غسان سلامة: الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين غير مقبولة على الإطلاق - عين ليبيا

المبعوث الأممي يدين الغارات الجوية التي استهدفت الزاوية وتاجوراء وابوسليم. [إندبندنت]

دان المبعوث الأممي غسان سلامة بشدة «الغارات الجوية المتكررة التي تستهدف المنشآت المدنية في غرب البلاد، بما في ذلك في الزاوية وتاجوراء وأبوسليم»، واصفا الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين بأنها «غير مقبولة على الإطلاق».

ونقل بيان رسمي للبعثة عن سلامة قوله السبت:

لقد قلناها بصوت عالٍ وبكل وضوح أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين لا تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل هي أيضا تصعيد للنزاع وتحريض على أعمال انتقامية في المستقبل مما يهدد الوحدة الاجتماعية في ليبيا،، ذلك غير مقبول على الإطلاق.

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا.

وأضاف أنه يجب احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط في جميع الأوقات احتراما تاما.

واستهدف قصف جوي لطيران قوات حفتر معهد الهندسة التطبيقية الواقع بالقرب من مركز النصر للمهاجرين في الزاوية حيث يحتجز المئات من المهاجرين، دون وقوع إصابات، حسب بيان البعثة.

وفي 26 و27 ديسمبر، قُتل مدنيان في الزاوية وجُرح ثمانية آخرون ودُمرت ممتلكات عامة وشخصية إثر عدد من الغارات الجوية، كما أسفرت الهجمات في أبوسليم عن مقتل مدني واحد وإصابة ستة مدنيين آخرين، بينهم طفلان. وفي 24 ديسمبر، أسفرت الغارات الجوية عن سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين في تاجوراء.

وتشير تقديرات البعثة الأممية إلى «وفاة 284 شخصا وإصابة 363 في صفوف المدنيين في العام 2019 جراء النزاع المسلح في ليبيا»، مشيرة إلى أن هذه الارتفاع «يتجاوز الربع على عدد الخسائر المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي».

وكانت الغارات الجوية هي السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين، إذ تسببت في مقتل 182 شخصا وإصابة 212 آخرين، تلتها المعارك البرية والعبوات الناسفة وعمليات الخطف والقتل، حسب البعثة الأممية.

وفي وقت سابق أمس، وجه وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، دعا فيها إلى تحرك المجلس ضد ما سماه «العجز الواضح أمام جرائم حفتر ضد المدنيين وتدميره المنشآت العامة في البلاد».



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا