زوار الفجر في بنغازي - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

هل يعقل أن تتحرك مجموعة من العسكريين الملثمين المدججين بالسلاح فجراً في بنغازي الآمنة على متن ما يزيد عن 30 سيارة عسكرية مسلحة، ويطلقون الرصاص على واجهة بيت اللواء “أحمد العريبي” نائب رئيس المخابرات الليبية وعميد بلدية بنغازى السابق، مستهدفين كاميرات المراقبة قبل أن يقتحموا البيت ويعتدوا بالضرب على اللواء العريبى وأبنه ” على 34 سنة ” ويتم أقتيادهم الى مكان مجهول .

هل يعقل أن يحدث ذلك فى بنغازى بدون علم السلطات الأمنية والقيادة العامة للجيش ؟

مهما كانت الأسباب ،فلا يعقل أن تقوم هذه القوة بمهاجمة بيت اللواء ” أحمد العريبى ” فهو ليس بداعشى ولايتستر على دواعش فى بيته ، ولو كان هناك أستدعاء من قبل المدعى العسكرى فى حق اللواء العريبى ،فلا يجوز قانونا أن تتم مداهمة منزله فجرا من أجل القبض عليه ،لماذا لم يتم القبض عليه فى وضح النهار وبدون هذا الرتل العسكرى وهؤلاء الملثمين الذين يشبهون زوار الفجر من اللجان الثورية فى زمن القذافى ؟

هناك من يقول أن اللواء العريبى متهم بالفساد ،ونتسائل هل ستقوم هذه القوة الملثمة بالقبض على الفاسدين من جماعة مجلس النواب وبدون ذكر أسماء ويعلمهم الجميع وأصبحت رائحتهم تزكم الأنوف ؟

ليس دفاعا عن اللواء ” أحمد العريبى ” فأهل بنغازى يعلمون من هو العريبى العميد السابق لبلدية بنغازى ، ولكننا نستنكر ونرفض تلك الأساليب الهمجية وشغل العصابات التى تتحرك فى الظلام وقبل الفجر لترهيب المواطنين الآمنين فى منازله.

وللعلم هناك وفدا من قبيلة العريبات توجه اليوم الى مقر القيادة العامة للجيش فى الرجمة ، وحتى كتابة هذه السطور لاتزال الجهة الأمنية التى ألقت القبض على اللواء العريبى وأبنه مجهولة .
فهل يعقل هذا فى ظل سيطرة القيادة العامة على الشرق الليبى بأكمله ؟



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا