سكت «دوردة» دهراً ونطق كفراً - عين ليبيا

من إعداد: سالم المعداني

لا فائدة ترجى حقيقة من محاولة إحياء موتى وخاصة أولئك الذين ماتوا وكانوا عونا للظالمين على شعوبهم ونشروا الدمار بين أهلهم وصنعوا لأنفسهم أسماء وهمية وكاذبة ولكن لغة المعادن لغة لا تعرف المجاملة فالطلاء لا يغيب أصالة المعدن أبدا.

ظل أنصار مليشيات القذافي بكل أطيافهم يتشدقون بعد ملحمة الخبز العشرة بربع بملحمة السيد أبوزيد دوردة فليس لديهم شخصية عظيمة مثله وكعادة البلهاء في العاصمة زوروا له التقارير الصحية بعد أن قدر الله غبائهم ليطيل عمره ومن على شاكلته من أعداء الوطن والذين هم سبب نكبتنا واعتقد بعضنا في سذاجة أنها إنسانية للم شمل الوطن واسقط في يد الشرفاء ولكن الثورة سرقة ومضى زمن الأماني فصوتها مغيب.

تقول الحكمة تكلم كي أراك كي اعرف حقيقتك وتكلم السيد المنتظر تحدث بلا حقيقة بل بتدني فمهما كان تقييمنا له متدنيا لمعرفتنا بتاريخه ولكننا كنا نعتقد أن الخبرة والتاريخ وعمر على وشك الانقضاء ربما علَّمه خيرا ليقوله ليحقن دماء الليبيين ولكن أعداد الموتى من الليبيين لم تشغله يوما فقد كان نجما في سماء القذافي والتي كان ركامها كله من دماء الليبيين.

لكن حكمة الله تعلمنا عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم فقد خرج علينا افضل أهل القذافي أفضل البدو المتخلفين الذين استعان بهم ليضحكنا ليس من حالنا القائم فهو نتيجة لتخلفهم بل من أربعين عاما أدارها هؤلاء البدو المتخلفين وأين وصلوا بنا إلى هذا الدمار واستحالة إقامة دولة في المنظور القريب بالجيل الذي اشرفوا على إضاعته.

سكت السيد دوردة دهرا ونطق كفرا وتحريضا على أبناء الوطن جاء ليتقيأ ثم يلحس جاء ليبني أوهام بعقلية سوق المواشي ولم يراعي أن المجتمع قد تجاوز مرحلة الأمية وأن دجله المقبول وسيده لم يعد له اعتبار وتناسى السيد دوردة دوره التاريخي والذي كان عضدا للقذافي في خراب ليبيا منذ البداية وحتى النهاية.

ألم يتسلل وهو مدرس تاريخ بسيط يبحث عن دور ليلتحق أولا بخرافة الاتحاد الاشتراكي؟ وتولى العامة للبلديات 1977 ألم يتولى وزارة الاقتصاد ليقفل باب الأرزاق للناس ويؤسس وعصاباته شركات الاستيراد والسرقة، ألم يتولى وزارة الزراعة 82-85 ليفسد الجبل الأخضر وكل المناطق الزراعية بشتوله المصابة ومشاريعه الفاشلة، ألم يتولى محافظات الجبل الغربي ويشحذ لها اللصوص، ألم يتولى اللجنة الشعبية العامة وهي بمثابة رئاسة الدولة 1990 فلم يستطع شيئا غير الكلمات والألفاظ التي تعبر عن ثقافته من خلال قصة منشف السنفاز! ألم يتولى الخارجية والإعلام، ألم يكن الأمين المساعد في مؤتمر الشعب العام 1994، ألم يكن شريكا في اغتيالات الليبيين بالخارج حيث كنتم عضوا في اللجان الثورية، ألم تداهنوا وتدافعوا عن قتل 1200 في سجن أبوسليم، ألم يتولى السكك الحديد وأحلامها، ألم يتولى مع اللصوص إدارة مشروعات الإسكان وسرقاتها، ألم يتولى الملف الخارجي ليصالح نظامه مع خصومه، ألم يتولى الأمن الخارجي ليطرد الضباط الأكفاء منه، ألم يقم بإخراج جثث أهل الزاوية من قبورهم ورميها للكلاب زمن فبراير.

هل يتوقع احد من مثل هذا المجرم خيرا والذي يجب المطالبة بإعادته وبإعدامه في ليبيا هل منطق “خليفة ماعجبكش ماتناسباش” منطق رجل دولة، هذا منطق بدوي متخلف لا يجوز حتى في أسواق المواشي، أيها الماشية التي أنطقها الله فأزعجتنا بقبيح قولها وفعلها لم يخجل ليتكلم عن انساب الناس وأصولهم.

كفانا ضحالة في التفكير وعقم في الأخلاق والمبادئ وعدم إدراك للحق من الباطل.

نعم أيها اللقيط تجاوزكم الزمن وفاتكم القطار ولن نتهاون فسرعة القطار تزداد ولن تلحقها لا انت ولا خليفة ولن تزعجنا غناوي العلم من المسماري أو خيانة البعض في سرت ولن يكون للعسكر في حياتنا شرف إلا عند ذودهم عن الوطن وحماية الوطن.

نحن أيها الأعرابي سليل النظرية الثالثة نبحث عن الحرية وعن الوطن وسندفع الأثمان وستنتصر إرادتنا فمصاعبنا نعرف حجمها لأننا نعرفكم ونعرف ما صنعتم بوطننا أيها العبيد لن نتراجع وسندفع الغالي والرخيص، فليس لدينا ما ننتظره إلا موتا عزيزا أو وطننا حرا كريما لن تنجب في المستقبل أمهاته أمثالك وسيذكركم التاريخ كما ذكر هولاكو وأمثاله وسقطا من سقط المتاع ليس إلا بقلم.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا