طهران ترفض تفعيل «آلية الزناد» الأوروبية.. الحرس الثوري: سنفتح نيران الجحيم على الأعداء - عين ليبيا
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية طالما استمرت واشنطن في تقديم مطالب غير معقولة، مشيرًا إلى توقف المفاوضات السابقة بسبب هذه المطالب المفرطة.
واتهم علي لاريجاني، الدول الأوروبية بـ”استغلال آلية الزناد بطريقة غير قانونية” في محاولاتها لإعادة فرض العقوبات على إيران، بعد انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وأوضح لاريجاني خلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن ما قامت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا “يتعارض مع القوانين الدولية”، مؤكداً أن إيران أوفت بجميع التزاماتها في الاتفاق النووي، فيما رفضت كل من روسيا والصين إعادة فرض أي عقوبات أممية على طهران.
وأشار المسؤول الإيراني إلى استمرار النفوذ الأميركي في المنطقة، قائلاً إن “الولايات المتحدة لم تسمح للعراق بأن يكون بلداً مستقلاً، وتواصل استغلال أجوائه السياسية والأمنية”.
وأكد لاريجاني استعداد إيران لدراسة أي مقترح رسمي للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً عبر منصة “إكس” أن اتفاقية القاهرة “غير سارية حالياً وسنعيد النظر فيها” بعد تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، لكنه شدد على انفتاح طهران على الحوار في حال تقديم مقترحات جديدة.
وأعلن أن بلاده ألغت اتفاق التعاون الذي وقّعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، في خطوة تُظهر تصعيد طهران تجاه الرقابة الدولية على برنامجها النووي.
وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إن “التقارير التي يقدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لم تعد ذات تأثير”، مؤكدًا أن إيران تواصل بجدية تعزيز قدرات قواتها المسلحة.
وردًا على سؤال بشأن اتفاق القاهرة ومستقبل التعاون مع الوكالة بعد تفعيل ما يُعرف بـ”آلية الزناد”، أوضح لاريجاني أن وزير الخارجية عباس عراقجي كان قد أكد أن تفعيل هذه الآلية يجعل الاتفاق “كأنه لم يكن”.
وأضاف: “لقد حدث ذلك بالفعل، وكان بإمكانهم عدم تفعيل آلية الزناد إذا كانوا يرغبون في التعاون فعلاً. لذلك، إذا كانت لدى الوكالة أي مقترحات، يجب تقديمها، وستتم مناقشتها في لجنة تابعة لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي لإبداء الرأي بشأنها”.
من جهتها، أكدت الحكومة الإيرانية تمسكها بالسلام والحوار، مشددة على ضرورة أن يتخلى الطرف المقابل عن سياسة فرض الإملاءات والمطالب الأحادية.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني أن طهران بالتنسيق مع موسكو وبكين وجهت رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، تؤكد أن القرار 2231 “قد انتهى عملياً”، معتبرة أنه لا أساس قانونياً لاستمرار هذه القضية، وأن المجتمع الدولي يجب ألا يسمح بإجراءات أحادية قد تضر بالسلام العالمي.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت الأسبوع الماضي انتهاء العمل بالقيود المفروضة على برنامجها النووي بعد انتهاء مدة صلاحية القرار 2231 الصادر في يوليو 2015، مؤكدة أن الغاية من القرار تحققت بالكامل، وأن التحركات الأوروبية لإعادة فرض العقوبات تأتي تحت ضغط أميركي ولن تؤثر على الوضع القانوني للاتفاق النووي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية الثلاث حاولت تفعيل “آلية الزناد” لإعادة العقوبات، فيما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018 وأعادت فرض عقوبات أحادية، ما أثار رفضاً واسعاً من باقي أطراف الاتفاق بما في ذلك روسيا والصين وإيران.
قائد الحرس الثوري الإيراني: صواريخنا أصابت أهدافها وسنحوّل حياة أعدائنا إلى جحيم إذا اعتُدي علينا
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور أن الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة خلال المواجهة الأخيرة، رغم اعتماد الولايات المتحدة وإسرائيل على منظوماتهما الدفاعية المتطورة، مشيراً إلى أن نتائج الضربات أثبتت فشل تلك الأنظمة في اعتراض الهجمات الإيرانية.
وخلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، حذّر باكبور من أن أي اعتداء جديد على إيران سيُقابل برد أقوى من “حرب الأيام الاثني عشر”، مضيفاً أن طهران “ستجعل العدو يعيش في الجحيم” إذا تجاوز خطوطها الحمراء.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا