زار وفد تابع للأمم المتحدة، برفقة فصائل محلية درزية، عدداً من قرى محافظة السويداء جنوب سوريا، في خطوة تستهدف تمشيط المنطقة وتنظيفها من الألغام ومخلفات الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووصل الرتل الأممي إلى السويداء قادماً من دمشق عبر طريق إزرع – بصر الحرير، بالتزامن مع وصول قوافل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة لدعم المتضررين من الأحداث الأخيرة التي أدت إلى نزوح واسع وخسائر بشرية ومخاوف أمنية وإنسانية كبيرة.

وأكد منسق الأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، أن فريقه قام بتقييم الاحتياجات العاجلة في السويداء، مشيراً إلى النقص الحاد في الإمدادات الطبية المنقذة للحياة، وداعياً المانحين إلى تقديم الدعم العاجل.

من جانبها، أكدت الحكومة السورية عبر وكالة “سانا” منح التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية الأممية لأداء مهامها، ونفت انسحاب قواتها من قرى السويداء.

إلا أن تقارير إعلامية ذكرت أن القوات الأممية ستشرف على افتتاح ممر إنساني يربط بين الجولان والسويداء، مع حماية جوية إسرائيلية، مشيرة إلى أن القوات الحكومية بدأت بالانسحاب تدريجياً من الحدود الإدارية للمحافظة.

الحكومة السورية تؤكد: لا ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء والمساعدات تُنسق مع دمشق

أفاد مصدر حكومي سوري بأنه لن يتم فتح ممر إنساني إلى محافظة السويداء عبر الحدود، وأن تقديم المساعدات الإنسانية يتم حصراً بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في دمشق، وذلك لضمان وصولها بشكل آمن ومنظم إلى جميع المستحقين، بما في ذلك أبناء السويداء.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن المصدر ذاته أن الحكومة منحت المنظمات الأممية التسهيلات والموافقات اللازمة لأداء مهامها الإنسانية، فيما تواصل القوافل الوطنية والإغاثية السورية عملها بشكل منتظم بالتعاون مع شركائها الدوليين.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من مباحثات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، حيث ناقشا خفض التصعيد والوضع الإنساني في السويداء، وأكدا التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، مؤكدين أن المواطنين الدروز جزء أصيل من النسيج الوطني.

كما اتفق الجانبان على تكثيف المساعدات الإنسانية لأبناء السويداء والبدو للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة، في إطار جهود دبلوماسية بوساطة أميركية لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت أعمال عنف في 13 يوليو الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، أغلبهم من الدروز، إثر اشتباكات بين مسلحين محليين وبدو، وتدخلت القوات الحكومية لاحقاً.

مقتل قيادي بارز في داعش بهجوم أمريكي شمال غرب سوريا

أعلنت القوات الأمريكية مقتل قيادي بارز في تنظيم “داعش” خلال عملية إنزال جوي نفذتها في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأكد مسؤول أمريكي أن المستهدف، صلاح نومان المعروف باسم “علي” والعراقي الجنسية، كان مرشحًا لتولي قيادة التنظيم في سوريا، ويُعتبر أحد أخطر المطلوبين لتنشيط وتحريك خلايا التنظيم داخل البلاد.

وأشار المسؤول في تصريح لشبكة “فوكس نيوز” إلى أن العملية أسفرت أيضًا عن مقتل أحد كبار المسؤولين الماليين في التنظيم، وكان الرجلان يخططان لهجمات في سوريا والعراق. ووصف العملية بالناجحة، مشيرًا إلى أنها أحبطت تهديدًا مباشرًا للقوات الأمريكية والتحالف الدولي، بالإضافة إلى الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.

وأوضح مصدر أمني محلي أن نومان كان ملاحقًا من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة الدانا، قبل أن يختبئ في منزل بقرية أطمة مع أسرته، وأن العملية لم تسفر عن أي إصابات أو أسرى من عائلته.

وأكد المسؤول الأمريكي استمرار الولايات المتحدة وشركائها في ملاحقة إرهابيي داعش بعزيمة ثابتة لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم في المنطقة.

الشرع يصدر مرسوماً بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري

أصدرت الرئاسة السورية المرسوم رقم (143) لعام 2025، الذي صادق بموجبه الرئيس السوري أحمد الشرع على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، وفق ما أفادت به وكالة “سانا”.

وينص المرسوم على أن يتألف مجلس الشعب من 210 أعضاء، يُنتخب ثلثاهم وفق أحكام هذا النظام، مع توزيع المقاعد بحسب التعداد السكاني لكل محافظة والدائرة الانتخابية. ويقتصر حق الترشح على أعضاء الهيئة الناخبة، التي تتشكل في كل دائرة انتخابية وفق شروط محددة.

كما نص المرسوم على تشكيل لجنة عليا للانتخابات تتولى الإشراف الكامل على العملية الانتخابية، مع استقلال كامل عن أي جهة أخرى، وتشكيل لجان فرعية في كل دائرة انتخابية لتنظيم الانتخابات ومتابعة سيرها، إضافة إلى لجنة قانونية لتقديم الاستشارات وصياغة اللوائح، ولجان قضائية للنظر بالطعون على نتائج الانتخابات أو قوائم الناخبين.

ويشمل المرسوم 54 مادة تتناول جميع التفاصيل المتعلقة بالهيئات الناخبة، واللجان الانتخابية، والمراكز الانتخابية، والشروط القانونية لأعضاء اللجان، والإجراءات لضمان حرية ونزاهة العملية الانتخابية.

سوريا.. مقتل شخص وإصابة آخرين في سطو مسلح على مكتب حوالات بريف دمشق

تعرض مكتب “الهرم” للحوالات المالية والصرافة في مدينة التل بريف دمشق لعملية سطو مسلح اليوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل أحد المراجعين وإصابة اثنين من الموظفين.

وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأضرار التي لحقت بالمكتب جراء الحادث، فيما فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً في ملابسات الواقعة.

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال مشتبه فيهم ومصادرة أسلحة جنوب سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات لواء الجبال (810) اعتقلت عددًا من المشتبه فيهم في منحدرات قمة جبل الشيخ جنوب سوريا، وصادرت أكثر من 300 وسيلة قتالية خلال عملية مداهمة لمواقع كوماندو تابعة للنظام السوري السابق.

وأوضح بيان الجيش أن المعتقلين يشتبه في تورطهم بتهريب وتجارة الأسلحة من سوريا إلى لبنان، مشيرًا إلى أن المصادرة شملت جميع الوسائل القتالية التي كانوا يتاجرون بها.

وأكد البيان أن قوات اللواء تواصل نشاطها في المنطقة لحماية أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان بشكل خاص.

بيدرسن يوضح أسباب تأجيج الاتهامات بوجود نوايا انفصالية في سوريا

كشف المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، أن بعض النداءات الفردية في البلاد التي تطلب دعم جهات خارجية ساهمت في تأجيج الاتهامات بوجود نوايا انفصالية.

وخلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا، أعرب بيدرسن عن ترحيبه بتشكيل لجنة لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى انحسار العنف في السويداء، ومؤكداً ضرورة إزالة كل مسببات التصعيد وتأمين وصول المساعدات الإنسانية. ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط في عملية الانتقال السلمي بما يضمن وحدة سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

كما أشاد بجهود الولايات المتحدة والأردن وسوريا لتشكيل مجموعة عمل لدعم وقف إطلاق النار، مشدداً على رفض الانتهاكات الإسرائيلية وضرورة احترام سيادة البلاد.

وأكد بيدرسن على أهمية اتخاذ السلطات السورية تدابير حاسمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وأشار إلى أن نجاح العملية الانتخابية يتطلب شفافية ومشاركة جميع السوريين مع تمثيل عادل للمرأة.

روسيا تدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري

طالب نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وتنفيذ اتفاق عام 1974 لفض الاشتباك، مؤكداً أن علاقات بلاده مع سوريا تقوم على الاحترام المتبادل.

وأشار بوليانسكي إلى أن رفع العقوبات عن سوريا يفتح نافذة أمل، مشدداً على أن البلاد لا تزال تواجه صعوبات كبيرة على الصعيدين الإنساني والاجتماعي، وأن المصالحة المجتمعية ضرورية لتحقيق الاستقرار.

كما أعرب عن أسفه لعدم استقرار الأوضاع في سوريا حتى الآن، مؤكداً على ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف، محذراً من أن تهديد الإرهاب لا يزال مرتفعاً في البلاد.