سوريا.. مقتل وإصابة العشرات بانفجار في مسجد بحمص - عين ليبيا
أفاد مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة نجيب النعسان بارتقاء 8 أشخاص وإصابة 21 آخرين جراء انفجار وقع داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص في سوريا، وذلك وفق حصيلة أولية.
وأوضح أن المصابين جرى نقلهم إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج، بينما تواصل الفرق الطبية متابعة الحالات الحرجة، وسط استنفار صحي في المنطقة.
وأكد مراسل الوكالة العربية السورية للأنباء سانا أن الجهات المختصة باشرت التحقيق لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، في وقت أظهرت فيه الصور والمشاهد أضرارًا مادية واضحة داخل المسجد وفي المرافق المحيطة به.
وأعربت سوريا عن إدانتها الشديدة للتفجير الذي وقع في مسجد بمدينة حمص أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن هذا العمل الإجرامي الجبان يشكل اعتداء صارخا على القيم الإنسانية والأخلاقية، ويأتي في سياق المحاولات المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري.
وأكدت الوزارة التزام سوريا بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مشددة على أن هذه الهجمات لن تثني الدولة عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن استنكارها للهجوم الإرهابي، مؤكدة رفض المملكة القاطع للإرهاب والتطرف واستهداف المساجد.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية التفجير، مؤكدة تضامن المملكة الكامل مع سوريا ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
من جهته، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن إدانته الشديدة للاعتداء الإرهابي، مشددًا على أن كرامة المجتمعات الحرة واستقرار الدول الطامحة لازدهار شعوبها لا يتحقق إلا بضمان الحريات الأساسية لكل إنسان.
وأشار عون إلى أن خطاب الكراهية وظواهر تكفير الآخر وإقصائه عن الحياة الوطنية يمثلان تحديًا كبيرًا لكل مجتمع متأثر بالحروب.
وتوجه الرئيس عون بأصدق التعازي إلى الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته والشعب السوري، مجددًا دعم لبنان لسوريا في حربها ضد الإرهاب وسعيها لبناء دولة الحرية والديمقراطية، بما يعزز الوحدة السورية ويحقق مصلحة استراتيجية للبنان.
ويشتهر حي وادي الذهب في حمص بأنه أحد الأحياء المكتظة بالسكان ويضم عدة مرافق دينية وتعليمية، وقد شهد في السابق حوادث أمنية محدودة مرتبطة بالتوترات المحلية.
ويعتبر مسجد الإمام علي بن أبي طالب مركزًا دينيًا واجتماعيًا مهمًا للسكان المحليين، ويستقطب المصلين في المناسبات الدينية، ولذلك فإن أي حادث أمني فيه يثير مخاوف المجتمع المحلي ويستدعي تدخل السلطات لتأمين سلامة المدنيين.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا