غزة بين «المهزلة» الأممية ورفض خطة ترامب.. المستوطنون يقيمون مخيماً على الحدود! - عين ليبيا

تتزايد الانتقادات الدولية والتحركات الميدانية المحيطة بقطاع غزة مع دخول الحرب شهرها العاشر، الأمم المتحدة وصفت ما يسمى “المنطقة الآمنة” في جنوب القطاع بـ”المهزلة”، مؤكدة أن لا مكان آمناً للفلسطينيين وسط تصاعد القصف الإسرائيلي الذي حصد عشرات الضحايا، وفي موازاة ذلك، أقام مستوطنون إسرائيليون يمينيون مخيماً قرب حدود غزة مطالبين بإعادة الاستيطان، بينما أعلن وزير الخارجية الباكستاني أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لا تعكس مقترحات الدول الإسلامية، في إشارة إلى خلافات واضحة حول مخرج سياسي للحرب المستمرة.

أكدت الأمم المتحدة أن ما يُسمى “منطقة آمنة” في جنوب غزة لا يعدو أن يكون “مهزلة”، مشددة على أنه لا يوجد مكان آمن للفلسطينيين في القطاع الذي يواجه حربًا مدمرة منذ أشهر.

ووصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، جيمس إلدر، من غزة عبر مؤتمر صحفي في جنيف فكرة وجود منطقة آمنة بأنها “سخيفة”، موضحًا أن “القنابل تتساقط بشكل متوقع يبث الرعب، والمدارس التي حُددت كملاجئ تتحول إلى ركام، والخيام تُحرقها الغارات الجوية على نحو ممنهج”.

وأشار إلدر إلى أن الأوضاع الإنسانية بلغت مستويات كارثية، حيث تواجه الأمهات والرضع حديثو الولادة ظروفًا قاسية في ظل شح المواد الطبية واكتظاظ مجمع ناصر الطبي بالمرضى والنازحين من الشمال، مؤكداً أن “وضع الأمهات وحديثي الولادة في غزة لم يكن أسوأ مما هو عليه الآن”.

وشددت الأمم المتحدة على أن المناطق التي أمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بالنزوح إليها في الجنوب ليست سوى “أماكن للموت”، في وقت ما زال القطاع المحاصر يعاني أزمة إنسانية خانقة رغم إدخال مساعدات محدودة منذ نهاية مايو.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بمقتل 15 فلسطينياً، بينهم 11 في مدينة غزة، جراء قصف إسرائيلي فجر الجمعة استهدف عدة مناطق في القطاع، بينها النصيرات وسط غزة، ومواصي خان يونس، وحي الصبرة، ومنطقة أنصار غرب المدينة، إضافة إلى قصف طال مدرسة الفلاح في حي الزيتون ومحيط شارع عمر المختار شرقي غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى معظمهم أطفال.

مستوطنون يمينيون يقيمون مخيماً قرب حدود شمالي غزة

أقام عشرات مستوطنين إسرائيليين يمينيين ليل الخميس مخيماً على بعد أقل من كيلومتر من الحدود مع شمالي قطاع غزة، مطالبين الحكومة بالسماح لهم بالاحتفال بعيد العرش اليهودي على أنقاض مستوطنة نيسانيت السابقة داخل القطاع.

الخطوة، التي جاءت بدعم عضو الكنيست اليميني ليمور سون هار ميليش، نُفذت وفق تقرير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بمشاركة 11 عائلة من مجموعة تُسمى “رواد غزة” وعشرات آخرين. أقام المشاركون أكواخاً مؤقتة تقليدية تُستخدم خلال عيد العرش، ونصبوا خياماً خارجية على مقربة من الحدود بمسافة تقدر بالمئات من الأمتار.

حركتا “نحالا” و”سون هار ميليش” المنظمتان للحملة دعتا الحكومة إلى “وقف خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطيرة” والسماح “بشكل فوري” بعودة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة. حركتا الاستيطان المتطرفتان لطالما دعتا إلى إقامة مستوطنات داخل القطاع، ورفضتا مؤخراً الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب، ووصفتاها بـ”كارثة” و”استسلام مروع”.

وعلق سون هار ميليش بالقول إن الوقت الحالي يمثل فرصة تاريخية “لتصحيح خطأ الطرد” الذي حصل بانسحاب المستوطنين من غزة عام 2005، وأشاد بالعائلات المشاركة بوصفها “قصة جيلنا العظيمة”.

من جهته، وصف الرئيس المشارك لحركة “نحالا” تسفي إليميليخ شرباف الخطة الأميركية بأنها ستؤدي إلى “مجزرة أخرى” مؤكداً أن خيارهم هو “الاستيطان في جميع أنحاء قطاع غزة” و”عدم الخضوع لإملاءات الاستسلام الأميركية”.

وزير الخارجية الباكستاني: خطة ترامب بشأن غزة لا تعكس مقترحات الدول الإسلامية

قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، الجمعة، إن النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خطته لإنهاء الحرب في غزة هذا الأسبوع لا تتطابق مع المسودة التي قدمتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وخلال جلسة للبرلمان، أوضح دار أن تعديلات أُدخلت على الخطة الأميركية، مضيفاً: “هذه النقاط العشرون التي أعلنها ترامب ليست نقاطنا، إنها ليست مماثلة لنقاطنا. بعض التغييرات أُجريت فيها مقارنة بالمسودة التي كانت لدينا”.

تصريحات دار جاءت متماشية مع ما قاله الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي بإسلام آباد، حيث شدد على أن “هذه ليست وثيقتنا التي أرسلناها إليهم”، لافتاً إلى أن هناك “مجالات رئيسية” تريد الدول الإسلامية المعنية إدراجها في أي اتفاق، من بينها وقف إطلاق النار، ووقف نزيف الدماء، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء النزوح القسري.

وأضاف الوزير أن إسلام آباد تعتبر إعلان ترامب عن خطته بمثابة “إعلان أميركي منفرد”، وليس تعبيراً عن توافق الدول المشاركة.

يذكر أن باكستان شاركت إلى جانب سبع دول عربية وإسلامية في اجتماع مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ناقش الرئيس الأميركي تفاصيل خطته.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رحب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالمبادرة الأميركية، مؤكداً عبر منصة “إكس” أن إحلال السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضروري لتحقيق الاستقرار السياسي ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يُحبط محاولة دهس في لواء بنيامين

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، إحباط محاولة تنفيذ عملية دهس عند حاجز “بل” في لواء بنيامين.

وبحسب بيان المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، فقد وصل المخربان إلى النقطة وحاولا تنفيذ الهجوم ضد القوات المتمركزة في المكان.

وأضاف أدرعي أن أحد المخربين، الذي كان مسلحًا، حاول إطلاق النار على القوة وتم القضاء عليه، فيما تم اعتقال المخرب الثاني.

وأكد الجيش أن العملية لم تُسفر عن أي إصابات بين صفوف قواته.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا