صحيفة عبرية: السعودية الهدف التالي للتطبيع - عين ليبيا

أفادت وسائل إعلام عبرية في الكيان الإسرائيلي، بأنه خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الموساد يوسي كوهِن في الإمارات، الأسبوع الماضي، وأدّى إلى إعلان الطرفين عن اتفاق سلام، حضره أيضاً ممثلون من العائلة المالكة السعودية.

وقالت هذه الوسائل، إن التقدير هو أن السعودية كان لها دور مركزي في ربط الإمارات بإسرائيل، ولعلها هي الإشبين الحقيقي.

وبعد توقيع الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”التاريخي” مع الإمارات، يتطلع الكيان الإسرائيلي إلى السعودية،إلى جانب البحرين التي ترأس القائمة والتي تُقيم علاقات سرية مع الكيان الإسرائيلي ومقربة جداً من الإمارات، تليها سلطنة عُمان، والسودان، والمغرب.

وفي هذا الصدد، تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الخطة الكبرى لإسرائيل هي الدفع نحو إرساء علاقات مع السعودية الدولة الأهم في الخليج.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الكبير، الذي كان مشاركاً في الاتصالات مع الإمارات، قوله: “نأمل أن يؤدي الاختراق مع الإمارات إلى اختراقٍ مع السعودية أيضاً. هذه كانت خطتنا الكبرى دوماً وطموحنا المركزي، واليوم يبدو ممكناً أيضاً”.

وأضاف: “يجب أن نفهم أن زعيم الإمارات محمد بن زايد، مقرّب جداً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخطوة بن زايد في تطبيع العلاقات مع إسرائيل كانت من دون شك منسّقة مع إبن سلمان. لذلك لا يمكن استبعاد إمكانية أن نرى في النهاية تطبيع للعلاقات مع السعودية”.

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهِن الذي من المتوقع أن يرأس قريباً، وربما في هذا الأسبوع، وفداً إسرائيلياً سيزور أبو ظبي لبحث تفاصيل اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات في كافة المجالات: الأمن، الاقتصاد، السياحة والطيران. مصادر في القدس تقول ان هناك موافقة مبدئية من جانب الإمارات على رحلات مباشرة بين أبو ظبي وتل أبيب.

ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن “الأميركيين لا يتوقفون ويحاولون استغلال الزخم وإقناع المزيد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”. وتابعت: “على رأس القائمة تتصدر البحرين – التي تقيم علاقات سرية مع إسرائيل ومقربة جداً من الإمارات”.

وقالت الصحيفة إن “رئيس الموساد يوسي كوهِن تحدث مع رئيس حكومة البحرين تمهيداً لإرساء علاقات وتطبيع..دول إضافية تقف تالياً: عُمان، السودان، والمغرب”.

وفي مقابلة مع قناة CNBC قال كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “برأيي، من الحتمي أن تطبّع السعودية وإسرائيل العلاقات بشكلٍ كامل، وسيكون بإمكانهما معاً فعل الكثير من الأمور الرائعة”.

وفي سياقٍ ذي صلة، قال كبير مستشاري البيت الأبيض صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إن السعودية ستتوصل حتماً إلى التطبيع الكامل مع إسرائيل.

وفي مقابلة نشرتها الجمعة قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، قلل كوشنر من صمت السعودية إزاء اتفاق إقامة العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والإمارات.

وأبدى كبير مستشاري البيت الأبيض قناعته بأن توصل الرياض إلى التطبيع الكامل مع تل أبيب أمر حتمي، وفق قوله.

وشدّد على أن اتفاق التطبيع بين الكيان الإسرائيلي والإمارات يُمثل “خطوة تاريخية” على الرغم من عدم إبداء السعودية دعمها له.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن كوشنر قوله: “السعودية كانت بالتأكيد زعيما عظيما في جهود التحديث، لكنك لا تستطيع تغيير مسار سفينة حربية بين عشية وضحاها”.

في الوقت نفسه، أعرب صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قناعته بوجود دول عربية أخرى تهتم بالمضي قدما في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقال: “وفي ذلك الحين، عندما ستتطور الأمور، أعتقد أنه من المحتوم أن تتوصل السعودية وإسرائيل إلى التطبيع الكامل للعلاقات، وتتمكنا من إحراز كثير من النجاحات العظيمة معا”.

ورجح كوشنر أن الجيل الجديد في السعودية، خلافا عن آبائهم، معجب بإسرائيل ويرى فيها بمثابة “وادي السيليكون في الشرق الأوسط” ويريد أن تصبح تل أبيب شريكا تقنيا وأمنيا وتجاريا لبلاده، حسب قوله.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا