ضبط سفينتين لـ«تهريب الوقود» في مياه الخليج… السلطات الإيرانية تحذّر - عين ليبيا
أعلن مدعي عام جزيرة كيش الإيرانية أن القوات البحرية الإيرانية لمكافحة التهريب ضبطت سفينتين في مياه الخليج، تحملان نحو 80 ألف لتر من الوقود المهرب، وتمت مصادرة الكمية بالكامل.
وجاءت هذه العملية ضمن جهود إيران المستمرة لمكافحة تهريب الوقود، الذي يعد ظاهرة متكررة تؤثر على الاقتصاد الوطني وتهدد الأمن البحري في المنطقة.
ويُعرف عن شبكات تهريب الوقود استغلالها للفوارق السعرية والتنظيمية بين إيران والدول المجاورة، لنقل الوقود خارج البلاد أو داخليًا عبر السوق السوداء لتجنب الضرائب.
وتوضح السلطات أن نقل الوقود المهرب عبر السفن في الخليج يمثل جزءًا كبيرًا من هذه الشبكات، وأن قوات الحرس الثوري والجهات الأمنية الإيرانية تتابع النشاط بشكل دائم، لضمان حماية الاقتصاد الوطني والأمن البحري.
وسبق أن ضبطت إيران سفنًا تحمل كميات ضخمة من الوقود المهرب، تجاوزت أحيانًا ملايين اللترات، وتتم مصادرتها بانتظام كجزء من جهود مكافحة التهريب المكثفة.
وتؤكد هذه العمليات على استمرار التحديات الاقتصادية والأمنية المرتبطة بتهريب الوقود في إيران، لا سيما مع ارتفاع الطلب على الوقود في السوق السوداء والفوارق السعرية الكبيرة بين الداخل والخارج.
ويمثل تهريب الوقود في إيران يمثل مشكلة اقتصادية وأمنية متكررة، نتيجة للفروق بين أسعار الوقود الرسمية في إيران وأسعار السوق في الدول المجاورة، وأدت هذه الظاهرة إلى تشكيل شبكات منظمة تعتمد على النقل البحري، وتستهدف تحقيق أرباح عالية على حساب خزينة الدولة، ما يجعل جهود السلطات لمكافحة التهريب أمرًا مستمرًا وحيويًا للأمن الوطني.
إيران تهاجم قرار “الطاقة الذرية” وتؤكد تمسّكها بحقوقها النووية وتحذّر من تغيّر نهجها بعد الهجمات الأخيرة
انتقد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفه بأنه دليل على “فقدان الوكالة استقلاليتها” وخضوع الدول الغربية لـ”الإملاءات الأمريكية”.
وأكد عزيزي أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن حقوقها “الشرعية والقانونية” مهما تصاعدت الضغوط والقرارات الموجّهة ضدها، مشددًا على أن سياسات طهران “مدروسة وثابتة”، خصوصًا فيما يتعلق بالملف النووي.
وأشار النائب الإيراني إلى أن أوروبا “لم تعد تملك أوراقًا حقيقية” وأنها تتحرك “تحت الوصاية الأمريكية”، مؤكدًا أن نهج إيران تغيّر جذريًا تجاه الأطراف المعادية بعد الهجمات التي تعرّضت لها منشآتها خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.
وكشف عزيزي أن مجلس الشورى أعدّ مشاريع قوانين تتعلق باحتمال انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وستُطرح للتصويت وفق تطورات الأوضاع.
كما ردّ على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبة إيران بالتفاوض، قائلاً إن “من يعيش في الأوهام لا يؤخذ قوله على محمل الجد”.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أوضح سابقًا أن التعاون مع الوكالة الدولية يقتصر على المنشآت التي لم تتعرض للقصف، بينما نفت طهران وجود أي مفاوضات حالية مع واشنطن، معتبرة أنه “لا مبرر” للتفاوض مع طرف “يعتدي على إيران ويسعى لفرض إملاءاته”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا