أقر قادة الدول المجتمعين في مدينة بيليم البرازيلية، بفشل العالم في الحد من ظاهرة احترار المناخ بما يتوافق مع أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه قبل عشر سنوات.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، قادة العالم إلى التحلي بروح القيادة والمسؤولية لمواجهة تغير المناخ وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، خلال كلمته في افتتاح قمة الزعماء المنعقدة في البرازيل قبل أيام من انطلاق قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP30) بمدينة بيليم في منطقة الأمازون.

وأكد غوتيريش أن البشرية تواجه لحظة حاسمة تتطلب إما قيادة جريئة أو السير نحو الدمار، مشيرًا إلى أن عقودًا من المماطلة والتجاهل أدت إلى فشل في الحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، واصفًا ذلك بأنه فشل أخلاقي وإهمال قاتل.

وفي السياق نفسه، حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من أن “النافذة المتاحة” للتحرك بشأن المناخ “تُغلق بسرعة”. وانتقد القوى المتطرفة التي تروج لأخبار مضللة لأهداف انتخابية وتساهم في تدهور البيئة. كما أعرب رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي عن أسفه لعدم كفاية التمويل الدولي للمناخ، قائلاً إن هذا التمويل غالبًا ما يكون غير موجه بشكل صحيح.

وفي تقرير للأمم المتحدة، تم التوقع بأن عام 2025 سيكون من بين الأعوام الثلاثة الأكثر حرارة على الإطلاق، مع استمرار الموجة المقلقة من درجات الحرارة الاستثنائية. رغم ذلك، شددت المنظمة على أنه لا يزال من الممكن عكس هذا الاتجاه إذا تم اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة.

وشارك نحو 50 رئيس دولة وحكومة في المؤتمر، لكن الولايات المتحدة لم ترسل وفدًا رسميًا، حيث وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قضية المناخ بأنها “خدعة”. وناقش الحضور في المؤتمر السبل الممكنة للحد من آثار تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية، بينما أثارت المدينة المستضيفة، بيليم، بعض الجدل بسبب بنيتها التحتية المحدودة.