السعودية وسوريا تبحثان العلاقات الثنائية.. عقوبات مشددة ضد خطاب الكراهية والطائفية - عين ليبيا

تلقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري أحمد الشرع، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة مستجدات الأوضاع في سوريا.

وأشاد الشرع خلال الاتصال بالدور السعودي الداعم لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، مشيراً إلى موقف المملكة الداعم للشعب السوري في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي الأخير.

كما استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وأهمية مواصلة التنسيق العربي لمواجهة القضايا الإقليمية.

من جانبه، أكد محمد بن سلمان التزام بلاده بدعم أمن سوريا واستقرارها، وتشجيع الحلول السياسية التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها.

عقوبات مشددة ضد خطاب الكراهية والطائفية

أصدر وزير التعليم العالي السوري مروان الحلبي، قراراً يمنع نشر أو تداول أو ترويج أي محتوى يتضمن تحريضاً على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية، أو يسيء للوحدة الوطنية والسلم الأهلي في المؤسسات التعليمية.

ويشمل القرار أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب والعاملين في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، وكذلك الجهات التابعة للوزارة.

وأوضح الحلبي أن المخالفين للقرار سيتعرضون لعقوبات رادعة، تشمل المساءلة الجزائية والمدنية والمسلكية، وقد تصل إلى الفصل النهائي والإحالة إلى القضاء.

وأكد على أهمية القرار في تعزيز الأمن الاجتماعي بين مختلف الأطياف، مشدداً على مسؤولية جميع الطلاب في الجامعات باعتبارهم أمانة وطنية.

كما كلف الحلبي رؤساء الجامعات والمعاهد ومديري المدن الجامعية بتطبيق القرار بشكل صارم.

هذا وشهدت سوريا في السنوات الأخيرة تصاعدًا لخطاب الكراهية نتيجة للحرب الأهلية التي بدأت في 2011، مما ساهم في تفاقم الانقسامات الطائفية والإثنية.

واستخدم بعض الأطراف السياسية والإعلامية هذه الخطابات لزيادة الاستقطاب بين مختلف المجموعات، مثل السنة، العلويين، المسيحيين، والدروز، كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التحريض على الكراهية، مما عمق الانقسامات الاجتماعية، وهذه الظاهرة أثرت سلبًا على التعايش السلمي، وزادت من صعوبة تعزيز الوحدة الوطنية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا