صحيفة: «كتائب الزنتان» تنقلب على حفتر - عين ليبيا

11743015_887750741309554_4971011310316892816_n

صحيفة الحياة

أصدرت «كتائب الزنتان»، بياناً مفاجئاً من شأنه أن يعيد خلط الأوراق في الحرب الدائرة في البلاد.

وأكدت هذه الكتائب في بيان بإسم «منتسبي الجيش الليبي لغرفة عمليات المنطقة الغربية» ليل الخميس – الجمعة، رفضها التام والمطلق لإعادة قيادات نظام العقيد معمر القذافي المنتهي إلى الساحة من جديد «بداعي إعادة هيكلة الجيش الليبي وبنائه» بقيادة الفريق خليفة حفتر.

وأكد البيان الذي تلاه محمود انقاجي مدير مكتب العقيد إدريس مادي، آمر «غرفة عمليات المنطقة الغربية»، على «مبادئ ثورة 17 فبراير والتمسك الكامل باستبعاد قيادات النظام السابق التي تريد التسلق على الثورة»، مشيراً إلى أن هذه القيادات «تلطخت أيديها بدماء الشعب الليبي وكانت تحارب ثورة 17 فبراير وثوارها».

وشددت «كتائب الزنتان» على ضرورة المحافظة على مكتسبات الثورة، وأكدت أنها «لن تخذل المبادئ التي قامت عليها ودماء الشهداء والجرحى». وحملت الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني والبرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له، «مسؤولية تسلق قيادات في النظام السابق» على الثورة.

وأشار البيان الذي تلي بحضور عدد من القادة العسكريين في الزنتان، إلى أن القيادة العامة للقوات التي يقودها حفتر «لم تقم بأي زيارة» للزنتان للاطلاع على الأوضاع فيها. وطالب البيان بمنح مرتبات شهرية عالية لأسر الشهداء والجرحى في الزنتان.

ورأى مراقبون أن البيان الذي ينتقد قيادة حفتر، يأتي في ظل مصالحات في منطقة الجبل الغربي، وأيضاً نتيجة توافقات في الغرب قادها أعيان مدن عدة، في مقدمها مصراتة، إضافة إلى خلافات شديدة بين الزنتان و «جيش القبائل» في منطقة ورشفانة والذي يضم عدداً من الرموز العسكرية المحسوبة على النظام السابق.

في غضون ذلك، دعا المجلسان البلدي والعسكري في مصراتة كل «الثوار» وأفراد الكتائب المنضوية تحت رئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الإنقاد، إلى «الاستعداد التام وإعلان حال التأهب القصوى لضبط الأمن وحفظ الاستقرار»، في مواجهة التهديدات الإرهابية لتنظيم «الدولة».

كما دعا المجلسان في بيان مشترك الخميس، العلماء والخطباء والوعاظ في مصراتة إلى توضيح حقيقة «الفكر المتطرف» وتنظيم «داعش»، وأهاب بالمواطنين وأولياء الأمور، توخي الحيطة والحذر والتنبيه إلى كل من يساعد المجموعات المتطرفة لتنفيذ أعمالها الإرهابية.

وطالب المجلسان أهالي مدينة سرت وقياداتها بموقف من «داعش وإبعاد هذا التنظيم الإرهابي عن مدينتهم ورفع الغطاء الاجتماعي عن الذين يتمسكون بانتمائهم إليه».

وتعرَّضت مصراتة لعدد من الهجمات والتفجيرات، عقب تهديدات من «داعش»، وكان أحدثها اغتيال العقيد الطاهر الوش، أحد أبرز مسؤولي جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة طرابلس، بتفجير سيارته في المدينة ليل الأربعاء، كما تسلل متشددون في سيارة الإثنين الماضي، إلى قاعدة مصراتة الجوية، وأطلقوا قذائف «آر بي جي» على المخزن الرئيس للذخيرة، ما أدى إلى اندلاع النار فيه وانفجاره، واحتراق طائرة «ميغ» داخل القاعدة.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا