فليسقط مجلس الطراطير ورئيسه الوهمي! - عين ليبيا

من إعداد: د. عبيد الرقيق

هذا الذي قذفته الأقدار ليكون رئيساً لما يسمى بمجلس النواب الليبي في طبرق وهو الغر في السياسة والحكم، الخبير فقط في سهاري الكارطة وجلسات المرابيع! عندما شعر بأنه لم يعد له اي دور في المشهد الليبي وبعد ان يأس من محاولاته الصبيانية الطمعية، وهو يجري لاهثا عن موقع يحتفظ به لنفسه في “هردميسة” الدولة الليبية الضائعة، ولعل آخرها محاولاته المكوكية التي اجتمع فيها مع كل من يناوئه في الطرف الثاني بغية الحصول على مقعد رئيس المجلس الرئاسي! هذا الرئيس الذي صار مهووسا بالكرسي بعد ان ذاق وبنهم شديد مزاياه المالية، ماله يخرج علينا في آخر جلسة لمجلسه المعلول المعاق! ليعلن مباشرة بان مجلس نوابه المبجل فاشل ولم يعد قادرا على العمل!
الآن يا سيادة “الرئيس الصدفة” تقول هذا بعد اربع سنوات طويلة مريرة على الليبيين! الآن تقولها وأنت الذي كنت تقول وبكل صفاقة وعدم استحياء ان مهايا ومرتبات نوابك الاشاوس قليلة! ولا تكفي وانها يفترض ان تكون في حدود الـ 50 الف دينار عدا نقدا!! يا لمهازل القدر وظلم الواقع، الذي اتى بك وبأمثالك من هلافيت المصلحة الشخصية و”هواديق” السياسة الذين ضيعوا البلاد والعباد! الآن تعترف بفشلكم وقصوركم وبعد ماذا؟! بعد هذا الفساد الشنيع والأداء الهزيل والنتائج الكارثية على مستقبل ومصير بلد دفعتوه الى هاوية الانهيار اقتصاديا وماليا وسياسيا، الآن بعد ان ساهمتم بتعنتكم وعنادكم السخيف في الوصول بليبيا الى طريق مسدود، عندما كنتم تصرّون على عدم تفعيل بنود الاتفاق السياسي، وترفضون الحوار وما ادراك ما الحوار! وتمررون الوقت دون اعتبار!
الآن بعد ان وقع الفأس في الراس، ماذا ابقيتم لنا حتى تريدون ان نسمعكم او نلتفت لأقوالكم التي هي بالنسبة لنا صارت مجرد ضجيج صاخب يشوه فسحة الانصات! ومجرد صفير كصفير الريح فوق بقايا شجرة خائخة في صحراء قاحلة! الآن بعد أن افلستم بالبلد وافسدتم مناخنا السياسي والاجتماعي تريدون ان ننصت اليكم! لا و ألف لا فأنتم صرتم بالنسبة للشعب مجرد دمي ميتة الاحساس والشعور، مجرد بيادق وهمية لا يتجاوز تفكيرها البطن والجيب! انتم يا من شوّهتم بغبائكم وأنانيتكم كل ملامح الحسن وتعرّت وجوهكم الصفيقة فبدت لنا وكأنها المسخ الملطخ بدماء الليبيين!
ايها النواب العابثين بمصير ومستقبل شعب امّنكم وحملكم المسئولية، اين انتم اليوم من قدسية ذلك الواجب وشرف المهنة؟! فقد انكشفت عوراتكم بكل قذارة، وبرهنتم بالدليل القاطع انكم مجرد زمرة من الطامعين الخائنين لأماناتهم وعهودهم ومواثيقهم، انتم مجرد زمرة تمتهن العبث في زمن الفجور، وتحترف الارتزاق المهين على حساب ارزاق الليبيين، انتم وكبيركم الذي علمكم السحت والفجور والطمع والارتزاق، لم يعد بينكم وبين الشعب صلة! فلتذهبوا الى الجحيم ولتستعدوا لحساب من شعبكم عظيم قبل حساب الله العسير! لا مفر من غضبة عارمة تقتلع جذور عبثكم وتمسح عن وجه الوطن اثار قبحكم! صرت مؤمنا بأنه لا عدالة في الارض تستثنيكم من اقامة تليق بكم خلف اسوار السجون! لتنالوا جزائكم العادل جراء عبثكم وعدم مبالاتكم واهمالكم في تحمل أمانة شعب بأكمله، جعلتوه قسرا يتذوق مرارة الجوع والحرمان ومعاناة الطوابير ايها الطراطير!
الآن بعد ان وصلنا الى ما نحن فيه من هوان وتردي بفعل هذه الاجسام المترهلة المتكيسة، يحق لنا مع استثناء القلة ان نعلن ونقول فليسقط مجلس الطراطير ورئيسه الوهمي، ولتسقط كل المجالس والحكومات العابثة التي اوصلت البلد الى النفق المسدود! ولينتفض الشعب ويكنس بقاياهم ليطهر اديم الارض الطاهرة التي ترفضهم فوقها وتحتها!



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا