غروسي: إيران ما زالت قادرة على تطوير برنامجها النووي رغم تدمير معدات «فوردو» - عين ليبيا

كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، عن استمرار إيران في امتلاك القدرة على تطوير برنامجها النووي، رغم الضربة الأخيرة التي استهدفت مفاعل “فوردو”.

وأوضح غروسي أن الحكومة الإيرانية ما زالت تملك الوسائل اللازمة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المطلوبة لتخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن عمليات التفتيش استؤنفت في المنشآت النووية، لكن الوكالة لم تُمنح بعد حق الوصول إلى مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وأضاف أن الضربة لمفاعل “فوردو” كانت مؤثرة جداً ودمّرت تقريباً جميع المعدات الحساسة فيه، لكنها لم توقف البرنامج النووي بالكامل.

ويشير غروسي إلى أن أجهزة الطرد المركزي تمثل التقنية الأساسية لتخصيب اليورانيوم، التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية أو عسكرية بحسب نسبة التخصيب.

وتستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التفتيش الدوري للتأكد من التزام إيران بالاتفاقيات النووية، في ظل قيود على الوصول الكامل إلى بعض المخزونات الحساسة، مما يزيد التوترات الإقليمية والدولية ويضع المجتمع الدولي أمام تحديات الرقابة والتفاوض لمنع انتشار الأسلحة النووية.

إيران تتهم واشنطن بتقييد دبلوماسييها في الأمم المتحدة لتعطيل نشاطها

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الإجراءات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم في نيويورك، واصفًا إياها بأنها تهدف إلى تعطيل النشاط الدبلوماسي لإيران في الأمم المتحدة.

وقال بقائي إن منع الدبلوماسيين من الشراء من “المتاجر الكبرى والسلع الفاخرة” يعد “مضايقة منهجية” ويمثل “انتهاكًا صارخًا” لالتزامات الولايات المتحدة بموجب معاهدة المقر، مؤكدًا أن القيود منعت إيران خلال الأسبوع الماضي من المشاركة في عدة اجتماعات دولية خارج النطاق المحدد.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه القيود تهدف إلى “فرض أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني”، وتقصر تحركات الوفد على المناطق الضرورية للذهاب والإياب من مقر الأمم المتحدة، وتمنع وصوله إلى المتاجر الكبرى والسلع الفاخرة، مشددة على أن أمن الأمريكيين يبقى أولوية ولن تسمح باستخدام الاجتماعات للترويج لأجندة إيران.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا