عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على غزة.. روبيو: الحرب في غزة لم تنتهِ بعد - عين ليبيا

أسفرت غارات جوية شنّها سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، إثر استهداف مربع سكني في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وبحسب وسائل الإعلام العربية،استهدف القصف بشكل مباشر منطقة شارع يافا في حي التفاح، ما أدى إلى دمار واسع في المنازل وسقوط ضحايا من المدنيين. وأكد أن مستشفى المعمداني يشهد ازدحاماً شديداً بالمصابين، غالبيتهم من الأطفال، جراء الغارات التي طالت منازل تعود لعائلة “عبد العال”.

كما طالت الغارات مناطق متفرقة من مدينة غزة، حيث استُهدف محيط مفترق المغربي في حي الصبرة جنوباً، بالإضافة إلى بنايات سكنية لعائلتي اللوح وأبو شعبان قرب مفترق الطيران، وغرب حي تل الهوا، ومفترق الشجاعية.

وفي شمال مدينة غزة، شهدت منطقة شارع الجلاء سلسلة انفجارات متتالية وحزاماً نارياً كثيفاً.

وفي وسط القطاع، شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية شرقي مخيم المغازي، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف وإطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية شمال منطقة البريج. كما أُصيب فلسطيني قرب جسر وادي غزة جنوب محور نتساريم نتيجة استمرار التوتر في المنطقة.

ولم تُصدر وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن حصيلة رسمية لعدد القتلى والجرحى، فيما تستمر عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل، نفت حركة “حماس” مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن تقليص عملياته العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة استمرار المجازر والاعتداءات على المدنيين الأبرياء.

وجاء في بيان للحركة: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائمه ومجازره المروعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات والقصف الهمجي منذ صباح اليوم عن سقوط سبعين شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد دموي مستمر يفضح مزاعم حكومة بنيامين نتنياهو حول تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين”.

وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف الحرب، وحماية الشعب الفلسطيني وإغاثته، داعية “أحرار العالم” إلى مواصلة وتصعيد فعاليات التضامن مع الفلسطينيين.

السناتور ماركو روبيو: الحرب في غزة “لم تنتهِ بعد” ووصف إطلاق سراح الرهائن بالمرحلة الأولى

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن فريقه يعمل جاهدًا من أجل تحقيق وقف النار في قطاع غزة.

وقال ترامب في تصريحات صحفية إن لديه أملًا بأن يصبح اقتراحه لوقف إطلاق النار في غزة واقعًا قريبًا، مشيرًا إلى أنه سيعرف خلال الأيام المقبلة ما إذا كانت حركة حماس جادة في هذا الصدد.

وحذر ترامب من أن “الإبادة الكاملة ستكون واقعًا إذا قررت حماس البقاء في السلطة”، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “على استعداد لإنهاء القصف في قطاع غزة”.

فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي بند آخر من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة “لن يُطبق إلا بعد إطلاق سراح جميع المحتجزين”، وجاء ذلك خلال اجتماع عقده مع أعضاء منتدى “غفورا” اليميني، الذي يضم عائلات الجنود القتلى في غزة.

وتعهد نتنياهو بأنه “حتى يتم تنفيذ بند الإفراج عن جميع المحتجزين، أحياء وأمواتا، ولنقلهم جميعًا إلى الأراضي الإسرائيلية، لن تنتقل إسرائيل إلى أي بند آخر من الخطة”.

وأضاف أنه في حال عدم الإفراج عن المحتجزين بحلول المهلة المحددة من ترامب، ستستأنف إسرائيل هجومها على غزة بدعم كامل من الدول المعنية، وفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأشار نتنياهو إلى تصاعد ضغط الرئيس الأمريكي، مؤكداً أن ترامب مصمم على تنفيذ الخطة ضمن الجدول الزمني المحدد.

كما شدد على أن السلطة الفلسطينية لن تدير قطاع غزة بعد الحرب، ولن يشارك أي ممثل لحماس أو السلطة في السيطرة على القطاع، مع استمرار مسؤولية إسرائيل عن نزع السلاح من غزة.

وقال السناتور ماركو روبيو، الأحد، إن الحرب في غزة “لم تنتهِ بعد”، واصفًا إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس بأنه “المرحلة الأولى” من إنهاء الحرب.

وأضاف في مقابلة مع شبكة إن.بي.سي أن حماس وافقت “مبدئيًا” على اقتراح الرئيس دونالد ترامب وإطار العمل المتعلق بإطلاق سراح الرهائن، فيما تجرى اجتماعات لتنسيق الجوانب اللوجستية لذلك.

وقال: “لقد وافقوا أيضًا، من حيث المبدأ وإجمالًا، على مناقشة ما سيحدث بعد ذلك. سيتعين العمل على الكثير من التفاصيل”.

وفي حديث لاحق مع قناة فوكس نيوز صنداي، أشار روبيو إلى أن الأمور ليست مؤكدة، وأضاف: “لا أحد يستطيع الجزم بأن الأمر مضمون 100 بالمئة”.

كما قال إن الولايات المتحدة ستعرف “بسرعة كبيرة” ما إذا كانت حماس جادة خلال المحادثات الفنية الحالية لتنسيق إطلاق سراح الرهائن.

وأوضح روبيو أن الأولوية الحالية هي إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل عودة إسرائيل إلى “الخط الأصفر”، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية الأطول والأصعب تتمثل في تحديد شكل مستقبل غزة بعد انسحاب إسرائيلي محتمل، بما في ذلك تشكيل قيادة فلسطينية تكنوقراطية لا تشبه حماس، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وإجراءات ضمان السلام الدائم.

وختم بقوله إن هذه الملفات ستكون صعبة لكنها ضرورية لتحقيق سلام دائم.

أول ظهور لخليل الحية بعد محاولة اغتياله في الدوحة وتحدثه عن فقد نجله

وفي تطور آخر، ظهر رئيس حركة حماس، خليل الحية، فجر اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله التي نفذتها إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، في غارة جوية استهدفت اجتماعاً للمكتب السياسي لحماس.

وظهر الحية في مقطع فيديو بثته قناة قطرية، حيث تحدث عن خسارته لنجله همام الحية، الذي قتل في الغارة، بالإضافة إلى مدير مكتبه وعدد من مرافقيهم. وقال الحية في أول تعليق له:
“لا فرق بين أي شهيد في غزة وبين ابني.”

وشنت إسرائيل يوم 9 سبتمبر 2025 غارة جوية على مبانٍ سكنية في الدوحة، استهدفت قياديين من حركة حماس كانوا مجتمعين لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 5 من مرافقي الوفد المفاوض وعنصر في قوات الأمن الداخلي القطرية، فيما نجح كبار مسؤولي الحركة، بمن فيهم الحية، في النجاة.

لاحقًا، قدّم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اعتذارًا رسميًا لدولة قطر عبر اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهد فيه بعدم تكرار استهداف الأراضي القطرية.

من جانبها، أفادت حركة حماس بأن خليل الحية أدى صلاة الجنازة على نجله همام في الدوحة، في مراسم حضرها عدد من القيادات الفلسطينية.

قائد في سرايا القدس: نخوض معركة معقدة في غزة وتكتيكاتنا ترتكز على “الأهداف الثمينة”

أكد قائد ميداني في “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن السرايا تخوض معركة معقدة في مدينة غزة، معتمدة على تكتيكات تركز على استهداف “الأهداف الثمينة” للعدو.

وقال القائد في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، إن العدو الإسرائيلي يحاول تقليل خسائره بناءً على خبراته من المعارك السابقة، لكن “لدينا مقاتلون بواسل يشكلون رأس مالنا في كل وقت وحين، وبهم نقارع العدو ونستغل أي تقدم له لنباغته بالأسلحة المناسبة.”

وأضاف: “تقدم العدو تجاه قلب مدينة غزة يتم تحت أعين مقاومينا، والعدد الأكبر من جنود العدو قتلى وجرحى. نقول لجنود العدو إننا لسنا بعيدين عنكم، وسترون وجوهنا كلما قررنا ذلك، لأننا نخوض معركة استنزاف قاسية ومعقدة، ونفهم خطواتنا جيدًا.”

وشدد القائد على أن العدو لن يكون في مأمن داخل غزة، وأن التقدم الإسرائيلي سيكلفه ثمناً باهظاً، قائلاً:
“نعم يستطيع التقدم، لكن تكلفة بقائه يعلمها المجرم زامير جيدًا.”

واختتم بالقول: “رسالتنا لأبناء شعبنا المجاهد الصابر أننا نتألم لألمكم، ونسعى لأن يكون هذا العدوان مكلفًا للعدو. نقبل رأس كل فرد من شعبنا، وإن شاء الله صبرنا جميعًا سيثمر عزة وفجرًا قريبًا.”

في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الفرق العسكرية الثلاث التي تعمل في غزة متوقفة حاليًا في مواقعها، دون أي تقدم أو انسحاب.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر سياسي إسرائيلي أن توقف العمليات الهجومية يهدف إلى تمكين حركة حماس من التحضير لإطلاق سراح المخطوفين.

يُذكر أن حركة حماس أعلنت مساء أمس تسليم الوسطاء ردها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، فيما أعلن ترامب أن الحركة أبدت استعدادها لسلام دائم، مطالباً إسرائيل بوقف القصف فورًا.

قناة إسرائيلية: قوات أمن فلسطينية مدرّبة في مصر والأردن ستتولى حفظ الأمن في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي

كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر فلسطيني مقرّب من حركة “حماس”، عن الآلية المحتملة لحفظ الأمن في قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل، والتي تتضمن نشر قوات أمن فلسطينية تم تدريبها مؤخراً في مصر والأردن.

وبحسب المصدر، فإن المرحلة الأولى من الخطة تقضي بدخول نحو 5000 عنصر أمني فلسطيني إلى القطاع على ثلاث مراحل، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. وذكر أن هذه العناصر تلقت تدريبات مكثفة في مصر خلال الأشهر الماضية، فيما يواصل آلاف آخرون من عناصر الشرطة الفلسطينية تدريباتهم في الأردن تمهيداً لدخولهم غزة لاحقاً.

وأشار المصدر إلى أن هذه القوات ستعمل تحت إشراف لجنة إدارة غزة، التي ستضم 15 تكنوقراطياً فلسطينياً، وستعمل بدورها تحت إشراف مجلس إدارة غزة، الذي سيترأسه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ضمن تفويض من مجلس حكم يُنتظر أن يرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح المصدر أنه من المتوقع أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع في مرحلة لاحقة، ضمن خطة انتقالية تضمن إعادة هيكلة الحكم والإدارة في غزة.

وفي سياق متصل، أكد وليد كيلاني، المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان، أن “جميع الفلسطينيين، بمن فيهم حماس، سيشاركون في تحديد مستقبل الحكم في غزة”، مشدداً على أن “الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم”.

ودعا كيلاني إلى تشكيل هيئة مدنية مستقلة لإدارة القطاع، تقوم على التوافق الوطني الفلسطيني، مستندة إلى اتفاقات سابقة، من بينها اتفاق بكين واتفاق القاهرة، مع تكليف حكومة تكنوقراط بتسيير شؤون القطاع.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا