القبض على 2 من عصابة سرقة متحف اللوفر.. هل وقفت إسرائيل خلف الكواليس؟ - عين ليبيا

أعلنت النيابة العامة في باريس، عن اعتقال شخصين من أفراد العصابة التي نفذت عملية السرقة الكبرى في متحف اللوفر الأسبوع الماضي، والتي قُدّرت قيمتها بنحو 88 مليون يورو.

ووفقًا لصحيفة لو باريزيان، فإن الموقوفين، وهما في الثلاثينيات من العمر وينحدران من منطقة سين سان ديني قرب العاصمة الفرنسية، تم اعتقال أحدهما في مطار باريس – شارل ديغول أثناء محاولته مغادرة البلاد، حيث كشفت قناة فرانس إنفو أنه كان يستعد للسفر إلى الجزائر، فيما أُلقي القبض على الثاني لاحقًا في منطقة باريس.

وكانت العصابة قد نفذت العملية في التاسعة والنصف من صباح الأحد الماضي، مستخدمة شاحنة أثاث مسروقة مجهزة بسلم رفع، حيث تمكن اثنان من أفرادها، متنكرين بسترات عمال بناء، من اقتحام معرض أبولو في الطابق الأول، وكسر خزانتي عرض باستخدام مناشير قرصية قبل الفرار على دراجتين ناريتين.

وعقب الحادثة، نقلت السلطات الفرنسية جزءًا من المجوهرات الملكية المعروضة في المتحف إلى بنك فرنسا لأسباب أمنية، بينما أعلنت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، أن أكثر من مئة محقق يشاركون في التحقيق، الذي أسفر حتى الآن عن جمع أكثر من 150 عينة من الحمض النووي والبصمات، إلى جانب مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة.

في سياق متصل، كشفت صحيفة لو فيغارو أن مديرة متحف اللوفر لورانس دي كارس تقدمت باستقالتها عقب الحادثة، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضها، داعيًا إياها إلى “الصمود” ومواصلة أعمال الترميم الجارية في المتحف.

من جهة أخرى، نفت إدارة متحف اللوفر تقارير إسرائيلية زعمت وجود تعاون مع شركة استخبارات إسرائيلية خاصة للمساعدة في التحقيق، مؤكدة أنها لم تتواصل مع أي جهة أجنبية بهذا الشأن.

ولا تزال التحقيقات متواصلة وسط استنفار أمني كبير في باريس، فيما تواصل الشرطة جهودها لتعقب باقي أفراد العصابة واستعادة المجوهرات المسروقة.

مؤسس “تلغرام” يعرض شراء مجوهرات “لوفر باريس” المسروقة ويتعهد بإهدائها لـ”لوفر أبو ظبي”

في تصريح غير متوقع، أعلن بافل دوروف، مؤسس تطبيق “تلغرام”، استعداده لشراء المجوهرات التي سُرقت مؤخرًا من متحف اللوفر في باريس، والتبرع بها لصالح متحف “اللوفر أبو ظبي”.

وكتب دوروف في منشور عبر منصة “إكس”: “سأكون سعيدًا بشراء المجوهرات المسروقة وإعادتها إلى متحف اللوفر… أعني لوفر أبو ظبي بالطبع. لا أحد يسرق من لوفر أبو ظبي.”

تصريح دوروف جاء بعد حادثة سطو مثيرة وقعت صباح الأحد، حيث اقتحم لصوص قاعة “أبولون” الشهيرة داخل المتحف بواسطة رافعة وشاحنة مزودة بمعدات متطورة، وتمكنوا من سرقة ثماني قطع نادرة من مجوهرات التاج الفرنسي، من بينها مجوهرات تعود للملكة جوزفين، زوجة نابليون بونابرت.

وهاجم دوروف السلطات الفرنسية، معتبراً أن الحادثة “دليل إضافي على تراجع فرنسا”، مضيفاً أن الحكومة “تشغل الرأي العام بتهديدات وهمية بدلاً من التعامل مع التهديدات الحقيقية”.

ووفق بيان وزارة الثقافة الفرنسية، فإن القطع المسروقة “ذات قيمة تراثية لا تُقدّر بثمن”، والتحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الفاعلين واستعادة المجوهرات.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا