علي زيدان رأس الفيدرالية الفرنسية - عين ليبيا

من إعداد: المنتصر خلاصة

فرنسا هي العدو الحقيقي لليبيا وحتى اللاعبين الاقليميين المشتكى منهم محليا انما هم غلمان لها.. فرنسا لا تهمها النوايا الحسنة مادامت سياساتها تتحقق على ايدي دراويش ليبيا.. من يسمع لفرنسا في ليبيا اكثر ممن يسمع لربه ولوطنه.. لا خطر من الاخوان المسلمين او الخضر المتربصين.. الخطر يكمن في اولئك البائعين وهم كثر وخليط عجيب تجد فيهم الاسلامي والعلماني والسبتمبري والفبرايري.. لا ضمانة خلف هذه المسميات والتسميات التي يراد من خلالها تقسيمنا وتأطيرنا..

هناك خير كثير لدى أنصار النظام السابق فمنهم الوطنيون واصحاب الغيرة والشرف والنبل ايضا لدى الاخوان المسلمون كمدرسة فكرية بها من الاسهامات لا ينكرها الا جاحد او ضال وهناك ابطال من العسكريين ممن لا يرضى ان يرى وطنه مهان مستباح والعكس ايضا صحيح.. فرنسا لا يهمها الاخوان المسلمون ولا العسكريون ولا المعتدلون ولا المتطرفون ولا المتلونون المخططون ولا الخضر المتربصون.. يهمها فقط تحقيق اهدافها الاستعمارية.. يهمها من يسير في ركابها ولا يرفض خدمتها.. كل الاطياف الليبية ستبكي الاطلال عندما يجف النهر وتتبدل الارض.. الفيدراليون يعلو صوتهم هذه الايام على غير العادة بعد ان ظننا انه قد تلاشى.. ولكن ماذا نفعل بمن لازال يحلم ويمني النفس بالانفراد والاستفراد..

ماذا نفعل بمن… (جاء الولد يشكو لأبيه من سوء أدب جارهم فلان.. تنهد العجوز وقال لابنه وهو يعظه.. يا بني أتركه.. العافن دواه الترك.. تعجب الابن من كلام والده الشيخ.. فطن الاب لحيرة أبنه فزاده ايضاحا بقوله.. ماذا تتوقع ان يأتيك ممن تربى بين حمار وكلب أكرمكم الله عدا النباح والنهيق).. نصيحة العجوز تنفع على المستوى الشخصي اما على مستوى وطن ودولة وشعب لا تفيد في شيء.. كارثة كبرى ترك العافن دون ان نأخذ على يديه ونعيد الرشد لرأسه.. على وقع اشتداد الاضطرابات المفتعلة في الجنوب حيث يتم تحجيم قوى وطنية لصالح قوى تعمل وفق أجندة فرنسية وتخدم اقطاعيات قديمة في محاولة لإحياء السيد الوحيد والبقية عبيد..

رائحة علي زيدان تشم بوضوح في الجنوب والمليارات التي نهبت بدأت اعناقها تطل.. ولا يظن أحد ان حيلة اغلاق الموانئ النفطية انطلت فالموانئ اغلقت للتغطية فيما بعد على السرقات المليارية وافلاس الليبيين وجعلها شماعة للازمات التي ستظهر عقب نهب خزانة الليبيين.. الجميع سكت عن تلك المليارات لان الدماء وزعت بين القبائل وها هو مشروع الفيدرالية يتم تطبيقه بقوة السلاح في الجنوب وبالتحالف مع قوى تدعي انها تتصارع وهي في الحقيقة في ذات الخندق.

من اراد ان يعرف ماذا يحدث في الجنوب فليراقب علي زيدان ويعيد قراءة تصريحاته قبل الوزارة وبعدها.. تحركات الفيدرالية في الجنوب كانت لها اصداء عند اخواننا في الشرق الليبي فتنادوا واجتمعوا وتباركوا بمجيء السفيرة الفرنسية فاستقبلها العبار وزار بها الفنار واراها ما خلفته النار التي لم تشتعل لولا تدخلات دولتها وبدلا من ان يطلب منها الاعتذار وتعويض البلاد واهلها طلب منها ان تسب الاخوان والمقاتلة.. فعلا تجيب غير ما يقعدلهاش.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا