عاصفة «بايرون» تقترب من الشرق الأوسط.. الأرصاد تحذّر! - عين ليبيا
حذرت هيئات الأرصاد الجوية في المنطقة من وصول العاصفة العنيفة “بايرون” إلى الشرق الأوسط خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، بعد أن سببت أضرارًا كبيرة في اليونان وقبرص، ودعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر تحسبًا لأمطار غزيرة ورياح قوية واحتمال حدوث فيضانات واسعة.
ويتوقع أن تبدأ تأثيرات العاصفة اعتبارًا من يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2025، وأن تستمر الأجواء العاصفة والممطرة حتى نهاية الأسبوع، وستطال مناطق واسعة في الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، ما ينذر بكوارث جوية محتملة في بعض المناطق.
مسار العاصفة وتأثيراتها في دول المنطقة
الأردن: من المتوقع أن تتأثر المملكة تدريجيًا بمنخفض جوي نتيجة امتداد العاصفة، وستشهد أجواء باردة وغائمة جزئيًا إلى غائمة بالكامل، مع احتمال تساقط الأمطار بغزارة وحدوث الرعد وتساقط لحبات البرد، ما يزيد من مخاطر جريان السيول في الأودية والمناطق المنخفضة مثل الأغوار والبحر الميت.
فلسطين: تستعد السلطات لمواجهة موجة أمطار غزيرة اعتبارًا من يوم الأربعاء، وسط تحذيرات من فيضانات مفاجئة ورياح قوية في عدة مناطق، خاصة في غزة والضفة الغربية.
سوريا ولبنان: من المتوقع أن تمتد تأثيرات العاصفة لتشمل أجزاء واسعة من سوريا ولبنان، مع تركيز الخطر في الأودية والمناطق الصحراوية، وتشمل التحذيرات احتمالات كبيرة لتشكل سيول مفاجئة، لا سيما في المناطق المنخفضة.
تداعيات العاصفة على البنية التحتية في دول البحر المتوسط
سببت “بايرون” أضرارًا مدمرة في اليونان وقبرص، بما في ذلك الفيضانات التي أغرقت قاعدة الجناح القتالي 112 الجوية في إليفسينا باليونان، حيث تضررت حظائر الطائرات الحساسة بما فيها الطائرات الرسمية، كما شهدت قبرص أضرارًا جسيمة في البنية التحتية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة.
وتستحضر هذه الأحداث الذكريات الأليمة لعاصفة “دانيال” التي اجتاحت المنطقة في عام 2023، وأسفرت عن فيضانات مدمرة غمرت قاعدة ستيفانوفيكيو الجوية في فولوس، ما أدى إلى غرق بعض المروحيات العسكرية وفتح تحقيقات في قصور الإجراءات الوقائية.
الاستعدادات في الشرق الأوسط
تستعد دول المنطقة لاتخاذ تدابير استباقية لمواجهة تأثيرات العاصفة، مثل تنظيف مجاري السيول وتعزيز البنية التحتية وضمان جاهزية القطاعات الحيوية لمواجهة الفيضانات المحتملة، ويؤكد الخبراء أن الاستعداد المبكر يعد العامل الأهم في الحد من الخسائر البشرية والمادية.
وشدد الخبراء على ضرورة أن تبقى الدول في حالة تأهب لمواجهة المخاطر المحتملة، لا سيما في المناطق التي قد تتأثر بشكل مباشر بالعاصفة “بايرون”، مع التركيز على سلامة المواطنين وتأمين الخدمات الأساسية.
هذا وشهدت منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط عدة عواصف عنيفة في السنوات الأخيرة، مثل عاصفة “دانيال” في 2023، والتي تسببت في فيضانات مدمرة ودمار للبنية التحتية، ما أظهر الحاجة إلى تعزيز خطط الطوارئ وتحسين الاستعدادات المناخية، وهو ما يجعل أي تحذير مبكر من العواصف مثل “بايرون” ذا أهمية كبيرة لحماية الأرواح والممتلكات.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا