فشل فساد.. وضياع البلاد - عين ليبيا

من إعداد: عبد المجيد المنصوري

هل لابد أن يضيع ويتشرد شعبٌ ووطنٌ بكاملهما… ليظهر على أنقاضهما، من دَمـَّرهـُما، ليصفنا رُعاع الليبيين (كما يرانا أهل الناتوا) بالفشلة والفاسدين، وتجّار البشر (الرقيق)؟؟؟!!!. ولكن، في نفس الوقت، ما الغرابة، تلك هي أخلاق المُعتدين الظالمين، فهم أسسوا حلفهم من أجل الاعتداء للسلب والسيطرة على شعوباً مثلنا، بل إنّ دولهم في أساسها، تقتات على استعمار واستعباد الشعوب، مباشرة مثل أيام زمان، وغير مباشرة حالياً> من خلال (عررابيهم مِنـَّـا) في ربيعهم الأسود هذا، فى زمننا الأغبر هذا.

فيا مُلّاك العالم، يا أباء الديمقراطية، يا نموذج حقوق الإنسان (الظالم) ألستم أنتم، من هجم علينا فى ظلام الليل، بطائراتكم وبوارجكم، التى بصقت علينا صواريخها وقنابلها المدمِّرة، وعلى مدى نصف سنة ونيف؟ ألستم أنتم من جندتم ودرّبتُم دويتو البكــَّـايان الممثلان الشهيران، فى مسرحية مجلس الأمن، الدرامية الداعرة، ولقنتوهما، عبارة “وا ناتواه” ليعزموكم (يدعونكم) لوليمة هجومكم على شعبهما ووطنهما، ودائماً بدعم خدامكم بانتقالى ليفي، وصولا إلى خلطة مشهدكم اللا سياسي الليبي؟!.

أبعد كلّ ذلك، نسيتم أفعالكم بنا ومعكم عملاؤكم مـِنـَّا، وبرّأتم أنفسكم وأيّاهم، وأتيتم لتصفونا (عموم الليبيين) بتلك الصفات الشنيعة؟ نعلم أن من أبرز صفاتكم عدم الحياة… ولما لا، فالمهينين لأنفسهم، الضعفاء المغلفين بالسلبية المُدقعة، دائماً هم الذين عليهم أن يموتوا وعليهم أن يحفروا قبورهم بأياديهم، وهم المتهمين بقتل وضياع أنفسهم ووطنهم، وبالآخر هم المُتسبِّبون بإفلاس الوطن ومن بقى منهم على قيد الحياة… إنه قانون غاب الاستعمار، الموقع عليه، عملاؤه من أهل الوطن.

ثم، أنتم من وضع قوانين التعامل التجاري.. أليس من قواعده، ومتى وجدتمونا بضاعة فاشلة فاسدة، أن يعطيكم حق إرجاع البضاعة الى أصحابها… والحال هذه، دعوا الشعب يقرر من يقود مصالحته الاجتماعية ومن ثم مسيرة دولته… ألم يقل ممثل الأمم المتحدة ما معناه لا يمكن حسم أمر ليبيـا إلا بمشاركة السبتمبريين، مكرراً في أكثر من مناسبة، ذكر سيف القذافي.

وحيث أن مجلس النواب، بدأ يتعافى، وعرف جادة التعامل مع سياسة كبار اللاعبين الدوليين، فقبل مقترح ممثلهم أ. د. غسان سلامة… دعونا إذاً ننتظر المؤتمر الوطني الشامل لكل أطياف الشعب في فبرايور القادم، ولنشد على آيادى سلامة لعله يرسو بمركب وطننا التائه، على شاطئ الأمن والوحدة، وليبتعد كلاً منا، عن دور التمثيل الزائف للشعب، نقرِّب هذا ونـُـقصى ذاك.

مرة أخرى نكرر… للشعب الليبى وحده لا شريك له، أن يقرر اختيار من يرى فيه صلاحه، ومستقبل بناؤه وأمنه ووحدته، وليترشح للبرلمان والرئاسة والحكومة، ممثلين لكل العهود، وليختار الشعب مزيجاً من السبتمبريين، والفبرايوريين، والملكيين، ليديروا البلد الواحد المتحد.. اللهم اهدنا سواء السبيل… اللهم آمين.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا