فلنُنصف أبوزيد دورده - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. خالد الناجح

لَم أكتُب لِأُلَمِّع شخصًا لكِنِّي

آلَمَني مَن يَقبَعُ في ظُلُماتِ السجنِ

بِجَريرَةِ أنَّهُ كانَ يَرى ما لَم نَرَهُ

أعمَتنا حَماسَة رفع الظُّلمِ عن رؤيَةِ ما نَحصُدهُ

هَلَّلنا لِطيايير تَدكُّ بُنيَتنا وتَقصف

ما دامَت تُدني مِن أَجَلِ حُكمٍ مُجحِف

وأَدرَكَ أنّ الوطَنَ هُوَ المُستَهدَفِ ،

ما دُمنا قَد صِرنا لِرأيه

لِماذا لا نَفكُك أَسره ؟!.

. . . . .

( انشَقَّ ) البَعضُ وحُدِّدَ تاريخ مِن بَعده

لا يُفتَح باب ( التَّوبَه ) ؟!

ويَجبُّ لَهُم كُلّ ما فَعَلوا مِن قَبله !!

رَموهُ بِحَجَر وقَد عَلموا

خَطاياهُ مِمّا فعلوا قَطرَه .

. . . . .

يَدهُ بَيضاء على البَعضِ زَمَن الثّورَه

وفي الماضي لا ينكرُ بَعضُ مَن عارَضَ فَضله ،

حينَ داهَنَ كُلّ السُّفَهاء سيِّدهُم

لَم يَرضَ بِدَورِ الفوطَه وهَدَّدَهُم:

” إن لا بُدّ سَأَكونُ فوطَة سَنفاز ” !

أهدى الوَطَنَ ما رآهُ ( فَزعَه )

أَهداهُ الوطَنُ عُكّاز !.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا