فرنسا تغطي عارها - عين ليبيا

من إعداد: محمود أبو زنداح

يمكن أن نتفاهم أن الدول الكبرى لها خيارات عدة للتغطية على جرائمها الإنسانية ذات الطابع الاستكباري العنصرية التي ترتكب بفعل أجندات خاصة داخل مجتمعات العالم الثالث أو العالم المسيطر عليه!!

تاريخ الجمهورية الفرنسية المشبع بالدماء، لايخفي عنها انها ضحت بالدماء أيضاً دماء الفرنسيين من أجل الرقي بالإنسان وجلب الجمهورية الجديدة المرتفعة بالقيم وحقوق الإنسان فأصبحت أيقونة العالم في الديمقراطية وحماية حقوق الاخرين وايضا الأقليات، حتى أصبحت في تطور رهيب نحو الحرية الكاملة للجنس والدين والتحرر وتؤمن بالطبيعة كأساس ورهن الدين للأشخاص، الدولة ليست كافرة بالمفهوم الفرنسي.

سحر الاليزية والعطور الفاخرة لم تزيح الضباب عن حقيقة أن فرنسا لها مجد ديمقراطي يتخطى الحدود ويعطي لها حق المجاهرة بحفظ الكرامة للآخرين فأصبحت دول المستعمرة سابقاً في تحدي بين تطبيق الديمقراطية بالمفهوم الغربي المتحرر أو السير وراء مخابرات فرنسا المنادية بحكم العسكر في العالم الثالث لا لشئ الا لحفظ المصالح.

منح الجنسية الفرنسية للمعارضة السعودية (لجين الهذلول) القابعة بالسجون السعودية، ليس إلا لتغطية العورة التي فضحت اخر الرداء التي كانت ترتديه فرنسا المنادية بالديمقراطية وحقوق الإنسان في ليبيا ظاهرياً والداعمة للهجمات والقتل من جانب آخر.

هذا اسلوبها في التعامل مع العالم الثالث من خلال بيع الأسلحة وعقد الصفقات مع دول الخليج وإعطاء صورة اخرى لشارع بأنها تهتم للحقوق السجناء فلا تسمع لها حديث عن جريمة كبيرة وفضيحة قد حصلت في سفارات أو سجن او تعذيب وإخفاء هنا وهناك لمجرد أن هناك دول ذات قيمة مالية عالية تدفع بسخاء وترسم صورة أكثر وضوحا عن إسلام جديد يمكن ان يطبق على الطريقة الفرنسية التي تنادي به وحصلت معه على أكبر الصفقات المربحة.

تسعى دول الخليج إلى التحول السريع جداً نحو الغرب بانفتاح هو الأخطر على شعوب المنطقة برسم الفجور وإعلاء الفسق بعد فترة من الضيق وقطع الرقاب والذبح باسم الدين واتباع السنة الرسول حسب أقوالهم وحسب دور الإفتاء التي أباحت الثورات والجهاد في منطقة وأمسكت عنها في مناطق مشابه، هي نفس الوجوه التي قتلت النساء بتجريم قيادة المركبة ثم أعطت لها الحق..الخ

يوم يميل الحاكم يتوجه اليه بالقبلة!؟ لا ان يتوجه اليها بنفسه!!

هذا الانفتاح لايرضى عنه اليهود والنصارى لسبب نحن نعرفه (اسلاميا) ولَم تنظر اليه فرنسا الشريك النبيل للجانب الليبي الذي لم يتحصل من فرنسا إلا جزء من مساعدة قد إضافتها للسجل الحانق على القذافي والانتقام منه وليس لأجل حياة الليبيين المرفهة ، وتبقى أبواب فرنسا مغلقة أمام الجالية الليبية الباحثة عن عمل او دراسة او رحلة علاج أو حتى جنسية مقابل حالة إنسانية من الكثيرين ممن تجرعوا امطار فرنسا الخير عبر طائراتها النفاته.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا