صراع القوي السياسية بليبيا ينعكس علي الحكومة والمؤتمر ويفشلهما - عين ليبيا

من إعداد: د. ناجي بركات

بسم الله الرحمن الرحيم

خواطر اليوم 5 يوليو 2013م (صراع القوي السياسية بليبيا ينعكس علي الحكومة والمؤتمر ويفشلهما)

 لقد قام حزب العدالة والبناء وجماعة الاخوان بإصدار بيانات حول اغتيال عبدالسللام المسماري والاغتيالات الأخرى بليبيا والانفلات الامني بكل مناطق ليبيا. لماذا الان وفي هذا الوقت وقد كان عدد الذين اغتيلوا بالمنطقة الشرقية يفوق 60 شخص وكلهم من ضباط الجيش ومن مساندي الثورة ومن وقفوا وتكلموا ضد الجماعات الاسلامية. انه سوس ينخر في عظام الليبيين والشعب الليبي لازم يعالج هذا السوس والذي اسمه الاخوان. لقد تغلغلوا في مفاصل الدولة واخر واحد هو الكشيك رئيس ديوان المحاسبة الجديد والذي كان عضوا بحزب العدالة والبناء وهو دراع الاخوان المسلمين بليبيا. انها احد مهازل المؤتمر الوطني العام والفاقد للشرعية والذي ينصب شخص ولائه لحزب ويؤمن بمبادي الحزب وانا متأكد ان هذا الشخص لا يمكن ان يكون ولائه للوطن او الله الا اذا كان متسلق او احد المنافقين. الشعب سيد الشارع وسيأتي اليوم للتخلص من هؤلاء الشراذم بعون الله ومن يقفون ضد قيام الدولة ومؤسساتها وخاصة الجيش والشرطة.

ها هو البرعصي او كما يعرف بعوض صوروني  يرحل بعد ما ترك ورائه ارث من الصور واللقطات الجميلة ورصيد سياسي لا يحسد عليه. كان يوما مرشح لرئاسة الوزراء في  ليبيا ولو وصل واصبح رئيس، ماذا سيفعل. كما قلنا الجبناء لا يستطيعون التضحيات وسبب استقالته ان اهل بنغازي طلبوا منه هذه الاستقالة وان زيدان لم يعطيه صلاحيات وكذلك المركزية.  لو طلبوا منه اهل غات او الكفرة او نالوت ان يستقيل هل سيفعلها. طبعا لن يفعلها. زيدان وبالحرف واحد قالها بأنه اختار وزرائه ضعفاء حتي ينصاعوا الى اوامره وكل ما يعملونه يجب ان يوافق عليه هو بنفسه. زيدان كالغريق في مكتبه من كترة الاوراق والملفات ولهذا الدولة معطلة لأنه لا يعطي الثقة في احد ويريد اني كون الصقر الاوحد . استقالة البرعصي ممكن امر من مرشد الاخوان اليه بأن يستقيل وحتي يبدا في تحضير نفسه للانتخابات القادمة. حكاية المركزية. البرعصي دائما موجود بطرابلس ولا يحب ان يستقر في الشرق واذا فعلا كان يريد خدمة بنغازي ، لماذا لم يستقر هنالك ويفتح فرع لرئاسة الوزراء ويسير الامور. ليبيا تريد تضحيات وعزم قوي من اناس يحبون ليبيا ليس من الجبناء والذين يهربون واحد تلو الاخر. لا نامة اعين الجبناء وليبيا لا تحتاج الي هؤلاء. يوم امس حزب التحالف يجمد الحزب ويسحب اعضائه من الحكومة والمؤتمر. انه يسير في نفس مركب  عوض البرعصي. ليبيا لا تريدكم ايها الجبناء وليبيا لا تريد من خدلها والشعب لن يغفر لكم هذه الخيانة ابدا يا من تدعون ان الوطن قبل كل شيء. لقد اتبت عوض البرعصي ومن استقالوا ان ولائهم ليس لله والوطن والشعب الليبي ولكن ولائهم للمرشد وقادة الاحزاب. ليبيا لن نخذلك وان شاء الله علي الدرب سنمضي وليبيا بها رجاله كما كانوا يقولون للقذافي ايام الثورة..

من لا يفهم اللعبة السياسية دائما يدافع عن رأيه حتي ولو كان هذا الرأي مخالف لما يقوله دائما. هنالك من لا يفهمها وهنالك من لا يعي ماذا يفعل. لا احد يريد الفاشلين بأن يستمروا في ادارة مؤسسات الدولة ولا احد يريد ان ينافق هؤلاء.. من رحل واعترف بأخطائه فهو سياسي ومن رحل وهو يلوم الاخرين على فشله فهو انتهازي مثل ما فعل عوض البرعصي.. من ترك المشهد السياسي وفي وقت عصيب مثال ما يحدث في ليبيا الان فهو انتهازي ولا تهمه ليبيا بقدر ما يهمه الوصول للسلطة وهي من اهم مبادي اي حزب ولكن الوصول اليها يتطلب تحقيق طموحات الشعوب وعادة الاحزاب القوية والناجحة وصاحبة مبادي وبرامج ورؤية مستقبلة للدولة.. عادة تنجح ولا تغيب عن الساحة.. ما يوجد في ليبيا ليس احزاب وانما تكتلات قبلية وجهوية وكلها تسير وراء شخص واحد فقط ليس  وعادة هذا الشخص هو احد رموز الحزب.. صحيح طالبنا بإقالتهم وهم لا يمثلون الدولة باي شيء وانما انفسهم ولكن لم نتحصر عليهم او نعاتبهم علي تركهم هذه المناصب في هذا الوقت خاصة بهذه الأعذار الكاذبة. من يستقيل يحفظ رصيده الوطني ومن يستمر سيغرق ويلعنه الليبيين كما يلعنون في الكيب وجماعته الان ودائما والتاريخ لا يرحم.

 وزيرة الشؤون الاجتماعية تستقيل تم تلغي هذه الاستقالة دون دكر الاسباب. هذا هو عين النفاق وعدم القدرة على فهم اللعبة السياسية.. العاطفة تتغلب على المرأة في كل شيء وخاصة اذا كانت خبرتها السياسية صفر. انا كنت مقتنع بأنها لن تستقيل وانها ستذهب الى البيت وتكلم زيدان وتقول له انا اسفة لأني لم افكر بالموضوع جيدا.. العاطفة شيء والمركز القيادي شيء اخر. يجب ان تكون لدي كل انسان عاطفة ولكن ليس في المراكز السياسية وخاصة في الاوقات الحرجة. الأخت كاملة لم تفقد شيء ولن يؤثر وجودها من عدمه في الحكومة واذا هي فعلا تريد تخدم المجتمع عليها التفكير في انشاء مراكز تأهيل للشعب الليبي حيت ان اكثر من 50% لديهم Depression and Post War Distress Syndrome وهذه الكأبة ستتزايد اكثر وخاصة لدي النساء. اهو زي ما يقولوا.. هي هني وصياحه في الوادي

هذا ملخص لتقرير صدر عن Homeland Security Policy Institute – George Washington University والذي لخص الحالة الليبية واعطاء رأي الادارة الامريكية في هذا. لقد قمت بترجمة بعض النقاط الرئيسية وهي متواضعة . تقرير مفصل ب 18 صفحة وهو شامل ومتكامل. كل ما دكر ليس بجديد ولكن وثيقة تاريخية وكذلك تحليل لواقع ليبيا المزرى والمبكي والذي من ورائه بعض المجموعات والتي لا يهمها ليبيا وكل همها كيفية الاستحواذ علي السلطة فقط ليس الا. كذلك الحكومة الضعيفة والتي تراوح في مكانها رغم ان متوفر لها الاموال والدعم الشعبي والذي اصبح يتلاشى وخاصة في الاسابيع الاخيرة بعد موجة الاغتيالات في ليبيا وخاصة ببنغازي ودرنه. لم تعمل الحكومة شيء يوم تخرج وتقول سوف تغير بعض الوزراء ويوم تقول تريد حكومة ازمة. كان الجيش نقمة وطردوا كل افراده والواحد يخاف يقول انه بالجيش. هذه الايام كل الشعب يطالب بعودة الجيش لقمع المدن المارقة وكذلك القضاء علي المليشيات وكذلك المطالبة بالشرطة والغاء اللجنة الامنية العليا. بالنسبة للمؤتمر الوطني ورئيسه صار يعطي في الشرعية لمن حاصروا المؤتمر وبعض الوزراء وارغموا المؤتمر علي اصدار قانون العزل السياسي. هذه القرارات عشوائية وارتجالية ونتيجة ان كم واحد وشوش في اذن ابوسهمين. قلة الخبرة وقلة الحنكة السياسية سوء لدي زيدان او ابوسهمين واضح وكذلك الروح القيادية معدومة وكل من هنالك هو عبارة عن حركات ارتجالية لن تؤدي ولن تنفع ولكن تحقق مصالح مجموعات معينة وخاصة في تأخير قيام الجيش والشرطة. نأمل ان تتضح الرؤية في الايام القادمة ولكن لن يكون هنالك حل وسريع وان شاء الله يكون خير

من يحب قراءة التقرير كامل فهو علي الرابط التالي: أصول وأبعاد لعدم الاستقرار ما بعد القذافي – ليبيا

  • بعد سقوط القذافي كان هنالك فراغ سياسي والذي زاد من مأساة هذا الفراغ هو وجود  الحكومة الانتقالية وهي قليلة الخبرة وغير مجهزة لقيادة المرحلة – يقصد هنا حكومة الكيب والمجلس الانتقالي
  • النظام السياسي والقضائي بليبيا ضعيف وهش وغير مطور وهذا واضح من العملية المستمرة لتغير الطواقم مند يوليو 2012 ، أي مند الانتخابات الاولي بعد الثورة للمؤتمر الوطني العام والذي اخير اقر قانون العزل السياسي
  • تضارب في جهاز الامن نتيجة عدم وجود رقابة مركزية وكذلك نتيجة غياب الرقابة الصارمة على النظام السياسي والقضائي مع استمرارية إمبراطورية القذافي في هاذين النظامين
  • من الواضح ان دولة ليبيا بها فجوات وخاصة في الامن
  • الحركة الفدرالية في برقة  في تزايد وتطالب بالحكم الذاتي  واصبح لهم شعبية متزايدة
  • الجماعات الاسلامية في تزايد مستمر
  • الدولة معبأة بالأسلحة وهي من مخلفات نظام القذافي
  • هنالك هجومات علي الاجانب وعلي الليبيين في كل ليبيا وهنالك مقترح بأن الجماعة السلفية الجهادية هي وراء معظم هذه الهجومات او الاغتيالات
  • نقص في القدرات داخل الحكومة الليبية وهذا جعل عدم القدرة لبناء جيش ينال الدعم والشعبية ليقدم خدماته الرئاسية للشعب والدولة
  • في النصف الاخير من 2012 وبداية 2013، بداءة عملية الاغتيالات للقيادات السياسية الوطنية وقيادات الجيش والامن
  • وجود الكثير من المجموعات المسلحة وغياب الامن او وزارة الداخلية وخاصة في المناطق النائية وعلي الحدود والتي اصبحت مرتع للمهربين وتجار الحشيش والمخدرات
  • الصراع بين القبائل والمجموعات المسلحة وخاصة علي الحدود، الغرض منه السيطرة علي التهريب لمختلف السلع وخاصة مشتقات النفط
  • هنالك المئات من المجموعات المسلحة تشتغل في كل ليبيا وتشمل المجرمين ومجموعات قبلية وجهوية ومجموعات تحمل فكر متطرف
  • يعتمد نجاح ليبيا وحكومة ليبيا هو وجود حكومة تلبي طموحات الشعب واولها الامن والامان

ليبيا ان شاء الله تكون بخير ويدكم مبارك



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا