زيدان يهدد باستعمال القوة لفرض الأمن - عين ليبيا

علي زيدان
علي زيدان

هدد رئيس الحكومة باستعمال القوة لفرض الأمن في طرابلس، عقب أعمال عنف شهدتها المدينة بعد مقتل اثنين على يد كتيبة تابعة لوزارة الداخلية.

ودعا علي زيدان، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، سكان طرابلس إلى “ضبط النفس”، مشددًا على أن حكومته “لن تتهاون مع من يريد أن يهدد أمن البلاد”.

وتوعّد رئيس الحكومة باستعمال القوة لفرض الأمن في حال تزايد أعمال العنف.

واندلعت في طرابلس، أول أمس، أعمال عنف بعد مقتل شخصين على يد كتيبة تابعة للأجهزة الأمنية بدعوى أنهما يتاجران في المخدرات، ما دفع عدد من أفراد قبيلتهما إلى التجمهر وقطع الطرق قبل محاصرة مقر الكتيبة التي قتلت الشخصين، حيث يتهم أهالي القتيلين رئيس الكتيبة عبد الرؤوف كاره بتعمد قتلهما.

من جهته، قال وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي، إن:” كتيبة النواصي، التي قتلت الشخصين، تتبع وزارة الداخلية، متعهدًا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث وإحالة المدانين إلى القضاء”.

فيما قال طارق كاره، شقيق عبد الرؤوف كاره وأحد مساعديه إن:” شقيقه كان في مهمة لفض نزاع بين قبيلتين بطرابلس ولدى عودته تعرّض لوابل من الرصاص من قبل مجهولين ما اضطره للدفاع عن نفسه ومرافقيه”.

ووصف المتظاهرين الذين يحاصرون مقر الكتيبة بـ”مدمني المخدرات وتجارها”، وقال إن “كاره” وأعضاء كتيبته تعاملوا مع الموقف بضبط النفس رغم تخريب آليات الكتيبة ومبناها، لافتا إلى أنه جرى اعتقال عدد من “المخربين” وأطلق سراحهم بعد تدخل وزارة الداخلية والجيش ليل الأمس.

وكانت أحداث مماثلة وقعت في كل من (تاجوراء، زناتة، عرادة الغرارات) في طرابلس ألحق فيها المحتجون أضرارًا بمقرات بعض الكتائب التي وصفها محمد الطشاني، أحد وجهاء تاجوراء، بأنها “مقرات لجماعات سلفية متشددة”.

وصف الطشاني “كاره” بـ”زعيم السلفيين”، واتهمه بالمسؤولية عن حملة نبش القبور وهدم الأضرحة الصوفية في طرابلس قبل أشهر، لافتا إلى أن الاحتجاجات جاءت بسبب حملة الاعتقالات التي يشنها كاره بعدد من أحياء بطرابلس من دون علم الدولة.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا