سوريا.. اشتباكات عنيفة في السويداء توقع عشرات الضحايا والسلطات تتدخل - عين ليبيا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، فجر الاثنين، مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية من الدروز وبعض عشائر البدو في حي المقوس بمدينة السويداء جنوبي البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان أنها ستباشر “تدخلاً مباشراً” بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بهدف وقف القتال وملاحقة المتورطين بالأحداث تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي في إطار استعادة الاستقرار و”ترسيخ سلطة القانون”.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي إنها ستباشر “فورًا وبشكل مباشر” بالتدخل في المحافظة بالتعاون مع وزارة الدفاع، بهدف فض النزاع وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مشددة على أن قوى الأمن ستعمل على حماية المواطنين ووقف التصعيد.
وتأتي هذه الخطوة الحكومية في ظل حالة من الفوضى والاحتقان الشعبي، عقب اشتباكات اندلعت على خلفية حادثة سلب على طريق دمشق–السويداء، أعقبها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل، حيث اختطفت مجموعات عشائرية 11 شابًا درزيًا، وردت فصائل درزية باختطاف 5 من أبناء العشائر.
وفي تطور لافت فجر اليوم الاثنين، جرى تبادل للمختطفين بين الطرفين بوساطة من شيوخ عقل ووجهاء محليين، حيث تم الإفراج عن جميع المحتجزين، ووصلوا إلى مضافة شيخ عقل الموحدين الدروز يوسف جربوع، بحسب ما نقلته شبكة “السويداء 24”.
سوريا.. تجدد الاشتباكات في ريف السويداء وحركة نزوح للأهالي
الاثنين – 14 يوليو 2025
شهد ريف السويداء الغربي في سوريا تجددًا للعنف فجر اليوم الاثنين، عقب تبادل أسرى بين الأطراف المتنازعة، وتصعيد الهجمات التي شملت استخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة.
وأفادت مصادر محلية وشبكة “السويداء 24” أن عدة قرى بينها تعارة، الدويرة، الدور، وسميع تعرضت لهجمات منسقة قادمة من جهة ريف درعا الشرقي، أسفرت عن سقوط قتلى، وسط تحذيرات من توسع رقعة الاشتباكات.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية دخول قواتها لمناطق الاشتباك في محاولة لفض النزاع، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة لسكان القرى المتضررة بحثًا عن الأمان.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع السورية نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، مع توفير ممرات آمنة للمدنيين، داعية كافة الأطراف إلى التعاون وضبط النفس، والتأكيد على حماية المدنيين وفق القانون.
وفي سياق متصل، أعلن مصدر في وزارة الدفاع مقتل 4 عناصر من الجيش وإصابة آخرين جراء هجوم شنته مجموعات مسلحة على وحدات فض النزاعات في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات العنيفة اندلعت يوم الأحد بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، عقب حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تلتها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل، وأسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة نحو 90 آخرين، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وقطع الطريق الدولي.
ورغم هذا التقدم في جهود التهدئة، إلا أن الاشتباكات استمرت في عدد من القرى، أبرزها الطيرة ولبين وجرين وحي المقوس، حيث استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى إحراق منازل وقطع طريق دمشق–السويداء الدولي، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة القتلى حتى الآن 37 شخصًا، بينهم 27 من الطائفة الدرزية (بينهم طفلان) و10 من العشائر، فيما تراوحت أعداد الجرحى بين 50 و90 مصابًا.
ودفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى المحافظة، وسط اتهامات من الفصائل الدرزية للحكومة بالتقصير في احتواء الأزمة، وإعلان “النفير العام” في بعض المناطق.
بدورها، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بيانًا دعت فيه إلى وقف القتال فورًا و”تفويت الفرصة على الفتنة الخفية”، مشددة على أهمية حماية السلم الأهلي وتحكيم صوت العقل.
كما دعا محافظ السويداء مصطفى البكور جميع الأطراف إلى التهدئة، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في مسؤولياتها تجاه أمن المواطنين.
وأعلنت وزارة التربية السورية تأجيل الامتحانات في المحافظة حتى إشعار آخر، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
ويُخشى أن تتفاقم الأوضاع في حال فشل الجهود المحلية والدينية في احتواء الأزمة، على الرغم من محاولات التهدئة، في حين يتابع أهالي السويداء بقلق بالغ تطورات المشهد، وسط دعوات واسعة لوقف العنف وحقن الدماء.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا