«#طرابلس_دون_ماء».. هاشتاغ يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

أدانت البعثة الأممية إيقاف ضخ مياه النهر الصناعي واعتبرتها جريمة حرب. [إنترنت]
أطلق نشطاء على موقع التدوينات القصيرة تويتر، وسم “هاشتاغ” #طرابلس_دون_ماء وذلك تنديدًا ورفضًا لإيقاف ضخ مياه النهر الصناعي بعد هجوم مجموعة مسلحة على موقع للنهر في المنطقة الجنوبية.

وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لاستخدام المياه كوسيلة ضمن الحرب القائمة نتيجة لهجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس.

المياه هبة الله للجميع ولا ينبغي استخدامها للمساومة

من جانبه أفاد جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي بتوقف ضخ المياه من حقول آبار المياه بمنظومة الحساونة سهل الجفارة الأحد، وذلك بعد قيام مجموعة مسلحة باقتحام موقع الشويرف وإجبار العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقق مطالب لهم.

وأوضح الجهاز في بيان له، أن هذا الأمر سيترتب عنه انقطاع المياه على مدينة طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى غداً صباحاً وتوقف إعادة ضخ المياه لمدينة غريان وبعض مدن الجبل الغربي الذي كان مبرمج ضمن خطة التشغيل.

وأكدت إدارة الجهاز عن النأي عن كافة الخلافات والصراعات، مشيرة إلى أن الجهاز هو جهة خدمية تقدم خدمة الإمداد المائي لكافة المواطنين، مطالبةً الجهات الأمنية والعسكرية بالدولة بتحمل مسؤوليتها لحماية حقول آبار المياه ومحطات التحكم ومسارات أنابيب المياه بالمنظومة.

واختتم جهاز تنفيذ وإدارة النهر الصناعي بيانه بالقول:

إن المياه هبة الله للجميع ولا ينبغي استخدامها للمساومة او إملاء الشروط تحت أي ذريعة.

البعثة الأممية تُدين إيقاف ضخ مياه «النهر الصناعي» وتعتبرها جريمة حرب

هذا وأدانت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا نائبة الممثل الخاص “ماريا ريبيرو” بشدة إيقاف ضخ مياه النهر الصناعي، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن مئات الآلاف من الليبيين.

وذكّرت منسقة الشؤون الإنسانية في بيان نشره موقع البعثة الأممية الرسمي، جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن مثل هذه الإعتداءات على البنى التحتية المدنية الأساسية لحياة المدنيين يمكن أن ترقى لجرائم حرب، بحسب البيان.

يأتي ذلك في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن انقطاع إمدادات المياه عن طرابلس، بعد إغلاق صمامات المياه التي تغذي العاصمة وغيرها من المدن الليبية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي إن ذلك قد يؤثر على قرابة مليوني شخص بشكل مباشر بسبب عدم تمكنهم من الحصول على المياه.

وأشار دوجاريك إلى أن بعض المناطق في طرابلس تشهد بالفعل انخفاضا في تدفق المياه، ومن المتوقع أن يكون التأثير الكامل محسوسا في اليومين المقبلين ما لم تتم إعادة فتح الصمامات.

من جانبه قال سفير هولندا لدى ليبيا “لارس تومارس” إن منع إمدادات المياه عن طرابلس يشكل تهديدا خطيرا للمدنيين.

ودعا تومارس في تغريدة له عبر موقع التدوينات القصيرة توتير، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن منشآت المياه، موضحا أن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2417 لسنة 2018.

داخلية الوفاق تتهم مجموعات موالية لحفتر بقطع المياه عن طرابلس

من جهتها أيضًا اتهمت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق، خليفة حفتر بالتنسيق مع المجموعة المسلحة التي أغلقت صمامات التحكم بتدفق مياه النهر ووقف المياه عن طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن المجموعة المسلحة التي أغلقت الصمام متورطة في خطف عدد من الأشخاص من حاملي الجنسية الكورية الجنوبية والفليبينية، وحاولت المقايضة بهم قبل إخلاء سبيلهم منذ يومين بوساطة خارجية وبالتنسيق مع حفتر.

وأوضحت الوزارة أن المجموعة المسلحة تتلقى الأوامر من المدعو خليفة احنيش، وذلك محاولة منه للضغط على حكومة الوفاق للإفراج عن شقيقه المبروك احنيش، الموقوف على ذمة قضية جنائية بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة.

المجلس الرئاسي يستغرب الصمت الدولي على قطع إمدادات المياه عن طرابلس

وفي سياق متصل أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن استغرابه للصمت الدولي على ما وصفه بـ”الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني” وعدم إدانته لجريمة قطع المياه عن طرابلس.

وأكد المجلس في بيانه أن ما حدث من قطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس من قِبل مجموعات تابعة لحفتر هو عمل آخر يُضاف لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، بحسب البيان.

ودعا المجلس الرئاسي مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين المنصوص عليها في قراراته بشأن ليبيا.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • ناجى مفتاح

    قال الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شئ حى افلا يؤمنون ) وهو دليل على الحياة وكل من يقطعه عن طرابلس فهو من الظالمين وبشره الله بعذاب اليم

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً