فرنسا تدعو إلى الإسراع بوقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي - عين ليبيا

تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، بأن الاتصال تناول مستجدات الوضع في ليبيا.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي خلال الاتصال عن قلق بلاده من الوضع المتوتر الحالي مؤكداً بأن جهود فرنسا تستهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا.

ودعا لودريان إلى الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار يتيح العودة للمسار السياسي من خلال جهود الأمم المتحدة ودورها المركزي.

كما أوضح بأن إيطاليا وفرنسا متفقتان على هذا التوجه، وأكد رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه وبمختلف مصادره.

من جانبه سلط رئيس المجلس الرئاسي الضوء على ما تم اكتشافه من مقابر جماعية في مدينة ترهونة، وكذلك زرع ألغام وأجهزة متفجرة في المناطق المحررة التي كانت تحت سيطرة عناصر حفتر بضواحي العاصمة طرابلس، وما تسببت فيه من ضحايا مدنيين، وقال إن هذه الجرائم البشعة غير المسبوقة هي موضع قلق بالغ، وتمثل صدمة شديدة لجميع الليبيين، ولابد من تقديم الجناة إلى العدالة.

من ناحية أخرى تحدث السراج عن ما يحدث الآن من تحركات سياسية قائلاً إنها ليست مبادرات لإيجاد حلا للازمة، بل هي مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها، وقال إن الانتخابات يجب أن تكون في صلب المسار السياسي وعدم إضاعة الوقت بحلول تلفيقيه، وأضاف بأن وضوح المسار السياسي هو ما سيبعدنا عن الخيار العسكري.

وتحدث رئيس المجلس الرئاسي عن الضرورة القصوى لرفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط، قائلاً إن الإغلاق يحرم الليبيين من مصدر قوتهم، موضحا بأن خسائر الإغلاق المتكررة على مدار السنوات الماضية نتيجة تصرفات حمقاء فاقت ربع تريليون دولار.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا