في ذكراها الثالثة.. مجزرة الكلية تأبى النسيان.. من يُحاسب «حفتر» والإمارات؟ - عين ليبيا

يشكّل 4 من يناير ذكرى سوداء لكارثة إنسانية لا تفارق عقول الليبيين وهي الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة الكلية العسكرية بطرابلس، والتي راح ضحيتها 32 شهيدا من طلبة الكلية. 

الإمارات وراء المجزرة

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنّها وجدت في تحقيق استقصائي أدلة على إصابة الطلاب العسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 (أي السهم الأزرق 7)، أطلقته طائرة مسيرة تسمى (وينغ لوونغ 2) Wing Loong II.

كما وجد التحقيق أدلة على أن طائرات وينغ لوونغ 2 كانت تعمل فقط من قاعدة جوية ليبية واحدة – هي الخادم – وقت الغارة وأنّ الإمارات قامت بتزويد وتشغيل الطائرات المسيرة التي كانت متمركزة هناك.

ووجدت «بي بي سي» أيضًا سجل أسلحة يُبين أن الإمارات العربية المتحدة اشترت 15 طائرة مُسيَّرة من طراز وينغ لوونغ 2 و 350 صاروخًا من نوع السهم الأزرق 7 عام 2017.

وكانتالأمم المتحدة وجدت في عام 2019 أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011، بإرسالها طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ السهم الأزرق 7 إلى البلاد.

وتبين أنه في فبراير 2020 نقلت طائرات وينغ لوونغ 2 المتمركزة في ليبيا عبر الحدود إلى مصر، إلى قاعدة جوية بالقرب من سيوة في الصحراء الغربية المصرية.

تحميل «حفتر» المسؤولية

واستنكرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا حينها، بشدّة التصعيد العسكري الذي شهدته طرابلس في الأيام الأخيرة، بما في ذلك قصف الطيران الإماراتي المُسيَّر الداعم لحفتر على الكلية العسكرية بالهضبة. 

كما أدانت السفارة حينها، في بيان الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة على مطار معيتيقة بطرابلس والقصف العشوائي الذي استهدف البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في طرابلس والذي أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.

«غسان سلامة» يشهد

وقال المبعوث الأممي السابق غسان سلامة، إن الهجوم بطائرة مُسيَّرة على الكلية العسكرية بطرابلس، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من طلبة الكلية، ربما نفذته دولة تدعم قوات حفتر.

وامتنع المبعوث الأممي، خلال مؤتمر صحفي خلال تلك الفترة في نيويورك، الاثنين، عن الإفصاح عن الدولة المسؤولة عن الهجوم، مشيرا إلى وجود دول كثيرة منخرطة في الصراع بليبيا، مطالبا بخروجها من البلاد.

المجزرة على طاولة القضاء الأمريكي

وأعلن التحالف الليبي الأمريكي في سبتمبر الماضي عن رفع قضية جديدة ضدّ خليفة حفتر بالولايات المتحدة تخصّ أسر ضحايا الكلية العسكرية بطرابلس والذي قتلوا في غارّة جوية أثناء تدريباتهم اليوميّة في يناير 2020.

وقال رئيس التحالف عصام عميش في مؤتمر صحفي حينها إنّ هذه الفاجعة الإنسانية والجريمة تسببت في مقتل نحو 30 شابا بالإضافة إلى جرح العشرات.

وذكر عميش أنّ هذا الاعتداء جاء من قبل صاروخ تمّ توجيهه من طائرة مسيّرة صينية الصّنع من طراز وينغ لونغ والتي كانت تحت إشراف المليشيات المعتدية على العاصمة طرابلس بقيادة حفتر.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا