فرنسا على صفيح ساخن.. لوبان تدعو للتغيير والبرلمان يحسم مصير رئيس الوزراء - عين ليبيا
يستعد البرلمان الفرنسي اليوم الاثنين، لاتخاذ قرار مصيري بشأن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، الذي تولى منصبه قبل 9 أشهر فقط، في تصويت على الثقة قد يؤدي إلى إقالته واستقالة كامل حكومته، مما يفتح الباب أمام أزمة سياسية جديدة في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
وتأتي هذه الخطوة وسط خلافات حادة حول ميزانية 2026 التي يقترحها بايرو، والتي تهدف إلى توفير 44 مليار يورو (51.51 مليار دولار) من خلال إجراءات تقشفية تشمل تجميد المعاشات التقاعدية، تخفيضات في الرعاية الصحية، وإلغاء عطلتين رسميتين.
هذه التدابير أثارت احتجاجات واسعة من المعارضة والمواطنين على حد سواء، ما دفع بايرو إلى الاعتماد على تصويت الثقة في استراتيجية حكومته المالية، في مقامرة وصفتها المعارضة بأنها “انتحار سياسي”.
وفي حال خسارة التصويت، سيضطر بايرو إلى الاستقالة فوراً، ما قد يدفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى البحث سريعاً عن رئيس وزراء جديد لتجنب الانزلاق نحو فراغ سياسي يهدد الاستقرار المالي والاجتماعي في البلاد.
وتشير التوقعات إلى أن ماكرون قد يتجه إلى الحزب الاشتراكي للحصول على دعم برلماني، ما قد يشمل تقديم إجراءات مثل فرض ضريبة على فاحشي الثراء، أو البحث عن شخصية جديدة من داخل صفوفه لتولي منصب رئاسة الحكومة.
مارين لوبان تدعو إلى التغيير في فرنسا وتؤكد استعدادها “للتضحية بكل تفويض”
دعت زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني، مارين لوبان، عشية تصويت محتمل بسحب الثقة عن حكومة فرانسوا بايرو، إلى حل جديد للجمعية الوطنية الفرنسية، مؤكدة استعدادها “للتضحية بكل تفويض” من أجل تحقيق التناوب وإيصال حزبها إلى قصر ماتينيون.
وجاءت تصريحات لوبان خلال تظاهرة في شمال فرنسا، حيث حذرت الرئيس إيمانويل ماكرون من محاولة كسب الوقت بتعيين رئيس وزراء جديد دون مراعاة تطلعات اليمين، مؤكدة أن حزبها يطالب بـ”التناوب والتغيير في أسرع وقت ممكن”.
كما تناولت لوبان موضوع الهجرة والقضايا الأوروبية، والاحتيال، ونمط الحياة في فرنسا، مشددة على استعدادها للتضحية بأي تفويض لمنع السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي وصفتها بـ”السخيفة والزائفة والظالمة”.
ويواجه رئيس الحكومة فرانسوا بايرو منعطفًا حاسمًا، إذ سيطرح بيان السياسة العامة لحكومته أمام الجمعية الوطنية، في خطوة قد تحدد مصير حكومته وسط انقسامات حادة في التحالف الحاكم والمعارضة.
فرنسا.. رئيس بلدية مرسيليا يتلقى تهديدات بالقتل بسبب تناوله الكسكس في مهرجان للطهي
كشف رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، الأحد، عن تلقيه تهديدات بالقتل عقب مشاركته في مهرجان للطهي خصص هذا العام لطبق الكسكس، حيث نشر عبر منصة “إكس” صورة لرسالة تضمنت تهديداً صريحاً بحياته.
وكتب بايان معلقاً على التهديد: “بعد أن تم تهديدي بالقتل بسبب تناول الكسكس في مهرجان الطبخ في مرسيليا، لن أستسلم أبدا على الإطلاق”.
وأرفق منشوره بصورة تظهر رجلين مسلحين ملثمين يقفان بجوار رجل معصوب العينين على وشك الإعدام.
وجاء في التدوينة المجهولة التي استعرضها: “بايان يا مسكين!.. هذا الأحمق المفيد للإخوان المسلمين سيكون من أوائل المستفيدين عندما يُستخدم كنقطة انطلاق لهم، يا له من هراء!”، كما تلقى تهديداً آخر عبر “إنستغرام” جاء فيه: “قريباً سيكون في الشواء”.
ورد رئيس البلدية بالتأكيد على أن مرسيليا “مدينة للعيش المشترك”، مضيفاً: “سنبذل قصارى جهدنا لضمان استمرار ذلك رغم الترهيب، سواء من اليمين المتطرف أو غيره”.
وحظي بايان بدعم واسع من منظمات وشخصيات سياسية، بينها “اتحاد الشباب الاشتراكي” في بوش دو رون، ونائب حزب العمال الفرنسي سيباستيان ديلوغو.
جدير بالذكر أن عمدة مرسيليا شارك في مهرجان “Cous Cous” المنظم بالشراكة مع بلدية المدينة، والذي يهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والذوقي لطبق الكسكس. وخصصت نسخة هذا العام للحمص باعتباره مكوناً أساسياً في العديد من أطباق الكسكس.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا