سوريا تحدد طريقة الردّ.. الشرع يوجّه رسائل وعمليات ترحيل للاجئين من ألمانيا! - عين ليبيا

أدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق، مؤكدة أن الرد سيكون بالطرق المعترف بها دولياً، مع التركيز على حماية المدنيين والحفاظ على سيادة البلاد

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في إحاطة إعلامية اليوم الجمعة، إن “سوريا تمضي قدماً على مختلف المستويات، ولن تنجر إلى استفزازات الاحتلال، بل سترد بالطرق المعترف بها دولياً، مع إبقاء حماية الشعب السوري أولوية قصوى”.

وأضاف أن دمشق تبذل كل ما تستطيع على المستوى الدبلوماسي لعزل إسرائيل دولياً والحد من دعم حلفائها، مشيراً إلى أن “السفير الإسرائيلي استمع خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة إلى مواقف 15 دولة أعربت عن إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها”.

وأشار علبي إلى أن “الجهود مستمرة لتجديد تفويض قوات الأندوف التابعة للأمم المتحدة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على خطوط الفصل”.

وأوضح أن “الضغوط غير العسكرية والدبلوماسية التي مارستها سوريا مؤخراً حققت مكاسب مهمة في علاقاتها الدولية، والعمل مع الحلفاء يهدف إلى عدم منح إسرائيل أي ذريعة قانونية أو سياسية أو عسكرية، وهو ما يعزز عزلة الاحتلال”.

وأكد أن “سوريا اليوم تتحدث من موقع قوة نتيجة التقدم السياسي والاقتصادي والعسكري الذي تحقق”، مشدداً على أن الرد العسكري المباشر ليس خياراً حالياً حفاظاً على هذه المكاسب، بينما يستمر العمل في الميدان والمحافل الدولية لإثبات التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، وهو ما يزعج إسرائيل أكثر من فكرة الرد العسكري المباشر.

وأضاف أن ما جرى في بيت جن سيتم تسجيله رسمياً في وثائق الأمم المتحدة، وأن الجهود لعزل الاحتلال ومحاسبته على جرائمه واعتداءاته المتكررة مستمرة.

وأكد أن الحديث الحالي يقتصر على اتفاق أمني، بينما عملية السلام تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية، مشيراً إلى أن “التبريرات التي تقدمها إسرائيل حول اعتقالات أو تهديدات وهمية لا تغير من كونها قوة احتلال”.

هذا وأسفر التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح واسع للسكان المحليين، وفق تقارير وزارة الخارجية السورية ووكالة الأنباء السورية.

ردود دولية واسعة

  • السعودية: أدانت وزارة الخارجية السعودية “الاعتداء السافر” على بيت جن، مطالبة الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
  • تركيا: وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، الهجمات بأنها تهدف إلى عرقلة جهود الحكومة والشعب السوري لإرساء الأمن والاستقرار، وتشكل انتهاكاً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مؤكداً ضرورة وقف الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض الاستقرار الإقليمي.
  • إيران: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم البري والجوي للكيان الصهيوني على بيت جن، مؤكدة حق الشعب السوري في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، واعتبرت مقاومة الشباب السوري للجنود الإسرائيليين رداً مشروعاً على العدوان، كما أشار المتحدث إلى استمرار انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي وتوسع جرائمه في المنطقة، محذراً من تداعيات هذا الوضع على السلام والاستقرار الدوليين.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي في إطار استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي السورية، بما فيها هضبة الجولان، التي جددت الأمم المتحدة التأكيد على أنها أرض سورية محتلة.

وتشير التحليلات إلى أن إسرائيل تستهدف مواقع استراتيجية بزعم محاربة تهريب أسلحة أو نشاطات مسلحة، بينما تؤكد دمشق وحلفاؤها أن الهجمات تستهدف المدنيين وتقوض جهود السلام والاستقرار.

ويعد الهجوم الأخير في بيت جن استمراراً لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية السابقة، التي أدت إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين ونزوح واسع للسكان في مناطق حدودية، ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة.

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وتعتبر معظم القرارات الدولية هذا الاحتلال غير قانوني، كما تتعرض سوريا لهجمات جوية وبرية إسرائيلية متكررة، غالباً في مناطق استراتيجية أو قرب الحدود، ما يزيد من التوترات الإقليمية ويضاعف الضغوط على المجتمع الدولي للالتزام بالقانون الدولي واتخاذ إجراءات لوقف الانتهاكات.

الشرع يوجّه رسائل للسوريين من قلعة حلب خلال ذكرى تحرير المدينة

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة له من قلعة حلب الجمعة بمناسبة ذكرى تحرير المدينة، إن من أسوار حلب “رأينا الشام قد حررت”، ومن أسوار القلعة “رأينا المجاهدين في قلب دمشق”.

وأضاف الشرع أن حلب كانت البوابة لدخول سوريا بأكملها، مشيراً إلى أن كسر طوق المدينة أدى إلى تحرير السجون وعودة البسمة إلى وجوه الأطفال السوريين. وأكد أن إعمار حلب يشكل جزءًا رصينًا وضروريًا في بناء سوريا.

وأشار الرئيس السوري إلى أن تحرير حلب أعاد الأمل للأمة السورية بأكملها، وأن اليوم لا يمثل مجرد احتفال بالمدينة، بل عنوانًا لتاريخ جديد لسوريا والمنطقة بأكملها.

ووصف الشرع حلب بأنها “منارة للاقتصاد والعمران والبناء والازدهار”، مؤكداً أنهم لن يكتفوا بتحرير المدينة، بل سيعملون جميعًا على إعادة بناء سوريا.

كما تطرق إلى التضحيات التي قدمها الشعب خلال معارك تحرير حلب، حيث سقط الكثير من الشهداء، وقال إن ولادة حلب الجديدة كانت بداية ولادة سوريا بأكملها وكتبت تاريخًا جديدًا من خلال القلعة والمدينة.

سكان ريف القنيطرة يرفضون مساعدات إسرائيلية بعد توغل دورية عسكرية في المنطقة

أفاد المرصد السوري بأن دورية تابعة للقوات الإسرائيلية، مؤلفة من ست آليات عسكرية، توغلت السبت في قرية العشّة بريف القنيطرة الجنوبي، قادمة من قرية الأصبح، وذلك انطلاقًا من قاعدة تل أحمر الغربي.

وأشار المرصد إلى أن عناصر الدورية عرضوا على عدد من الأهالي مساعدات غذائية ومواد للتدفئة، بينها سلال غذائية ومازوت، إلا أن السكان رفضوا استلامها بشكل قاطع.

وأوضح المرصد أن الدورية غادرت المنطقة باتجاه الأراضي المحتلة دون وقوع احتكاكات مباشرة مع الأهالي.

وكان المرصد قد أعلن مساء الجمعة عن تحركات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة، حيث انطلقت دورية عسكرية إسرائيلية من منطقة تلّ أحمر باتجاه جنوب قرية كودنا بالقرب من الشريط الحدودي.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تصعيد عسكري أعلنت عنه وزارة الخارجية السورية أمس الجمعة، قالت فيه إن عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب غربي البلاد تسببت في سقوط قتلى وجرحى، في أكبر عملية من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد اندلعت مواجهات في بيت جن، قرب المنطقة العازلة المحاذية لهضبة الجولان المحتلة، بعدما دخلت القوات الإسرائيلية البلدة فجر الجمعة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ستة من جنوده، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، جراء تعرضهم لإطلاق نار خلال المواجهات.

ألمانيا تطلق عمليات ترحيل هادئة للمجرمين من طالبي اللجوء السوريين والأفغان

أكد وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، اليوم السبت، أنه يسعى إلى تكثيف ترحيل مرتكبي الجرائم من طالبي اللجوء الأفغان والسوريين إلى بلدانهم الأصلية.

وخلال خطاب أمام المؤتمر الإقليمي لحزب المسيحي الديمقراطي بولاية سكسونيا في مدينة لايبتسيغ، قال دوبرينت إنه يعمل على تنظيم عمليات ترحيل منتظمة سواء عبر رحلات طيران مستأجرة أو رحلات طيران مجدولة.

وأضاف أن السلطات ستضمن أن تتم هذه العمليات بهدوء وبالتنسيق مع كل من أفغانستان وسوريا.

وأوضح الوزير أن المجتمع الألماني يتوقع ألا يعود المجرمون المدانون إلى المدن بعد قضاء عقوبتهم في السجن، مشيراً إلى ضرورة زيادة الجاهزية لمواصلة الترحيل لأخذ هذا القلق المشروع بعين الاعتبار.

ورداً على سؤال حول شعوره بتأنيب الضمير حيال ترحيل أشخاص إلى أفغانستان، قال دوبرينت: “سأشعر بتأنيب الضمير إذا لم أفعل كل ما بوسعي لضمان ترحيل المجرمين الذين يهددون مجتمعنا في ألمانيا”، مؤكداً أن هذا النهج سيستمر بشكل دؤوب.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا