عبر وسيط إماراتي.. حفتر يشتري سفينة «خارج الخدمة» بأزيد من 12 ضعف ثمنها

كشفت صحيفة “أيريش تايم” الإيرلندية، عن قيام خليفة حفتر بدفع ما يزيد عن 1.35 مليون يورو مقابل الحصول على سفينة إيرلندية باعتها إيرلندا لاحقا لشركة في هولندا مقابل 110 ألف يورو فقط.

وقالت الصحيفة في مقال لها، إن شركة هولندية وسيطة اشترت من الحكومة الإيرلندية في البداية السفينة التي كانت تدعى آنذاك “إل آيسلينغ” بمبلغ 110 ألف يورو، والتي باعتها بدورها بعد عام بمبلغ 473 ألف يورو لشركة في الإمارات والتي باعتها على الفور لشركة في ليبيا مقابل 1.35 مليون يورو.

وبحسب الصحيفة، كان من المفترض في البداية أن تتوجه السفينة من ميناء “روتردام” في هولندا إلى الإسكندرية في مصر للمشاركة، فيما سماها مالكوها الجدد عمليات مكافحة القرصنة، إلا أنها وعند وصولها إلى جنوب جزيرة صقلية بإيطاليا تلقت أوامر من مالكها الإماراتي بالتوجه إلى ميناء بنغازي حيث انقطع الإرسال معها منذ مايو عام 2018.

ونوهت صحيفة “أيريش تايم” بأن فريق الخبراء تأكد من وجود إشارات تفيد بقيام الإمارات بأعمال متعمدة بهدف إخفاء عملية النقل، حيث تم في البداية تغيير سجلها من السيشل إلى بنما، كما تم تغيير وصفها من سفينة بحرية إلى “يخت متعة”.

وتم التواصل مع شركة “أهل الثقة” في بنغازي بهدف بيع السفينة التي تغير اسمها فيما بعد إلى الكرامة.

واستنتج خبراء الأمم المتحدة بأن أعمال الإمارات متعمدة بما ينتهك تهربها من حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وفي تعليق لها، قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإيرلندية إن السفينة خرجت من الخدمة وقد تم إزالة كافة أسلحتها ومعداتها الدفاعية والمعدات البحرية المتخصصة قبل طرحها في مزاد علني واشتراها سمسار سفن هولندي، وبعد ذلك تم سحبها من هولبو لاين في إيرلندا إلى روتردام في هولندا.

ونفت المتحدثة وجود السفينة في البحر المتوسط كجزء من العمليات التي تهدف إلى مساعدة المهاجرين الفارين من ليبيا وغيرها من المواقع، موضحةً أن مهمات الإنقاذ في المتوسط قد تم تعليقها في وقت سابق من هذا العام، وأنه لا توجد حاليا أي خطط لاستئناف الخدمة البحرية الأيرلندية هناك.

كما نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الإيرلندية قيام فريق الخبراء الأممي بالتواصل مع الوزارة في موضوع السفينة، وفق قولها.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 4

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً