فرج هاشم: اتهام «سلامة» السّيَاسيين بالفساد يتعدى قرار ولاية البعثة في ليبيا - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

أكد هاشم على أنه من مناصري النضال لترسيخ المبادئ التي قامت من أجلها ثورة 17 فبراير. [إنترنت]
قال عضو مجلس النواب فرج هاشم، إن اتهام الممثل الخاص للأمين العام للأمم في ليبيا غسان سلامة، كل السياسيين بالفساد، علاوة عن كونه تعميمًا ومرسلاً لا دليل عليه فهو يتعدى قرار ولاية البعثة في ليبيا، وفق قوله.

ووصف هاشم في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اتهامات المبعوث الأممي بـ”المضللة للرأي العام، وتمهد الطريق لابتلاع ما عمل عليه سلامة منذ مدة، وهو تقاسم السلطة بين النافذين، وتجاوز كل الأطر الدستورية والقانونية من خلال ابتداع جسم من صنعه وهو الملتقى الوطني الجامع، عوضاً عن المؤسسات القائمة بعد أن أوقف الحوار بينها، على حد تعبيره.

وأضاف عضو مجلس النواب أن غسان سلامة لجأ إلى ما وصفه بـ”الأسلوب الرخيص، للتأثير على كل من يحاول الاعتراض على الأجندة التي يسوق لها، وهي الالتفاف على المسار الديمقراطي، وقسمة البلاد بين النافذين، والقضاء على حلم الثورة، تنفيذاً لأجندة الردة على ثورات الربيع العربي، حسب قوله.

كما أكد هاشم على أنه من مناصري النضال لترسيخ المبادئ التي قامت من أجلها ثورة 17 فبراير، مشيرًا إلى أنه يدرك مقاصد كل طرف، مهما حاول تغليفها وتزييفها بثوب الحرص على مصالح الشعب وأحلامه.

يُشار أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، قال إن مدى النهب الحاصل في ليبيا لا يمكن تقديره ولا يمكن تقدير مدى عملية الفساد وسرقة الأموال العامة، على حد وصفه.

وأشار المبعوث الأممي في مقابلة مع قناة الجزيرة، إلى وجود أمثلة لديه عن هذا الفساد والنهب سيذكرها يومًا ما واصفًا إياه بأنها يندى لها الجبين.

وأعلن سلامة عن وجود طبقة سياسية في ليبيا لديها مستوى عال من الفساد ومن التقاتل على الكيكة، حسب تعبيره.

وأوضح أن هذه الطبقة لا تهتم بمواطنيها التعساء الفقراء في بلد غني، وفق قوله.

ودعا المبعوث الأممي هذه الطبقة للاستماع لمواطنيهم الآخرين لكي يقولوا لهم:

آن الأوان للمتمسكين بالكرسي بالكف عن ذلك وكأنما أنزل لهم من السماء“.

كما نوه سلامة إلى أن عملية توزيع ما وصفها بـ”الثروة الهائلة التي تتمتع بها ليبيا تحتاج إلى شفافية أكبر.

وأضاف أن الكثيرين متمسكين بمناصبهم لأنها تسمح لهم بنهب الثروة، موضحًا أنهم يستولون على المال العام ثم يهربونه للخارج، مشيرًا إلى أن هذا الأمر الذي وصفه بـ”المؤسف” هو لب المشكلة في ليبيا حيث استغرق الأمر نحو سنة لكي يقنع المبعوث الأممي مجلس الأمن أن الموضوع يتمثل في خلاف جوهري على الثروة.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا