سياسي تونسي: «بورقيبة» ماسوني ومن أدخله للماسونية أكد لي هذه الحقيقة - عين ليبيا

فجر سياسي تونسي مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بقوله إن الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة كان ماسونياً.

وكشف الدكتور أحمد القديدي القيادي الدستوري السابق ومدير جريدة العمل الناطقة باسم الحزب الاشتراكي الدستوري في الثمانينيات، أن بورقيبة كان ماسونيا، وأنه انضم للماسونية قبل فترة وجيزة من استقلال تونس على يد رئيس الحكومة الفرنسية آنذاك إدغار فور.

وتداولت وسائل إعلام تونسية مقطع فيديو للقديدي نُشِرَ عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ذكر فيه أن وزير الخارجية التونسي الأسبق محمد المصمودي قد أخبره أن بورقيبة من أعضاء الماسونية، وأن صديق بورقيبة المقرب رئيس الحكومة الفرنسية ووزير خارجية فرنسا الأسبق إدغار فور هو من ادخله للماسونية.

ونوه القديدي بأنه سأل بنفسه إدغار فور عن حقيقة إدخاله لبورقيبة للماسونية.

وقال: “سألته عن الأمر وقلت له إن كان الجواب محرجا فلا تجبني.. لكن رئيس الحكومة الفرنسية أكد له المعلومة”.

وأضاف: “قلت له أنت أدخلت بورقيبة للماسونية؟ فأجابني نعم أدخلته.. لا مشكل في الأمر.. وأدخلت أيضا فرحات عباس رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة والملك الحسن الثاني”.

وذكر إدغار للقديدي أنه أدخل بورقيبة للماسونية في ماي 1955، أي قبل شهر فقط من عودته لتونس ممتطيا ظهر جواد رمزا لبداية التحرير.

ونقل القديدي عن رئيس الحكومة الفرنسية قوله إن الماسونيين تتابعهم النخبة العالمية وتوصلهم للسلطة.

وأشار إلى أن من أهم مبادئ الماسونية اعتبار الأديان معرقلة للنمو، والإيمان بالميكيافيلية وفكرة الغاية تُبرر الوسيلة، والقضاء على الخصم السياسي نهائيا.

وعلَّق القديدي بالقول إن تشبع بورقيبة بالأفكار الماسونية جعله يطبق المبدأ الأخير على البايات بشكل بشع، مشددا على أن محمد الأمين باي لا يقل وطنية عن الباي الشهير المنصف باي.

وأكد القديدي أن الباي تعاون مع بورقيبة وأرسل أبناءه لاستقبال عند عودته، لكن بورقيبة نكل بالباي وعائلته وذهبت نسوة القصر المحيطين ببورقيبة وأخذوا مصوغ العائلة المالكة وتوفي الباي في ظروف لا تُشرف تونس، على حد قوله.

ولفت القديدي إلى أن جريدة “باري ماتش” الفرنسية انتقدت بورقيبة بحدة في 18 مارس 1952، واعتبرت انه إرهابي وجهادي إسلامي. لكن الموقف الفرنسي تغير جذريا من بورقيبة بعد أن انضم للماسونية.

أحمد القديدي: بورقيبة كان ماسونيا

أحمد القديدي: بورقيبة كان ماسونيا

Gepostet von ‎القلم الجديد‎ am Mittwoch, 30. September 2020



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا