أفادت الشركة العامة للكهرباء، بأن الشبكة الكهربائية ستتحسن تدريجياً ابتداء من مساء يوم غد السبت.

ولفتت الشركة في منشور عبر صفحتها الرسمية، اليوم الجمعة، إلى أن جهود كوادر الشركة العامة للكهرباء وشركة الإنشاءات الكهربائية تتواصل بلا توقف لاستكمال أعمال صيانة الكوابل الأرضية لنقل الطاقة جنزور – بن حامد المغذية لمدينة طرابلس جهد 220 ك.ف.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية، قام بها اليوم الجمعة، مجلس إدارة الشركة برفقة مدير عام نقل الطاقة ومساعده للوقوف عن كثب سير الأعمال النهائية لصيانة الكابل الأول الذي سيساهم في تحسن وضع الشبكة تدريجيًا ابتداء من مساء يوم السبت، بحسب الشركة العامة للكهرباء.

وفي وقت سابق، أفادت الشركة باستمرار أعمال صيانة دوائر نقل الطاقة حيث سببت إصابة الدوائر الهوائية لنقل الطاقة في جنوب طرابلس وهي 8 دوائر، عدم قدرة الشركة على نقل الطاقة الكهربائية من محطات توليد الرويس والزاوية وجنوب طرابلس إلى مراكز الأحمال في طرابلس وشرق طرابلس.

وقد اعتمدت الشركة على نقل الطاقة المنتجة عن طريق كوابل أرضية جنزور – بن حامد والتي تعرضت إلى أعطال فنية جعلت الأمور سيئة جدًا، بحسب الشركة.

وأرجعت شركة الكهرباء السبب في تأخر أعمال صيانة الدوائر الهوائية لنقل الطاقة في جنوب طرابلس، إلى الألغام التي زُرِعت بجانبها حيث استغرقت وقت لإزالتها وكذلك المساكن التي تم بناؤها بطريقة غير شرعية تحت مسار هذه الدوائر، مشيرةً إلى أن العمل جارٍ على استكمال أعمال الصيانة للكوابل والدوائر الهوائية.

وفي سياقٍ ذي صلة، عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، والسفير المفوض للاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل، بصفته الرئيس الدوري لمجموعة العمل الاقتصادية التي تم إنشاؤها في إطار مؤتمر برلين، اجتماعاً في 23 سبتمبر الجاري مع الإدارة الجديدة للشركة العامة للكهرباء في ليبيا.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، بأن الاجتماع جاء لمناقشة سُبل معالجة التدهور غير المقبول لأزمة الكهرباء على ضوء الجهود الليبية المبذولة لإعادة فتح قطاع الطاقة، مشيرةً إلى أن الليبيون يُعانون في جميع أرجاء البلاد من انقطاع شديد للتيار الكهربائي، يصل إلى أكثر من 16 ساعة في اليوم.

وقدم نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبد السلام الأنصاري، تصور الشركة لمعالجة العجز الحالي البالغ 3000 ميغا وات على المديين القصير والطويل.

ونوّه الأنصاري بأن إجراء عمليات الصيانة والحفاظ على استقرار الشبكة هي الإجراءات التي يمكن القيام بها على المدى القصير، لكن تنفيذ هذه الإجراءات يزداد تعقيداً بسبب صعوبة تطبيق جدول فعال لتوزيع الأحمال.

وأشار على وجه الخصوص إلى الأضرار التي لحقت بغرفة التشغيل في الشركة العامة للكهرباء وعدم صلاحية أحد خطوط النقل الرئيسية على أنها من العوامل المساهمة في انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة.

وذكر الأنصاري أن تدفقات الإيرادات إلى الشركة العامة للكهرباء من تحصيل الرسوم كانت شبه منعدمة وأن عملية تحصيل الرسوم بحاجة إلى التحسين إذا ما أريد للشركة أن تستمر في عملها.

وحضر الاجتماع مع إدارة الشركة العامة للكهرباء أكثر من 40 شخصاً من أعضاء السلك الدبلوماسي في ليبيا بينهم ممثلون عن مصر وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.

كما شارك العديد من الخبراء الاقتصاديين الليبيين المنخرطين ضمن الحوار الاقتصادي الليبي الذين قدموا المشورة والاقتراحات حول كيفية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

وأعرب المشاركون في مجموعة العمل الاقتصادية عن تخوفهم إزاء تدهور الأوضاع كما أعربوا عن التزامهم بدعم الشركة العامة للكهرباء في معالجتها لهذه الأوضاع.

وارتأى المشاركون أن من المجالات التي يمكن تعزيز الدعم فيها إيلاء الأولوية للصيانة الحيوية وتحسين مشاركة القطاع الخاص، بما في ذلك في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون مع دول الجوار.