سفراء الاتحاد الأوروبي يُؤكدون دعمهم لمؤسسة النفط - عين ليبيا

استقبل رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، اليوم السبت، بمقر المؤسسة في العاصمة طرابلس، سفراء دول الاتحاد الأوروبي (إيطاليا، والدنمارك، والسويد، والنمسا، وبلجيكا، وإسبانيا، والنرويج، وفنلندا، وبولندا، وهولندا، والمجر).

وفي بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الإدارة بالسفراء، معبراً عن امتنانه للدعم الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي لليبيا وأيضاً للمؤسسة الوطنية للنفط، واستهل الاجتماع بنقل الصورة عن نشاط المؤسسة الوطنية للنفط في هذه المرحلة، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الليبي، بالإضافة إلى عمليات الصيانة الجارية ببعض الحقول، وعمليات إعادة الإنتاج التدريجية بالحقول والمواقع النفطية، وذلك تزامناً مع تحسن الأوضاع الأمنية واللوجستية بتلك الحقول، ضماناً لسلامة عاملي قطاع النفط بالدرجة الأولى، وكذلك حفاظاً على المنشآت النفطية التي تمثل مقدرات الشعب الليبي، بحسب ما نقلت الصفحة الرسمية لمؤسسة النفط على فيسبوك.

من جهتهم عبر سفراء الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم للجهد الكبير الذي قامت وتقوم به المؤسسة الوطنية للنفط طيلة الأعوام الماضية من خلال حفاظها على معدلات الإنتاج دعماً للاقتصاد الوطني برغم الظروف الصعبة التي تواجهها الدولة الليبية، كما أشادوا بالدور الريادي الذي اتخذته المؤسسة وذلك باعتبارها الجهة السيادية الأولى في ليبيا التي انتهجت مبدأ الشفافية والحوكمة الرشيدة من خلال نشرها لبيانات عوائد تصدير النفط بشكل شفاف ومهني منذ عام 2018.

وفي هذا الصدد علّق رئيس مجلس الإدارة مصطفى صنع الله قائلاً: “إن المؤسسة الوطنية للنفط هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة صناعة النفط في الدولة الليبية من جميع الجوانب، استكشافاً وإنتاجاً و تكريرا و تصنيعا وتصديراً وتسويقاً، وذلك وفقاً لقانون النفط والتشريعات الليبية النافذة، ويعمل بقطاع النفط قرابة الـــ65,000 ألف موظف من مهندسين وتقنيين وفنيين متخصصين في مختلف المجالات المتعلقة بالصناعة النفطية، وهي تمثل جميع أطياف الشعب الليبي في كامل ربوع البلاد ولنا علاقات نفطية كبيرة مع الشركات الأوربية النفطية الرائدة، فباستقرار قطاع النفط و ليبيا ستستقر جميع دول المنطقة، ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي، حيث تربطها بليبيا علاقات اقتصادية قوية تمتد إلى الــ500 عام، ونؤكد بأنه يجب إبعاد المؤسسة عن أية تجاذبات سياسية، كونها العمود الفقري والمورد الوحيد للدخل، و يجب أن تدار عائدات النفط بشكل عادل ومنصف للجميع، بما يكفل للشعب الليبي حياة كريمة له وللأجيال القادمة”.

وأضاف صنع الله: “بعودة الاستقرار لليبيا سنتمكن جميعاً من تجاوز العديد من التحديات والعقبات الكبيرة، والتي من بينها ملف الهجرة غير الشرعية، كما نحتاج إلى دعم دول الاتحاد الأوروبي في هذا الجانب، بالأخص عودة الاستقرار الأمني والاقتصادي للجنوب الليبي الحبيب من خلال تأمين الحدود الجنوبية”.

وفي ختام اللقاء أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي على دعمهم الكامل واللامحدود للمؤسسة الوطنية للنفط للنهوض بالقطاع، وعودة العملية الإنتاجية إلى سابق عهدها، بما ينعكس على جميع مناحي الحياة بجميع مناطق ليبيا دون استثناء.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا