سياسة أمريكية مثيرة للجدل.. وخمس دول أفريقية تدفع الثمن! - عين ليبيا

أفادت إذاعة فرنسا الدولية بأن خمس دول إفريقية أصبحت من أبرز المتضررين من قرار الولايات المتحدة تدمير مخزون ضخم من وسائل منع الحمل، تصل قيمته إلى نحو 10 ملايين دولار، وذلك في إطار سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المناهضة لبرامج تنظيم الأسرة المدعومة من الخارج.

ويتعلق الأمر بمخزون ضم غرسات وحبوب ولوالب وأدوات أخرى، كان من المقرر شحنها إلى دول تعاني من ضعف الخدمات الصحية الإنجابية، خصوصاً في إفريقيا جنوب الصحراء، وكان من المفترض أن تذهب 77% من هذه الوسائل إلى كل من: جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، تنزانيا، زامبيا، ومالي، بحسب ما أكدته أليس أكرمان، المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.

وأضافت أكرمان أن تنزانيا ستكون الأكثر تضررًا، إذ كان مقرراً أن تتلقى أكثر من مليون وسيلة قابلة للحقن وأكثر من 300 ألف حبة لمنع الحمل، تمثل أكثر من نصف الدعم السنوي الذي تتلقاه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وبرغم عروض من الأمم المتحدة ومنظمات صحية دولية لشراء أو استلام هذه الإمدادات، فإن إدارة ترامب قررت إحراقها، في فرنسا وبلجيكا، بدلاً من توزيعها، وفقًا لتقارير إعلامية.

ويأتي هذا القرار ضمن تطبيق سياسة “مكسيكو سيتي” المثيرة للجدل، التي تحظر تمويل أي منظمات تشارك في أنشطة تتعلق بالإجهاض، حتى لو كانت تقدم خدمات تنظيم الأسرة.

وأثار القرار موجة من الانتقادات في الأوساط الحقوقية والطبية، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة ستزيد من حالات الحمل غير المرغوب فيه، وتؤدي إلى ارتفاع معدلات الإجهاض غير الآمن في البلدان المتأثرة.

ويُذكر أن هذا القرار يأتي في سياق تغييرات جذرية في سياسات المساعدات الخارجية الأمريكية عقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، والتي شملت إلغاء عقود مبرمة في عهد سلفه جو بايدن، خاصة المتعلقة بالصحة الإنجابية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا