غزة.. 63 قتيلاً بقصف إسرائيلي واتهامات بارتكاب «جرائم مروعة» في حي الرمال والنصر - عين ليبيا

شهد قطاع غزة، السبت، تصعيدًا داميًا جديدًا مع شن القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف استهدف مناطق متفرقة، أبرزها حي الرمال وحي النصر في مدينة غزة، حيث وثقت لقطات ميدانية مشاهد مروعة لضحايا، بينهم أطفال، وسط أنقاض المباني المدمرة.

ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، أسفر القصف على مخبز وخيمة للنازحين في حي النصر عن مقتل 19 مدنيًا، بينهم عدد من الأطفال، وتحدثت المصادر عن “مجزرة” ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المناطق المكتظة بالمدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 63 فلسطينيًا قتلوا منذ ساعات الفجر الأولى، بينهم 35 في مدينة غزة وحدها، حيث تركز القصف على أحياء الرمال، اليرموك، والتايلندي.

كما استهدفت غارات أخرى مناطق جباليا شمال القطاع وخان يونس جنوبه، إضافة إلى النصيرات والبريج وسط القطاع، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وفي تطور خطير، أفادت تقارير ميدانية بأن مدرسة “حليمة السعدية” في جباليا، التي كانت تأوي نازحين، تعرضت لقصف مباشر، ما أدى إلى وقوع إصابات وقتلى بين المدنيين الذين كانوا يبحثون عن مأوى آمن.

من جانبها، حذرت وكالة “أوتشا” التابعة للأمم المتحدة من أن نحو مليون شخص في شمال غزة يواجهون خطر النزوح القسري، بعدما أعلنت إسرائيل مدينة غزة “منطقة قتال خطرة”، في خطوة تعرقل بشدة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

حماس تؤكد مقتل محمد السنوار بعد أشهر من إعلان إسرائيل اغتياله

أكدت حركة حماس، السبت، مقتل قائدها العسكري في غزة محمد السنوار، بعد أشهر من إعلان إسرائيل اغتياله في غارة جوية نفذتها في مايو الماضي بخان يونس.

الحركة لم تقدم تفاصيل جديدة حول مقتله، لكنها نشرت صورته إلى جانب قادتها الذين وصفتهم بـ”القادة الشهداء الأطهار”.

ويُعد محمد السنوار الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، القائد السابق لحماس الذي شارك في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل وقُتل بعد عام في القتال.

ومحمد السنوار تمت ترقيته سريعاً إلى المراتب العليا داخل الحركة عقب وفاة شقيقه، وتولى الإشراف على الجناح العسكري حتى مقتله.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في يونيو أنه قتل محمد السنوار في هجوم استهدف خان يونس في مايو، مؤكداً أن جثته وُجدت ضمن عدة رفات انتُشلت من أنقاض نفق تحت المستشفى الأوروبي خلال عملية عسكرية خاصة، وأن عملية التعرف على رفاته اكتملت بشكل رسمي، وأورد موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي حينها أنه “تم التعرف رسمياً وبشكل مؤكد على جثة قائد الجناح العسكري لحماس محمد السنوار الذي اغتيل”، مشيراً إلى أن الجثة بقيت في قبضة الجيش الإسرائيلي بعد إخراجها من النفق.

إسرائيل تعلن استعادة جثمان جندي قُتل في هجوم 7 أكتوبر ونُقل إلى غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذا عملية خاصة في قطاع غزة، أسفرت عن استعادة جثمان الجندي عيدان شاتفي الذي قُتل خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأوضح البيان أن عملية التعرف على الجثمان استُكملت في معهد الطب الشرعي قبل الإعلان رسمياً عن إعادته إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيان: “عيدان كان طالباً موهوباً في الاستدامة والحوكمة، ورجلاً شجاعاً. في السابع من أكتوبر حضر مهرجان النوفا الموسيقي، وعندما بدأ الهجوم هرع للنجاة وإنقاذ العديد من الحضور، في هذه العملية قُتل، واختطفت جثته من قبل حماس إلى غزة”.

وأضاف: “مع الشعب الإسرائيلي بأكمله، أتقدم أنا وزوجتي بأحر التعازي لعائلة شاتفي، وأعرب مجدداً عن تقديري للجيش الإسرائيلي والشاباك على عملهما الدؤوب والشجاع”.

وبحسب مكتب رئيس الوزراء، فقد أُعيد حتى الآن 207 من المختطفين إلى إسرائيل، بينهم 148 أحياء.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل “العمل بلا كلل وبحزم بمختلف الطرق لإعادة جميع المختطفين – أحياء وأمواتاً”.

بيان عربي إسلامي يدين منع واشنطن تأشيرات دخول الوفد الفلسطيني للأمم المتحدة

أعربت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة عن أسفها العميق إزاء قرار وزارة الخارجية الأمريكية بعدم منح تأشيرات دخول لوفد دولة فلسطين المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبرت اللجنة، التي تضم وزراء خارجية من مصر وقطر والسعودية والأردن والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، إلى جانب الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي و”اتفاقية المقر” التي تلزم الدولة المضيفة بتسهيل مشاركة الأعضاء والمراقبين في الأمم المتحدة.

ودعت اللجنة الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في القرار والتراجع عنه، مؤكدة أهمية احترام الالتزامات بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، وإتاحة الفرصة للحوار والدبلوماسية، والبناء على المواقف الإيجابية للسلطة الوطنية الفلسطينية والتزامها الراسخ بخيار السلام الاستراتيجي.

وشدد البيان على ضرورة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس في المضي قدماً ببرنامج الحكومة الإصلاحي والالتزامات التي جدد التأكيد عليها أمام قادة الدول، لدعم السلام ومواجهة العنف والتطرف والإرهاب، في ظل الظروف الصعبة الراهنة وتصاعد الهجمات ضد الشعب الفلسطيني.

وحذرت اللجنة من أن إضعاف السلطة الفلسطينية سيقوض جهود السلام ويزيد من انتشار العنف واستمرار الصراع، مشيرة إلى أن القرار الأمريكي يتناقض مع جهود القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية عقب عملية “طوفان الأقصى” 2023.

وكان نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، قد أجرى اتصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية والأمم المتحدة للضغط من أجل إعادة النظر في القرار، فيما دعا وزير خارجية لوكسمبورغ لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة في جنيف لضمان مشاركة الوفد الفلسطيني، وسط إدانات مماثلة من فرنسا ومنظمة التعاون الإسلامي.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا