طيارون القاذفة الاستراتيجية SU-24 يأمرونهم بقصف مخازن الذخيرة

طيارون القاذفة الاستراتيجية SU-24 يأمرونهم بقصف مخازن الذخيرة

طيارون القاذفة الاستراتيجية SU-24 القابعة بقاعدة القرضابية يأمرونهم بقصف مخازن الذخيرة

(بوادي بوصفيه) و (منطقة قندولة) بيوم 18 فبراير 2011 م

كتائب القذافي تقصف طائرة “المهدي الصغير” والتي تحمل الرقم (083) بصاروخ حراري .

وهذا الجزء الأول يرويه النقيب طيار ” صلاح عوض فليفل الدرسي ” من السرب SU-24( 1124 )

الذي كان برفقة الشهيد العقيد ” المهدي الصغير “

(قال له العقيد طيار “المهدي الصغير” : إن السرب يمتنع عن قصف أي مكان داخل ليبيا  وان السرب ليس لدية داخل بهذه الأمور وهذا ليس من واجبات السلاح الجوي)

وهذا نص ماكتبه النقيب طيار ” صلاح عوض الدرسي”

تم تكليف العقيد طيار المهدي الصغير وكنت معه يوم 18 / 02 / 2011م  بقصف مخازن الذخيرة  في كل من وادي (بوصفيه) ومنطقة (قندولة) وقمنا بالطيران فوق قندولة ووادي بوصفية  ووجدنا عدد كبير من البشر والآليات وكان ارتفاعنا (200م إلى 300م ) وكان ارتفاع السحب 400م والرؤية جيدة  وامتنعنا عن القصف  وكتبنا تقرير إلى أمر القاعدة العقيد طيار مختار الجعفري بأن الرؤية  غير جيدة مع العلم إن العقيد مختار  مدرب على هذه الطائرة وان الطائرة قادرة على قصف الأهداف في أسواء الظروف الجوية.

وفى يوم 19 /02 /2011م صدرت لنا الأوامر من طرف عميد “مصباح زيادة”  ( أمر كتيبة تاقرفت ) بناءا على تعليمات نقيب “خميس معمر” بالإقلاع  الفوري  قائلا إن هناك  عصابات إجرامية استولت على كتيبة( حسين الجويفي) في مدينة  شحات وعليكم قصف الكتيبة بالكامل

بما فيها الدبابات وقمنا بالطيران   فوق كتيبة شحات (حسين الجويفي ) وكان العقيد طيار عبدالملك بو العرجة إمام الكتيبة وشاهد الطائرة وكان الارتفاع ( 200م) وكانت الرؤية جيدة وعدنا إلى القاعدة وتم قذف القنابل في ميدان الرماية وكان عدد القنابل ( 6 X 200كجم ) وكتبنا التقرير بان الإمطار شديدة وان الرؤية اقل من 200 م  مع العلم إن هناك من اتصل من المنطقة الشرقية وقال إن الطيارين لم يقوموا بالمهمة وان الروية  كانت جيدة.

وللعلم مرة آخرة  إن  كنا على اتصال ببرج المراقبة في مطار الابرق وقال لنا الشخص الموجود في البرج في هذا اليوم بأن هناك عصابات تدخل المطار من جهة الرادار  وان التعليمات الواردة له بتبليغ الطائرة بقصف الرادار  ورد عليه العقيد المهدي بان ليس لديه أى تعليمات بهذا الشأن  وعند وصولنا إلى القاعدة وجدنا العميد مصباح زيادة والمقدم مصباح “بولبيدة” ضابط الأمن في القاعدة ووصفنا العميد مصباح بالجبن وحدث نقاش حاد بين العميد مصباح والعقيد المهدي وقال له المهدي: (( تعال طير أنت مكاننا )).

وفى يوم  22 / 02 / 2011م اجتمع معنا العقيد مختار الجعفري وقدم لنا ورقة فيها إحداثيات وكانت الورقة بتوقيع العميد مصباح زيادة بناءا على تعليمات خميس معمر  وكانت الإحداثيات  كتيبة (الفضيل بوعمر) وقاعدة بنينا الجوية  ومعسكر الصاعقة والمدرسة الفنية وجسر وادى الكوف وامتنع السرب عن التنفيذ وقال له  العقيد المهدي إن السرب يمتنع عن قصف أي مكان داخل ليبيا  وان السرب ليس لدية داخل بهذه الأمور وهذا ليس من واجبات السلاح الجوي – وتم إيقاف السرب عن الطيران وقال لنا الجعفري بان هناك محكمة عسكرية بسبب الرفض وتم إيقاف السرب عن الطيران من تاريخ  22 / 02 / 2011م إلى يوم  02 / 03 / 2011م عندما جاء خميس معمر

وقابل جميع الطيارين وأعطى الأوامر بقصف جميع مخازن الذخيرة في المنطقة الشرقية ومنطقة مزده والقريات   وجميع تحركات الثوار

في البريقة ورأس الأنوف  وكان العقيد المهدي الصغير والمقدم حسين بالطيب هما فقط من يقوموا بالطيران والعقيد حسين الساحلي (أمر السرب ) والعقيد “عبدالسلام السعيطي” والنقيب صلاح فليفل تم ايقافهم عن الطيران لأنهم من المنطقة الشرقية خوفا من الهروب أو القفز  وكانت جميع الأوامر التي تعطى إلى العقيد المهدي من طرف عقيد طيار “منصور السيفي” في اجتماع مغلق بينهم فقط.

وفى يوم 05 / 03 / 2011م  أسقطت طائرة العقيد المهدي التي تحمل الرقم  ( 38 ) في منطقة راس الأنوف  بصاروخ حراري خرج من جهة كتائب القذافي  وأصاب الطائرة  بعد إن القي الطيار الذخيرة في البحر وهذه شهادة ملازم ثاني من المشاة ( محمد العوامي )وهو من احد الثوار وموجود على قيد الحياة وتفجرت الطائرة ولم يخرج اى من الطيارين والمسؤل الأول عن هذا فني الكرسي القاذف ( ر ع و ) “حسين بالقاسم القذافي” ( فرد امن نشط + لجان ثورية ) وهو موجود الان في قاعدة (القرضابية).

وكان العقيد المهدي قبل كل طلعة يتصل بكل من

–         الشهيد عميد طيار “المهدي رشيد السمين ” والشهود على ذلك ( مقدم طيار “احمد الورفلى” – ومقدم طيار “سعد الربيعى” )غرفة العمليات بقاعدة  بنينا الجوية.

–         والعقيد طيار متقاعد “خليفة البسيونى”.

–         والعقيد طيار  “ابرهيم عبد ربه” قاعدة ناصر الجوية.

–         وعقيد طيار “محمد المنفور”.

والشهود على ذلك ضباط من سرب MIG 21 المتمركز بطبرق

 

وهذه شهادة مني على هذا والله على ماأقول شهيد

الاسم  / صلاح عوض فليفل الدرسي

التخصص / طيار مقاتل

سرب/  SU 1124

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة : أكد لي أحد الأسرى الثوار بسجن (بوسليم )  من منطقة البريقة (الجازوي) أن هناك طائرات نشاهدها وهي تنزل حمولاتها من القنابل والصواريخ بالبحر .. وأنه هو من سارع نحو حطام طائرة الشهيد “المهدي الصغير” وقد عثر على جثته وقد وصفه لي بالتمام لأعرف إنه “المهدي الصغير ” وهو أحد أصدقائي المقربون .. وهذا للتاريخ وللشهادة أمام الله إنه نعم الرجال وإنه وطني لأبعد حد ./ عادل الجهاني

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً