وزير الإعلام السوري: تصريحات الهجري لا تمثل السويداء والحكومة متمسكة بالوحدة الوطنية - عين ليبيا
في ظل التوترات المتصاعدة في محافظة السويداء، شدد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى على ضرورة التمييز بين التصرفات الفردية والهوية الجماعية، مؤكداً أن ما صدر عن الشيخ حكمت الهجري لا يمثل المجتمع بأكمله. وأكد أن الحكومة السورية تعمل على احتواء التوترات من خلال جهود وطنية منسقة تضع الوحدة الوطنية كأولوية وتمنع الانزلاق نحو التفكك الاجتماعي والتدخلات الخارجية.
وأشار المصطفى إلى أن السلطات تبذل جهوداً مكثفة لإجلاء المدنيين، وخاصة من البدو، وتوفير المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، بالتوازي مع حملات لخفض التصعيد ومكافحة الخطاب التحريضي. كما أكد استمرار المفاوضات لضمان الإفراج عن المحتجزين ومعرفة مصير المفقودين، بالشراكة مع المنظمات الإنسانية.
في المقابل، عبّر الشيخ ليث البلعوس، القيادي في حركة “رجال الكرامة”، عن رفضه لتحميل الحركة أو السويداء مسؤولية ما يجري، محمّلاً “طرفاً متعنّتاً يرفض الحوار” مسؤولية التصعيد خدمةً لأجندات خارجية.
وأكد أن “رجال الكرامة” لم يتخلّوا عن مسؤولياتهم في حماية المدنيين ودرء الفتنة، موضحاً أن الحركة كانت على تواصل دائم مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الدولة، لاحتواء الوضع عبر مبادرات سلمية، ورفض استخدام السلاح وسيلة لحل الخلافات.
وأضاف البلعوس أن الحركة دفعت ثمناً باهظاً لوقوفها في المنتصف، لكنها ستبقى متمسكة بالحوار، داعياً السياسيين لفتح أبواب التفاهم وتجنب العنف، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف فاعل لوقف الفوضى، لا الاكتفاء بالمراقبة.
وفي سياق متصل، عبّر وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة عن تعازيه لأسر القتلى من الجيش السوري الذين سقطوا في أحداث السويداء الأخيرة، قائلاً إن “دماءهم الزكية كتبت فصلاً جديداً في سجل البطولة”.
وأضاف أن “الطريق الذي بدأه الشهداء سيستمر، وأن سوريا لن تحيد عن سيادتها واستقلالها رغم المحن والتحديات”، مجدداً العهد بالوفاء لتضحياتهم.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تعيشه محافظة السويداء، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع نحو مزيد من التصعيد، في ظل استمرار التوتر بين أطراف محلية وجهات رسمية، مما يضع ملف الجنوب السوري مجدداً تحت أنظار الداخل والخارج.
الملك عبد الله الثاني يؤكد من أوتاوا دعم الأردن لوحدة سوريا ويطالب بوقف الحرب في غزة
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعم المملكة الثابت لأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، بما يضمن الحفاظ على سيادتها وسلامة شعبها، مشدداً على أن احترام سيادة الدول يمثل ركيزة أساسية لتهيئة أفق سياسي يمهد الطريق نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني في العاصمة أوتاوا، يوم الاثنين، في إطار زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
ودعا العاهل الأردني إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية وسائر مناطق الإقليم، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معتبراً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
كما شدد الملك عبد الله وكارني على ضرورة بذل أقصى الجهود لوقف الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع إلى المدنيين في القطاع، الذي يواجه أوضاعاً إنسانية مأساوية.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، تناول اللقاء أيضاً سبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في قطاع الاستثمار، بما يخدم مصالح البلدين الاقتصادية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك المهندس علاء البطاينة، وسفيرة الأردن لدى كندا صباح الرافعي، إلى جانب عدد من المسؤولين الكنديين.
وكان الصفدي قد أجرى في وقت سابق مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، تناولت ملفات إقليمية ودولية وقضايا التعاون الثنائي.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا