظمى أغلبهم قتلوا حول مدينة مصراتة وفى معارك البريقة وسرت ،كيف نصدق أنهم جاءوا الى طرابلس لدعم حكومة الوفاق ومن أجل توحيد مؤسسات الدولة ،مع العلم أن رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق أعلنها بكل صراحة بأن اللواء السابع قد تم حله فى شهر 4 /2018 بعد أقالة وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق ” المهدى البرغثى ” المسؤل عن تأسيس اللواء السابع الذى ثبت مشاركته فى مجزرة براك الشاطىء الذى راح ضحيتها مايقارب من 157 جندى تابعين للقيادة العامة للجيش الليبى ،وبعد كل ذلك لايزال اللواء السابع يعلن تبعيته لحكومة الوفاق مع أن الحكومة أعلنت عدم تبعيته لها .
هل جاء اللواء السابع الى طرابلس للأنتقام والثأر للقذافى ؟
فلو صدقنا أن القبائل التى اجتمعت فى ترهونة توصلت الى أكتشاف زراعة المكرونة فسوف نصدق أن اللواء السابع هاجم طرابلس من أجل محاربة الفساد وتحقيق أحلام الشعب الليبى .
كفانا تضليل ياقبائل ليبيا بالغرب والشرق الليبى ،فبائل تدافع وتطالب بالثأر للقذافى أجتمعت بترهونة ، وقبائل سوف تجتمع اليوم برعاية قبيلة ازوية فى ” الجخرة ” لمناصرة حفتر على من يعاديه ، وسوف تنتقل ليبيا فى الأيام القادمة من صراع المليشيات الى صراع القبائل والحبل على الجرار .
هجومنا على اللواء السابع المدعوم بالكانى والمانى ليس من أجل الدفاع عن مليشيات طرابلس المجرمة بل لكى أثبت أن ليس هناك جيش نظامى فى ليبيا بل هناك بعض القيادات والضباط والجنود يعملون ويأتمرون بأمر المليشيات القبلية والجهوية بكل المدن الليبية وليس فى العاصمة طرابلس فقط ، ولكى نكون صادقين مع أنفسنا علينا أن نطالب بحل كل المليشيات المسلحة بكل المدن الليبية دون أستثناء وليس فى العاصمة طرابلس كما يطالب البعض .
وللحديث بقية



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا