شياب ليبيا يناقشون سُبل النهوض بالعملية السياسية والتصدّي لخطاب الكراهية - عين ليبيا
اجتمع شبان وشابات من مختلف أنحاء المنطقتين الشرقية والجنوبية مطلع الأسبوع الجاري في بنغازي للمشاركة في ورشة عمل امتدت ليومين نُظِّمت في إطار برنامج “الشباب يشارك” التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وبحسب ما أفاد الموقع الرسمي للبعثة الأممية، فقد تعرّف المشاركون البالغ عددهم 28، في اليوم الأول من الورشة، “على مفهوم خطاب الكراهية ودوره في النزاعات في أصقاع العالم، كما عملوا على بناء مهاراتهم في التواصل من خلال العمل ضمن مجموعات عكفت على إعداد حملات تواصلية موجهة تحول دون تفشي خطاب الكراهية في أوساط المجتمعات المحلية في عموم البلاد”.
وفي معرض تقديمه للحملة التي عمل عليها فريقه، والتي تناولت التقريب بين الليبيين من أجل إنجاح المصالحة الوطنية، اعتبر أحد المشاركين أن “خطاب الكراهية يزيد من حجم مشاكل ليبيا، بينما رأى آخرون أن لجوء بعض الأفراد لخطاب الكراهية إنما هو وسيلة لكي “ينفّسوا عن استيائهم من الوضع في ليبيا ويلقوا باللائمة على الآخرين”.
وفي اليوم التالي، تباحث الحضور حول تفويض البعثة والعملية السياسية التي أعلنت عنها نائبة الممثل الخاص للأمين العام ستيفاني خوري، في إحاطتها أمام مجلس الأمن في 16 ديسمبر.
وأثناء عمل المشاركين مع بعضهم البعض لحصر التحديات المستعصية التي تواجهها البلاد، خرج المشاركون بسلسلة من التوصيات والأفكار ووسائل العمل التي تمكن الشباب من الانخراط في العملية السياسية على نحو يفضي إلى فائدة أكبر، مبينين بأن تحجيم الانقسامات السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة ومشاطرة موارد البلاد على نحو منصف، كلها عوامل كفيلة بالوصول إلى المزيد من الاستقرار.
وذكرت إحدى المشاركات بأن “كل منطقة تشعر بالتهميش” وبأن، “جميع المناطق تحتاج للدعم على قدم المساواة.” مضيفةً بأن صدور دستور وطني توافقي سيساعد على تجاوز هذه النقطة. وشعر بعض المشاركين بأن غياب دستور دائم حال دون مشاركة العديد من الشباب على نحو فاعل في العملية الانتخابية.
أما عن الانتخابات، فقد أعرب المشاركون عن قلقهم إزاء الحملات القائمة على نشر الشائعات والأقاويل، وهو الأمر الذي قاد بعض الليبيين إلى النظر إلى الانتخابات على نحوٍ سلبي. واعتبروا بأن الصحافة المهنية، أي تلك التي تشجع على المشاركة في الانتخابات، ستكتسي أهمية كبيرة عند التحرك لتجاوز الأزمة السياسية.
وأصدر المشاركون التوصيات التالية:
وأوضحت البعثة الأممية، أنه هذه الورشة تدخل في إطار سلسلة من الورش التي نظمتها البعثة ضمن مبادرة #الشباب_يشارك. وهي مبادرة تهدف لإشراك ألف شاب وشابة من جميع أنحاء ليبيا في مختلف القضايا، وتجميع أفكارهم وتوصياتهم كي تسترشد بها البعثة في تنفيذ استراتيجيتها التي تستهدف شريحة الشباب، وكذلك لتعزيز المشاركة الشاملة وإعلاءِ أصوات أولئك الذين يتعرضون في العادة للإقصاء.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا