ترامب: اتفاقيات «أبراهام» جزء من مباحثاتنا مع السعودية - عين ليبيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، أنه يدرس الموافقة على صفقة لتزويد السعودية بطائرات مقاتلة شبح من طراز إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن.

وأضاف ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: “يريدون شراء الكثير من المقاتلات… أنظر في الأمر، لقد طلبوا مني النظر فيه، يريدون شراء أكثر من ذلك، طائرات مقاتلة”، بحسب ما نقلته سبوتنيك عربي.

وعندما سُئل عن طبيعة المحادثات، قال ترامب: “إنها أكثر من مجرد لقاء، نحن نكرم السعودية”.

وأعرب عن أمله في انضمام المملكة قريبًا إلى اتفاقيات أبراهام التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول ذات أغلبية مسلمة، رغم أن الرياض لا تزال مترددة دون اتفاق على خارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

وتأتي هذه الصفقة المحتملة قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية بين البلدين، ويمثل اللقاء المرتقب أول زيارة رسمية لولي العهد السعودي للبيت الأبيض منذ أكثر من 7 سنوات.

وأوضح ترامب، الجمعة، أنه يعتزم مناقشة اتفاقيات أبراهام عندما يلتقي بن سلمان، وقال للصحفيين أثناء توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع: “ستكون اتفاقيات أبراهام جزءًا من مباحثاتنا، وآمل أن تبرم السعودية اتفاقيات أبراهام قريبًا”.

وسيبحث الطرفان مختلف ملفات التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالات الدفاع، الأمن، الطاقة، والاقتصاد، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

واشنطن تكشف العقبات أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية وترتبط بصفقة طائرات إف-35

كشف موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن هناك عقبات جدية تحول دون تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، رغم الاجتماعات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 18 نوفمبر 2025.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الموقف الرئيس الذي يعوق تطبيع العلاقات هو رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمان قيام دولة فلسطينية في المستقبل، وهو ما تطالب به الرياض، رغم أمل المسؤولين الإسرائيليين في أن يحث ترامب ولي العهد على تخفيف المطالب.

كما كشف مسؤولون إسرائيليون عن شروط تل أبيب للموافقة على بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز إف-35 للسعودية، حيث ربطت إسرائيل الصفقة بتطبيع العلاقات مع المملكة، معتبرة أن نقل الطائرات دون تنازلات دبلوماسية سيكون غير مجدٍ وخاطئاً.

ويأتي ذلك في ظل مخاوف البنتاغون من أن يؤثر بيع الطائرات على التفوق العسكري الإسرائيلي، إضافة إلى احتمالية حصول الصين على التكنولوجيا المتقدمة للطائرات عبر التعاون الأمني مع السعودية.

وفي تصريحات للوزير الإسرائيلي ميكي زوهار، وصف اتفاق التطبيع مع السعودية بأنه “مصلحة إسرائيلية عليا” وسيغير مستقبل الشرق الأوسط للأجيال القادمة، مؤكداً أن الاتفاقية ستتم مع الحفاظ على المبادئ المهمة لإسرائيل ودون الاعتراف بدولة فلسطينية تهدد الأمن الإسرائيلي.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا